الحرب الروسية الأوكرانية قد تسرع خطط الربط الكهربائي مع اليونان
خطط الربط الكهربائي بين مصر واليونان قد تتسارع بعد تجنب الوقود الأحفوري الروسي: تتوقع شركة التطوير اليونانية المعنية بالربط الكهربائي المباشر المقترح بين مصر واليونان أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتسريع وتيرة تنفيذ المشروع في الوقت الذي يتجه فيه للاستغناء عن الوقود الأحفوري الروسي، بحسب بلومبرج. وقالت شركة الطاقة المتجددة إليكا – التي تعد مشروعا مشتركا مملوكا بالمناصفة بين كوبيلوزوس اليونانية المتخصصة في البنية التحتية وسامارس جروب – إنها تقدمت بطلب إلى الاتحاد الأوروبي للحصول على التمويل، وأضافت أن بنك الاستثمار الأوروبي وبعض البنوك اليونانية أبدت رغبتها في المساهمة بجزء من التكلفة الاستثمارية للمشروع والبالغة 3.5 مليار يورو.
حول المشروع: سيكون خط الربط الكهربائي بين مصر واليونان بطول 1500 كيلومتر تقريبا ويمتد من وادي النطرون مباشرة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى بر اليونان، وفقا لوثيقة حول المشروع صادرة عن الاتحاد الأوروبي. وستبلغ الطاقة القصوى للمشروع 3 جيجاوات، ولن ينقل سوى الطاقة المتجددة المولدة في مصر.
هذا ليس مشروع يورو أفريكا: يعد "يورو أفريكا" مشروعا أكبر باستثمارات تقدر بنحو 4 مليارات دولار للربط بين مصر وقبرص واليونان عبر جزيرة كريت بقدرة 2000 ميجاوات. ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المرحلة الأولى من المشروع والتي تربط بين مصر وقبرص في ديسمبر المقبل، فيما سيتم البدء في تشغيل المرحلة التي تربط بين قبرص وكريت في ديسمبر 2023، وفقا للموقع الإلكتروني للمشروع.
سيستغرق المشروع بعض الوقت: "المشروع يحتاج إلى تمويل أوروبي، ونأمل في أن يتم تقديم طلب تمويل إلى المفوضية الأوروبية في غضون الاثني عشر شهرا المقبلة"، وفقا لما نقلته بلومبرج عن مانوس مانوساكيس، الرئيس التنفيذي لشركة أدمي اليونانية لتشغيل شبكات الكهرباء. وتعمل الشركة مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء على تصميم الخط.
ظل خط الربط بين مصر واليونان قيد الدراسة منذ 14 عاما، إذ ظهر مقترح الربط الكهربائي بين البلدين للمرة الأولى في عام 2008 ولكن توقفت الدراسات الخاصة به بعد ثورة يناير 2011، بحسب بلومبرج.
الربط الكهربائي بين مصر واليونان ليس المشروع الوحيد الذي يمكن تسريع وتيرته: فقد حصل مشروع مواز للربط الكهربائي بين شبكات إسرائيل وقبرص واليونان بالفعل على تمويل بقيمة 757 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي. ومن المتوقع أن تنتهي أعمال إنشاء خط الربط يورو آسيا نهاية عام 2025، فيما سيكون بدء التشغيل في النصف الأول من عام 2026. وسيعمل الخط بقدرة 2000 ميجاوات وسينقل الطاقة المولدة من الغاز الطبيعي من قبرص وإسرائيل، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة.
جهود متسارعة لتأمين الطاقة: يأتي هذا التقرير في الوقت الذي يبحث فيه الاتحاد الأوروبي عن مصادر جديدة للطاقة لتحل محل النفط والغاز الروسيين، الذي يتطلع إلى التخلي عنهما بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا. وأعلن الاتحاد في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيخفض وارداته من النفط الروسي بنسبة 90% بنهاية العام، وأنه يخطط لإنهاء اعتماده على الغاز الروسي في وقت لاحق خلال هذا العقد. ويستورد الاتحاد الأوروبي 40% من احتياجاته من الغاز الطبيعي من روسيا، مما دفعه للبحث عن موردين جدد في شرق المتوسط وأفريقيا والشرق الأوسط.
مصر والسعودية تنفذان أول نظام كابل بحري بينهما: وقعت شركة المصرية للاتصالات وشركة اتحاد اتصالات (موبايلي) السعودية مذكرة تفاهم لإنشاء أول نظام كابل بحري ثنائي مباشر يربط بين البلدين عبر البحر الأحمر، حسبما ذكرت شبكة سي إن بي سي. وبموجب مذكرة التفاهم، سيقوم الطرفان باستكشاف خيارات جديدة ومتعددة لربط القدرات الدولية غربا إلى أوروبا من خلال شبكة المصرية للاتصالات وشرقا إلى الخليج العربي من خلال شركة الاتصالات السعودية.
قد يكون هذا جزءا من الكابل البحري 2Africa: ليس من الواضح ما إذا كان هذا المشروع مرتبطا بمشروع الكابل البحري الضخم 2Africa، والذي سيربط أوروبا بالشرق الأوسط وأفريقيا عبر دول مثل مصر والسعودية. ويتضمن المشروع قيام المصرية للاتصالات بإنشاء كابل جديد يربط مصر والسعودية عبر البحر الأحمر.