الحكومة تتعاقد على شراء 180 ألف طن من القمح الهندي.. ورفع نسبة استخراج الدقيق المستخدم في الخبز المدعم
تعاقدت الحكومة على شراء 180 ألف طن قمح من الهند، والتي من المفترض أن تكون في طريقها إلى البلاد قريبا، وفق ما قاله وزير التموين علي المصيلحي خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، والذي تحدث خلاله باستفاضة حول سياسات استيراد القمح خلال العام المالي 2023/2022، بحسب رويترز وبلومبرج.
كانت مصر تأمل في الحصول على المزيد من القمح الهندي: تزيد تلك الشحنات قليلا عن ثلث الـ 500 ألف طن التي كانت تتوقع مصر الحصول عليها من الهند. ولكن لم تكن مصر قد وقعت بعد العقد الخاص بالشحنة قبل أن تفرض نيودلهي حظرا على صادرات البلاد من الحبوب الشهر الماضي. وسمحت الهند بإستثناء مصر جزئيا من تلك القيود بعد مفاوضات، ووافقت على شحن الكمية التي كانت موجودة بالفعل في الميناء قبل فرض حظر التصدير، وهي 180 ألف طن فقط، بحسب المصيلحي.
المزيد من القمح الروسي في الطريق: تجري مصر أيضا محادثات مع موردين روس لتوقيع اتفاق لشراء القمح، وفقا لما قاله وزير التموين. وفي حين تسببت الحرب في توقف الواردات من أوكرانيا – التي كانت في السابق موردا رئيسيا للقمح لمصر – فإن شحنات القمح مستمرة من روسيا، إذ قفزت واردات القمح الروسي للبلاد بنسبة 84% في الثلاثة أشهر المنتهية في مايو، ولكنها تراجعت خلال الفترة منذ بداية العام وحتى تاريخه.
وتوقع المصيلحي أن يصل إجمالي واردات مصر من القمح في العام المالي 2023/2022 إلى 10 ملايين طن، إذ تخطط الدولة لاستيراد ما بين 5-5.5 مليون طن منها، وسيستورد القطاع الخاص كمية مماثلة، بحسب بلومبرج الشرق.
تعتمد مصر بشكل أكبر على القمح المحلي.. لكن التكلفة ليست منخفضة: الزيادة في أسعار شراء القمح المحلي تكلف الدولة 22 مليار جنيه إضافية، وفقا لما قاله المصيلحي (شاهد 8:40 دقيقة). ويحصل المزارعون على ما بين 865-885 جنيه لكل أردب قمح يبيعونه للدولة، بعد أن رفعت الحكومة سعر توريد القمح المحلي في محاولة لتشجيع المزارعين على بيع المزيد من محاصيلهم لها. وستنفق الحكومة نحو 36 مليار جنيه لشراء 6 ملايين طن في موسم الحصاد الذي ينتهي في أغسطس المقبل. وقالت وزارة المالية في آخر تقديراتها إن الدولة اشترت حتى الآن أكثر من 4.1 مليون طن من القمح المحلي.
تخطط الحكومة لخفض واردات البلاد من السلع الأساسية بمقدار 500 ألف طن في العام المالي 2023/2022 من خلال رفع نسبة استخراج الدقيق من القمح المستخدم في إنتاج الخبز المدعم، وفق ما قاله المصيلحي (شاهد 26.54 دقيقة). وتخطط الحكومة لرفع نسبة الدقيق المستخرج من القمح بعد عملية الطحن والغربلة إلى 87.5%، مقابل 82% حاليا. وأوضح الوزير أن الدقيق ذي معدلات الاستخراج المرتفعة يكون بها مستويات مرتفعة من النخالة والجرثومة، مما يجعله أكثر إفادة للصحة. (الدقيق الأبيض يكون معدل الاستخراج به في المتوسط نحو 72%، في حين أن دقيق القمح الكامل يكون معدل الاستخراج به 100%).
هل خبز البطاطا مطروح أيضا على الطاولة ؟ كشف وزير التموين عن الحكومة تدرس أيضا عدة بدائل من شأنها أن تساعدها في استخدام البطاطا المجففة والمطحونة إلى جانب دقيق القمح لإنتاج الخبز، والتي إذا نجحت ستوفر 10% من استهلاكنا الحالي للقمح.