وقعت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مذكرة تفاهم مع شركة إتش تو إندستريز الألمانية لإنشاء أول مصنع لتحويل المخلفات إلى هيدروجين في شرق بورسعيد، وفق بيان للهيئة. وتقدر التكلفة الاستثمارية للمصنع بنحو 4 مليارات دولار، بحسب البيان الذي لم يكشف عن كيفية تمويل تلك التكلفة. وقال مسؤول رفيع المستوى بالشركة لإنتربرايز في وقت سابق إنها تجري محادثات للحصول على تمويل للمشروع، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وستعمل الشركة أولا على إعداد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع قبل توقيع العقود النهائية خلال قمة COP27 التي تستضيفها شرم الشيخ في نوفمبر المقبل.

يصل بذلك إجمالي قيمة الاتفاقيات الأولية التي وقعتها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع الشركات العالمية لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء إلى 14 مليار دولار. وسنتابع معكم الإعلان عن توقيع العقود النهائية لتلك الاتفاقيات مع انعقاد قمة المناخ في نوفمبر.

ستستخدم الشركة "المخلفات العضوية المحلية، بما في ذلك النفايات البلاستيكية" كمادة وسيطة. وسيجري "الاحتفاظ بالمخلفات عند المدخل الشمالي لقناة السويس"، حسبما ورد في بيان سابق للشركة الألمانية، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

كيفية عمل المشروع؟ لم تكشف إتش تو إندستريز عن تقنية تحويل المخلفات إلى هيدروجين، واصفة إياها بأنها عملية كيميائية حرارية لا تحرق النفايات. وسينتج مصنع الشركة الألمانية في مصر الهيدروجين ويلتقط ثاني أكسيد الكربون.

وكانت الشركة التي تتخذ من نيويورك مقرا لها قد قالت في فبراير إن المصنع سينتج 300 ألف طن من الهيدروجين سنويا، ويستهلك 4 ملايين طن من المخلفات العضوية والمواد البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير في هذه العملية.

مصر لديها خطط طموحة كي تصبح مركزا للهيدروجين الأخضر: تتخذ الحكومة خطوات للاستفادة من زخم الاستثمار قبل قمة المناخ COP27 من خلال تحويل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مركزا إقليميا للطاقة الخضراء. وأبرمت الشركات العالمية اتفاقيات أولية بقيمة 10 مليارات دولار لمشاريع الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر في منطقة العين السخنة على مدار الأشهر الثلاث الماضية وحدها – ونتوقع المزيد من ذلك أيضا.

هل تريدون معرفة المزيد عن الهيدروجين الأخضر؟ للوقوف على الوضع الحالي لطموحاتنا تجاه الهيدروجين الأخضر، يمكنكم مطالعة أحدث أعداد نشرتنا المتخصصة الاقتصاد الأخضر هذا الأسبوع، إذ تعمقنا في كل ما يتعلق بالاقتصاد الأخضر. وترقبوا إصدار الأسبوع المقبل لمعرفة المزيد عن سبب جاذبية مصر بشكل خاص كمركز لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وأين توجد التحديات في إطلاق المشروعات.

تريدون التعمق أكثر؟ يمكنكم معرفة المزيد عن الهيدروجين الأخضر هنا.