الرجوع للعدد الكامل
الأربعاء, 25 مايو 2022

شركات صناعة السيارات العالمية توقف صادراتها لمصر

Translation is too long to be saved

أنباء سيئة لسوق السيارات: أوقفت بعض شركات صناعة السيارات الأجنبية صادراتها إلى مصر بسبب الضوابط على الواردات التي أعلنتها الحكومة لمواجهة الأزمة العالمية، والتي جعلت التجار المحليين غير قادرين على شراء السيارات، بحسب ما قاله مسؤولون بالقطاع، مؤكدين ما جاء في تقريرين لكل من البورصة والمال يوم الاثنين.

القيود الجديدة على الإمدادات ستفاقم من النقص الحالي في المعروض بالسوق المحلية الناجم عن أزمة نقص الرقائق الإلكترونية واضطراب سلاسل الإمداد، وتأتي في الوقت الذي يعاني فيه التجار وسط ارتفاع التضخم. أصبح النقص في المخزون في السوق أسوأ كثيرا بعد صدور قواعد جديدة في مارس تلزم المستوردين باستخدام الاعتمادات المستندية لاستيراد البضائع، بدلا من مستندات التحصيل المعمول بها سابقا والتي تعد وسيلة أرخص وأسرع وأيسر لتسهيل التجارة. وأثار القرار انتقادات بين المنظمات التجارية والصناعية التي قالت إنها ستتسبب في ارتفاع أسعار السلع في السوق والتأثير على تنافسية الصادرات.

موزعو السيارات غير قادرين على فتح اعتمادات مستندية لسداد ثمن السيارات: شركات السيارات العالمية بدأت في تجنب السوق المصرية وتوجيه السيارات لأسواق أخرى بعد أن فشل التجار المحليون من تحويل الأموال إلى تلك الشركات، وفقا لما قاله عبد القادر طلعت عضو مجلس معلومات سوق السيارات (أميك)، لإنتربرايز. وقال طلعت: "لم يتم فتح خطابات اعتماد، فلم يتم تحويل الأموال، وبالتالي قرر الموردون عدم تخصيص منتجات لمصر وتحويلها إلى أسواقا أخرى".

ما هي الشركات الأجنبية التي قررت وقف التوريد إلى وكلائها بمصر؟ لم تستطع إنتربرايز التوصل إلى العدد المحدد لشركات السيارات التي ستوقف توريد منتجاتها إلى مصر، ولكن حتى الآن هناك 13 شركة، من بينها بعضا من أكبر الشركات الأوروبية مثل سيتروين وفولكس فاجن وأودي وبيجو، وهناك شركات صينية مثل جيلي.

هناك حالة من عدم اليقين من جانب الموردين العالميين تجاه الوضع الحالي بمصر: "الشركات الأجنبية الآن لا يمكنها معرفة مستقبل صادراتها إلى مصر، وترى أن هناك طلبا متزايدا على منتجاتها بالأسواق الأخرى والذي لم يمكن تلبيته جراء الأزمة العالمية، لذا فقد بدأت في إعادة توجيه السيارات التي كانت مخصصة للسوق المصرية إلى دول أخرى"، وفقا لما قاله تامر قطب المدير التجاري بشركة أبو غالي موتورز، لإنتربرايز.

أدى كل هذا إلى توقف توريد السيارات إلى السوق المحلية: أوضح قطب أن عددا قليلا من السيارات دخلت السوق المصرية منذ شهر مارس، وقال لإنتربرايز إن هناك حوالي 29 ألف سيارات بالموانئ في انتظار الإفراج الجمركي، والتي يمكن أن تخفف من أزمة نقص المعروض إذا ما تم حل المشكلات المتعلقة بالاستيراد.

"فقدنا مصداقيتنا بالكامل مع مصنعي السيارات الأجنبية، لأن لدينا سيارات منتجة ولا نستطيع استيرادها"، حسبما أخبرنا كريم نجار رئيس الشركة المصرية وأوتوموتيف وشركة كيان، المستوردة لسيارات فولكس فاجن، وأودي، وسيات، وكوبرا، وسكودا في مصر. وأضاف: "نحن غير قادرين على منحهم نظرة مستقبلية حول المدة التي سيستغرقها ذلك، لأن لا أحد يخبرنا متى يمكن أن نتوقع أن نرى تغييرات".

ليس هناك حلا سريعا للأزمة: لن يفكر مصنعو السيارات في تصدير المزيد إلى مصر إلا قبل أن تخرج السيارات الموجودة بالموانئ، بحسب طلعت، الذي أضاف أن الأمر يستغرق نحو ثلاثة أشهر من قيام المستورد بعمل طلبية لاستيراد سيارات جديدة إلى مصر، وفي حال إزالة صعوبات الاستيراد سيكون هناك تأخر في استئناف الشركات الأجنبية التصدير للسوق المصرية.

وربما يستغرق الأمر أكثر من ذلك: يرى قطب أن السوق ستبدأ في الاستقرار بحلول منتصف 2023 على أفضل الأحوال.

سيتعين على الموزعين أيضا تعويض المستهلكين عن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار ومشكلات التوريد: أعلن جهاز حماية المستهلك مؤخرا عن حزمة من القرارات لحل أزمة قطاع السيارات، تتمثل في تسليم السيارات للعملاء الحاجزين بكامل قيمة السيارة قبل 12 أبريل الماضي بنفس الأسعار المعلنة آنذاك، وفي حالة طلب العميل استرداد مبلغ الحجز يصبح الوكيل ملزما برد المبلغ بالكامل مع فائدة قدرها 18%. وينتظر الموزعون مزيد من التوضيح حول كيفية رد مبلغ الحجز ونسبة الفائدة.

وقد نعرف المزيد من التفاصيل حول رد مبالغ الحجز اليوم: توقع قطب أن ينشر القرار الرسمي في هذا الشأن في الجريدة الرسمية اليوم.

الأسعار ستواصل الارتفاع: الفجوة الواسعة بين العرض والطلب تعني أن أسعار السيارات سترتفع بنسبة تتراوح بين 15% و20%، علاوة على الارتفاع بنسبة 2-5% في السوق العالمية بسبب ارتفاع المواد الخام على خلفية الحرب في أوكرانيا، حسبما قال قطب. أما طلعت فكان أقل تفاؤلا، إذ توقع ارتفاع الأسعار بنسبة 35-45% بالنظر إلى تراجع قيمة الجنيه واستمرار اضطرابات الأسواق العالمية. وقال نجار إن "السيارات ستكون أغلى كثيرا مما هي عليه الآن، الأمر كله متعلق بالعرض والطلب".

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).