إيجاس توقع اتفاقا مع شيفرون للتعاون في مجال تداول وإسالة وتصدير الغاز
هل تساهم شيفرون في دفع طموحات مصر لتصبح مركزا إقليميا للغاز الطبيعي؟ وقعت الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) مذكرة تفاهم مع شركة شيفرون للطاقة للتعاون في أنشطة نقل واستيراد وإسالة وتصدير غاز شرق المتوسط عبر مصر، بحسب بيان لوزارة البترول. وستعمل الشركتان، بمقتضى الاتفاق الموقع، على تطوير البنية التحتية اللازمة لنقل الغاز من الحقول البحرية إلى مصر، حيث يمكن تسييله وإعادة تصديره.
يأتي ذلك بعد أيام قليلة من توقيع مصر اتفاقية تاريخية لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا: أبرم الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع مصر وإسرائيل سيجري بمقتضاها توريد المزيد من الغاز الإسرائيلي إلى محطات الإسالة المصرية حيث سيعاد تصديره عبر البحر المتوسط إلى أوروبا، التي تتطلع إلى التخلص التدريجي من اعتمادها على الوقود الأحفوري الروسي. ستشهد الاتفاقية أيضا تعاون الأطراف الثلاثة معا على "الاستخدام الفعال" للبنية التحتية لزيادة شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تقليل انبعاثات الميثان واستكشاف مشروعات احتجاز الكربون.
"تمتلك مصر بنية تحتية قوية يمكن ربطها بحقول الغاز المنتجة في المنطقة، بالإضافة إلى العلاقات الجيدة مع الشركاء بمنطقة شرق المتوسط"، وفق ما قاله وزير البترول طارق الملا ونقله البيان.
ما هي الشراكات التي يتحدث عنها الملا؟ مصر عضو مؤسس في منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يجمع سبع دول في المنطقة لتنسيق سياسة الطاقة وتطوير احتياطيات الغاز في المنطقة. وركزت وزارة البترول بشكل خاص على بناء علاقات أقوى مع إسرائيل، التي تزودنا حاليا بالغاز من حقلي تمار وليفياثان، وأيضا مع قبرص واليونان.
مصر تحتاج إلى استثمارات في البنية التحتية: تتطلع مصر إلى بناء محطات وخطوط أنابيب جديدة للغاز الطبيعي المسال لزيادة حجم الصادرات، بما في ذلك مشروع الربط مع حقل غاز أفروديت القبرصي الذي من المتوقع أن يبدأ بنائه في وقت لاحق من هذا العام، بالإضافة إلى الخط المباشر مع اليونان. وقال الملا مؤخرا إنه دون استثمارات إضافية قد يستغرق الأمر عامين أو ثلاثة قبل أن تتمكن مصر من زيادة الصادرات.
تتطلع شيفرون أيضا إلى توسيع عمليات الاستكشاف في مصر، حسبما جاء في البيان. وسعت الشركة الأمريكية خلال السنوات القليلة الماضية إلى تعزيز تواجدها في قطاع النفط والغاز بشرق المتوسط، إذ استحوذت على حصة قدرها 40% في حقل ليفياثان و25% من حقل تمار الإسرائيليين.
وتأمل شركة النفط العملاقة لبدء حفر أول بئر استكشافية في منطقة امتيازها في البحر المتوسط في سبتمبر، حسبما جاء في البيان. منحت وزارة البترول شركة شيفرون وأربع شركات أخرى امتيازات في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والصحراء الغربية في عام 2020.
والتقى الرئيس السيسي مع الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون مايك ويرث، حيث أعرب عن دعم مصر لأنشطة شيفرون في البلاد. وقدم برنامج "الحياة اليوم" تغطية للقاء (شاهد 3:09 دقيقة).
لاقى البيان اهتماما من الصحافة العالمية: رويترز.