دموع المليارديرات + الغذاء أم الكربون؟
أغنى مليارديرات العالم يخسرون 1.4 تريليون دولار في أسوأ تراجع خلال 6 أشهر على الإطلاق: مع تأثير الاضطراب الاقتصادي العالمي الناجم عن التضخم على الأسواق، شهد أصحاب المليارات هبوطا في صافي ثرواتهم خلال النصف الأول من العام الجاري، وهي أسوأ نصف عام على مؤشر ستاندرد أند بورز 500 منذ عام 1970، وفق تقرير وكالة بلومبرج.
أكبر الخاسرين: تراجع صافي ثروة إيلون ماسك بنحو 62 مليار دولار، لكنه حافظ على موقعه على رأس قائمة المليارديرات بثروة بلغت 208.5 مليار دولار. فيما هبطت ثروة جيف بيزوس بمقدار 63 مليار دولار، لكنه لا يزال ثاني أغنى شخص في العالم.
زوكربيرج الأسوأ على الإطلاق: فقد مارك زوكربيرج أكثر من نصف صافي ثروته، وتراجع إلى المركز السابع عشر في قائمة أغنياء العالم بثروة لا تتجاوز 60 مليار دولار.
من المحتمل أن يتجه المليارديرات للبحث عن صفقات تساعد في تخفيف الأضرار، بحسب تصريحات رئيس شركة بابا ماركو لإدارة الأصول. وسبق أن حدث هذا في النصف الأول من 2022، حين حاول ماسك شراء تويتر واستحوذ فلاديمير بوتانين (أغنى رجل في روسيا) على كامل حصة سوسيتيه جنرال في بنك روزبانك بي جيه إس سي.
السعرات الحرارية أم الكربون: أيهما ستتخلى عنه إذا عرفت الانبعاثات التي يطلقها؟ مع إسهام شركات إنتاج الغذاء في نحو ثلث الغازات الدفيئة العالمية، يفكر العديد من المستهلكين الآن في التحول نحو عادات أكل أكثر نظافة واستدامة، بحسب تقرير جريدة فايننشال تايمز. ويدعم غالبية المستهلكين في بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا فكرة وضع ملصقات توضح مقدار انبعاثات الكربون على المواد الغذائية، وفق الاستطلاع الذي أجرته شركة كاربون تراست.
البداية في الدنمارك؟ ربما تكون الدولة الإسكندنافية واحدة من أوائل الدول التي تلتزم بملصقات الكربون، إذ خصصت الحكومة 1.3 مليون دولار للتوصل إلى اقتراح مناسب بحلول نهاية العام. ويعني هذا أننا قد نرى معلومات عن الانبعاثات الخاصة بالطعام الذي نشتريه قريبا، إلى جوار معلومات التغذية والسعرات الحرارية. بعض الشركات بدأت بالفعل في طباعة ملصقات الكربون على منتجاتها، مثل شركة أوتلي لإنتاج حليب الشوفان ومجموعة كورن للأغذية النباتية.