اتفاق ثلاثي بين مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي لتصدير الغاز
مصر وإسرائيل والاتحاد الأوروبي قد توقع اتفاقية اليوم في القاهرة لزيادة صادرات الغاز عبر المتوسط. ستزور القاهرة اليوم رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ووزيرة الطاقة الإسرائيلية كارين الحرار لإبرام الاتفاقية، والتي من المتوقع أن تمهد الطريق لتصدير المزيد من الغاز الطبيعي الإسرائيلي عبر منشآت إسالة الغاز المصرية. وكتبت فون دير لاين على تويتر أمس عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت: "غدا سنتخذ خطوة مهمة بتوقيع اتفاق ثلاثي بشأن الغاز بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي ومصر".
ومن المتوقع أن نعرف المزيد من التفاصيل في وقت لاحق اليوم: أشارت مسودة الوثيقة التي تناولتها وسائل الإعلام إلى أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يساعد في تمويل تطوير البنية التحتية للطاقة، والعمل مع مصر وإسرائيل للحد من انبعاثات غاز الميثان.
بتزامن توقيع الاتفاق مع اجتماع منتدى غاز شرق المتوسط، والذي سيجمع مسؤولين من الدول الثماني أعضاء المنتدى، إضافة إلى مراقبين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والبنك الدولي.
هذا بالضبط هو ما كانت تهدف إليه مصر لتحقيق أهدافها لأن تصبح مركزا إقليميا للغاز الطبيعي: منذ إنشائه، كان منتدى غاز شرق المتوسط عنصرا أساسيا في السياسة الخارجية للقاهرة، حيث يقع المقر الرئيسي للمنتدى، والذى من شأنه أن يساعد مصر على تحقيق هدفها بأن تصبح مركزا إقليميا لتصدير الغاز الطبيعي. ولدى مصر أيضا اتفاقيات مع قبرص واليونان بشأن خطوط أنابيب لتوريد الغاز إلى مصر بغرض إعادة تصديره عبر منشآت الإسالة المصرية.
لدى إسرائيل أيضا طموحاتها الخاصة لأن تصبح مركزا إقليميا للغاز: قالت فون دير لاين أمس إن الاتحاد الأوروبي يواصل دراسة مشروع خط أنابيب إيست ميد الذي يستهدف شحن 10 مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي سنويا من البحر المتوسط مباشرة إلى اليونان.
ذكرتنا جازبروم أمس بأهمية غاز شرق المتوسط للاتحاد الأوروبي: خفضت شركة الغاز الروسية العملاقة جازبروم – التي تمد أوروبا بنحو 40% من استهلاكها من الغاز الطبيعي – الإمدادات عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 الرئيسي بنسبة 40% أمس، وألقت باللوم على شركة سيمنز في حدوث أعطال في محطة البلطيق. وقطعت روسيا بالفعل إمدادات الغاز عن هولندا والدنمارك وبولندا وبلغاريا لفشلها في الدفع بالروبل الروسي، ما يهدد بتفاقم أزمة الطاقة في أوروبا في وقت تحاول فيه القارة تقليل اعتمادها على النفط والغاز من روسيا.