روتيني الصباحي: كريمة الحكيم مديرة "بلج أند بلاي تك سنتر" في مصر
كريمة الحكيم مديرة "بلج أند بلاي تك سنتر" في مصر: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. وتتحدث إلينا هذا الأسبوع كريمة الحكيم (لينكد إن) المديرة القطرية لشركة بلج أند بلاي.
اسمي كريمة الحكيم، وأنا مديرة مركز بلج أند بلاي في مصر. ألعب دورا تمكينيا في مشهد ريادة الأعمال المصري منذ عام 2018، والذي يعتبر مجتمعا تعاونيا وشاملا، وأحب أن أكون جزءا منه.
في بلج أند بلاي، لدينا مركز تكنولوجي قائم بذاته يختص بالمدن الذكية، أطلقناه بالشراكة مع البنك الأهلي المصري وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا) والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. ويهدف مسرع المدن الذكية "باتش 1" الذي افتتحناه في يونيو الجاري إلى حشد مجتمع الشركات التي لا تزال في مراحلها الأولى ومرحلة النمو، وربطها بمستشارين من الطراز العالمي.
بصفتها شركة رأس مال مغامر، تستثمر بلج أند بلاي أيضا في الشركات الناشئة خلال مراحلها الأولى. ينصب جزء من تركيزنا على تسريع واحتضان الشركات الناشئة في مراحلها المبكرة ومراحل النمو، كما نقدم خدمات الابتكار للمؤسسات والشركات الناشئة.
روتيني اليومي مهم للغاية، وعادة أستيقظ بين الساعة 5:30 و5:45 صباحا. يعد كتاب The 5 AM Club من تأليف روبين شارما أحد أكثر الكتب تأثيرا في حياتي على الإطلاق، وقد ألهمني أن أحافظ على الاستيقاظ المبكر. أقضي بعض الوقت في التأمل صباحا، قبل أن أبدأ التواصل مع العالم. فترة التأمل الصباحية ليست محاطة بهالة من الإبهار، فبعض الناس يظنون أنني أجلس على بساط اليوجا وإلى جواري كوب من عصير الكيل وأنهمك في التأمل [تضحك]. الواقع أنني أجلس على الأريكة، وأستخدم تطبيقا للتأمل يسمى Calm، يساعدني على تركيز أفكاري والتواصل مع أنفاسي. فترة التأمل القصيرة هذه تساعدني كثيرا في الحفاظ على تركيزي طوال اليوم.
أكرس الساعة الأولى من اليوم للعمل على نفسي، فأستمع إلى الكثير من المحتوى الصوتي في الصباح. أحب استخدام تطبيق Curio للصحافة المقروءة، والذي يوفر مقتطفات من المقالات المنشورة في الصحف الكبرى مثل وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز، وهو ما يساعدني على البقاء على اطلاع بما يحدث.
بعد الانتهاء من روتين التأمل والتطوير الشخصي، أتجه إلى الاستوديو حيث أدرّس الـ B-URN، وهي تمرين كامل للجسم مدته 45 دقيقة، يجمع بين الصلابة والتحمل والكارديو والتوازن والمرونة، ليس فقط في جلسة واحدة ولكن في كل حركة. أقطع مسافة طويلة من منزلي إلى الاستوديو، لذلك أقضي هذا الوقت في الاستماع إلى الكتب الصوتية وقراءة الصحف المصرية. تعتمد الفصول التي أقدمها بشكل كبير على الروتين والإيقاع والموسيقى. وأثناء التنقل، أعمل أيضا على الروتين وعلى الصفوف القادمة.
كنت خجولة للغاية حين بدأت رحلتي لتعليم اللياقة البدنية لأول مرة. لكن للتغلب على هذا الشعور الأولي بعدم الأمان، بدأت في الذهاب إلى فصول B-URN وأنا أرتدي جوارب مضحكة وليجنز ملونة وغريبة. تحول هذا إلى عادة، واستمرت حتى بعد أن تغلبت على شعوري بالتوتر. ولا أزال حتى اليوم أرتدي ملابس صباحية تبدو محرجة، حتى أنك لن تود مرافقتي إلى الخارج بملابس التمرين [تضحك].
بعد أن أنتهي من الفصول في الصباح، أتوجه إلى الجانب الآخر من العاصمة للذهاب إلى المكتب. أستفيد من الساعة التي أقضيها في الطريق عن طريق مطالعة الإيميل وإجراء المكالمات، وغيرها من الأنشطة المتعلقة بالعمل.
معظم اهتمامي في الوقت الحالي ينصب على مسرع المدن الذكية، أحرص على أن يحصل شركاؤنا من الشركات على الانكشاف الذي يحتاجون إليه من خلال مجموعة الشركات الناشئة وأن رسائل المستشارين تنقل بشكل صحيح وأن كل شيء يسير بسلاسة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. حددت كل هذه المسؤوليات لضمان حصول رواد الأعمال لدينا على أعلى مستوى من الإرشاد والوصول إلى الأسواق المحلية والعالمية والوصول إلى رأس المال.
وعلى المستوى الشخصي أتطلع إلى تقديم جلسات وورش عمل شخصية تركز بشكل أساسي على الاستعداد للاستثمار والشراكات الاستراتيجية وتهيئة المجال، وأعتزم تخصيص 6-8 ساعات أسبوعيا للعمل أيضا.
للاسترخاء والابتعاد عن العمل، أستمتع بعدم فعل أي شيء على الإطلاق. أحب الاسترخاء والاستماع إلى الكتب الصوتية أو مشاهدة نتفليكس والابتعاد عن كل ما يحدث.
ماذا بعد؟ على المستوى الشخصي أصبحت مؤخرا شغوفة بالحفاظ على البيئة البحرية في البحر الأحمر. أخصص جزءا من وقتي للبحث عن طرق للمساعدة، وقد تواصلت مع بعض النشطاء الذين يعملون على مبادرات المحيط الأخضر في مصر. أتطلع إلى الاستفادة من علاقاتي المهنية للعثور على شركات تكنولوجيا ناشئة يمكنها المساعدة في الحفاظ على البيئة البحرية والسياحة الخضراء في مصر. أما على المستوى المهني، فأهدف إلى بناء مبادرات لتعزيز ورفع مستوى الوعي حول تأثير الشركات التكنولوجية الناشئة الخضراء في مصر وأفريقيا. أريد أن أرى هذه الشركات الناشئة تحت الضوء قبل وأثناء وبعد قمة المناخ COP27.