رياضات مضرب جديدة تجتاح العالم
البادل تنس تجني شعبية كبيرة بعد عقود من ابتكارها: على الرغم من استحداثها لأول مرة في عام 1969 من قبل رجل أعمال مكسيكي أراد ملعب تنس خاص به ولكنه لم يكن لديه المساحة الكافية، إلا أنها لاقت شعبية كبيرة في أسبانيا. بدأت شعبية البادل تنس، الذي يشبه لعبة التنس التقليدية ولكن تلعب في أزواج في ملعب أصغر محاط بسور، تنمو سريعا خلال الموجة الأولى من الإغلاق المرتبط بجائحة "كوفيد-19". في إيطاليا، زاد عدد الملاعب خمسة أضعاف خلال الجائحة إلى نحو 5 آلاف ملعب في جميع أنحاء البلاد، ومن المتوقع أن تصبح قريبا ثاني أكثر الرياضات شعبية في البلاد، بعد كرة القدم.
الأمر نفسه يحدث في مصر: ظهر عدد قليل من ملاعب البادل تنس هنا في عام 2014، كما يخبرنا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جيه بادل، إسماعيل صديق، الذي ساهم في دخول الرياضة إلى مصر. ولكن ما كان يبدو عليه مشهد اللعبة في ذلك الوقت لا يمكن مقارنته بما نراه اليوم. "على نطاق عالمي، يحتل البادل تنس اليوم مكانة مختلفة تماما عما كان عليه قبل 7 – 10 سنوات"، كما يقول صديق. في بداية عام 2021، كان هناك نحو 50-60 ملعب في مصر، والآن هناك نحو 200 ملعب، وبحلول نهاية الصيف ستكون جيه بادل مسؤولة عن 28 منها. يقول: "الآن، في كل ناد رياضي أمر به، تجد ملاعب كرة قدم، وملاعب تنس، وملاعب بادل".
ساعدت الجائحة في تحفيز الاهتمام بالرياضة: مع دخول عمليات الإغلاق حيز التنفيذ لأول مرة في أبريل من عام 2020، بدأ العثور على ملعب شاغر للعب فيه يمثل تحديا. يقول صديق: "أعتقد أن الجائحة ساعدت حقا في دفع هذا الطلب على لعب البادل"، هناك زيادة هائلة في الوعي بأهمية ممارسة الرياضة، الأمر لم يكن كذلك قبل نحو 3-4 سنوات مضت، وأعتقد أن الناس أيضا كانوا يشعرون بالملل حقا من الخروج في الأماكن العامة التقليدية. يعتبر الانتقال إلى البادل تنس، الذي يلعب بشكل زوجي وعلى ملعب أصغر من التنس، أمرا منطقيا. إنها تجعلها لعبة أكثر راحة واجتماعية. البادل أيضا أكثر سهولة من رياضات المضرب الأخرى مثل التنس"، بحسب صديق.
اللعبة مهيأة جذب المزيد من الاهتمام: هناك بالفعل اتحاد مصري للبادل تنس ظهر على الساحة ومسابقات لا حصر لها تقام طوال الوقت في جميع أنحاء القاهرة. يعتقد صديق أن البادل تنس يمكن أن يصبح قريبا "إحدى الرياضات الرئيسية في مصر". مع إنشاء ملاعب الآن خارج القاهرة، يبدو أن الرياضة قد تجذب اهتماما حتى من شرائح المجتمع الأوسع. يقول صديق: "يمكن أن نكون على بعد سنوات قليلة فقط من مشاركة فريق مصري للبادل تنس في المسابقات الدولية."
رياضة مضرب أخرى انتشرت بسرعة بفضل الجائحة، كرة البيكل. "اخترعها أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي في عام 1965 وأصبحت لعبة شعبية بين الرياضيين المتقاعدين في الولايات المتحدة، وهي مزيج من التنس وتنس الطاولة وكرة الريشة، وشهدت مؤخرا اهتماما متزايدا من قبل فئات أوسع من كبار السن. في عام 2020، لعب 4.2 مليون شخص كرة البيكل في الولايات المتحدة، مقارنة بنحو 3.46 مليون في عام 2019. تشبه اللعبة إلى حد كبير البادل تنس، وتلعب بأزواج، وبنفس حجم الملعب تقريبا. تُلعب لعبة الإرسال بضربة مخفية، وتحتاج الكرة إلى الارتداد على كل جانب من جوانب الشبكة قبل التسديد الهوائي، ويكون حاجز الدخول منخفضا إلى حد ما، وذلك من الأسباب التي دفعت الكثيرين إلى لعبها أثناء الجائحة. تأخذ مضارب كرة البيكل شكل مربع أكثر قليلا من مضرب البادل تنس وتلعب بكرة بلاستيكية بها ثقوب.
لكن لا تقلق إذا لم يكن الخروج من المنزل مفضلا بالنسبة لك، فمضارب الواقع الافتراضي في الطريق. هناك أداة جديدة تسمى أير راكت تتطور كثيرا في محاكاة ما تشعر به عندما تضرب كرة فعلية من خلال إطلاق هواء مضغوط بحيث يمكن للاعبين "الشعور بقوة الاتجاه مباشرة من تأثير الكرة"، وفقا لأحد الباحثين الذي يعملون على تطوير التكنولوجيا.