الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 25 مايو 2022

طاقة شمسية بلا شمس

هل يمكن أن نولد طاقة شمسية في الليل؟ قد يمهد إنجاز بحثي جديد (بي دي إف) لفريق من جامعة نيو ساوث ويلز بأستراليا الطريق لشكل جديد من أشكال توليد الطاقة التي تستخدم الحرارة المنبعثة من سطح الأرض. باستخدام عملية مماثلة لتحويل حرارة الشمس إلى كهرباء عن طريق الخلايا الشمسية، يرى الباحثون أن بإمكاننا إنتاج طاقة خلال الليل.

الخلايا الشمسية تستخدم الضوء المرئي القادم من الشمس: تعتمد الخلايا الكهروضوئية على أشباه الموصلات المصنوعة من السيليكون والتي تمتص الفوتونات التي تبثها الشمس وتحول الطاقة الحرارية إلى كهرباء.

ولكن هذه التكنولوجيا الجديدة تستخدم الفوتونات من مصدر مختلف: استخدم الباحثون جهازا يسمى الصمام ثنائي الإشعاع الحراري كي يلتقط الطاقة الناتجة عن ضوء الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث من سطح الأرض خلال الليل.

من الناحية الفنية هي شكل من أشكال الطاقة الشمسية. ضوء الأشعة تحت الحمراء هي الطاقة التي ينتجها الإشعاع الشمسي الذي يرفع درجة حرارة الكوكب خلال النهار. وفي الليل تنطلق فوتونات الأشعة تحت الحمراء تلك، ويمكن التقاطها باستخدام جهاز صممه علماء جامعة نيو ساوث ويلز.

لكن تلك التكنولوجيا لا تزال وليدة: الجهاز الجديد يستطيع فقط توليد 2.26 ميجاوات من الكهرباء لكل متر مربع من الألواح الشمسية، بكفاءة 1.8%، والتي يعترف أحد مؤلفي الدراسة البحثية إنها "قدرة ضعيفة جدا نسبيا". بالمقارنة تتراوح كفاءة معظم الألواح الشمسية التجارية بين 15% و20%. وقال أحد المؤلفين المشاركين في الدراسة إن فريقه يتوقع أن ترتفع كفاءة الإنتاج إلى 19.4 ميجاوات لكل متر مربع أو ما يعادل "عشر القدرة المولدة من الخلية الشمسية"، في ظروف مختلفة.

هذا ليس الحل الوحيد لإنتاج الطاقة الشمسية خلال الليل: على الجانب الآخر من المحيط الهادئ، قام باحثون في جامعة ستانفورد بالولايات المتحدة بتجهيز الألواح الشمسية العادية بمولدات كهروحرارية لامتصاص فوتونات الأشعة تحت الحمراء، حسبما تقول مجلة نيو ساينتست. ورغم أن كمية الطاقة التي استطاع الباحثون توليدها كانت ضئيلة – 50 ميللي وات لكل متر مربع أو ما يعادي 0.04% من ناتج اللوحة الشمسية العادية خلال النهار، فإن تلك التكنولوجيا قد يكون لها لاحقا استخدامات مفيدة لتزويد الأجهزة الصغيرة بالطاقة في المناطق النائية.

وقد تصبح تلك التكنولوجيا الجديدة مكملا مفيدا لمحطات الطاقة الشمسية الحالية وليست بديلة لها: لا يزال الطريق طويلا أمام تكنولوجيا توليد الطاقة الشمسية خلال الليل كي تطبق على نطاق واسع وتصل إلى مستوى كفاءة أعلى، ولكن هناك بعض التطبيقات المحتملة التي أشار إليها الباحثون. يمكن تطبيق نفس المبادئ الكهروحرارية على الأجهزة الطبية الحيوية للاستغناء عن البطاريات في القلوب الصناعية من خلال تسخير طاقة حرارة الجسم. ويمكن أيضا استخدامها لإعادة شحن البطاريات الموجودة في الأجهزة الشخصية أو التخلص من البطاريات بالكامل.

ويمكن للقطاع الخاص أن يساعد حقا في دفع هذه التكنولوجيا إلى الأمام: بنفس الطريقة التي تطورت من خلالها صناعة الطاقة الشمسية عبر زيادة استثمارات القطاع الخاص، يمكن أن تنمو تكنولوجيا توليد الكهرباء الإشعاعية الحرارية عبر زيادة الاستثمار الخاص بها. ويقول نيد إكينز دوكس، المؤلف المشارك بدراسة جامعة نيو ساوث ويلز "لا يزال هناك ما يقرب من 10 سنوات من العمل البحثي الجامعي الذي يتعين القيام به هنا. وبعد ذلك ينبغي أن تتولاها الصناعة، إذا استطاعت الصناعة أن ترى أن هذه تكنولوجيا قيمة بالنسبة لها، يمكن أن نرى حينها تقدما سريعا للغاية".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).