أهلا بكم في لاجوس
اليوم الأول – بعد رحلة طيران استغرقت ست ساعات وقطعت 4300 كيلومتر من القاهرة، وصلنا إلى فندق نورديك هوتل لاجوس في جزيرة فيكتوريا التي تشبه منطقة الزمالك بالقاهرة، ولكنها أكثر خضرة وألوانا. وتمكنا أثناء ركوبنا الطائرة من رؤية أسطح المنازل الملونة تغطي الأرض بالأسفل.
تذكير: غادر أحد أعضاء فريقنا أمس على متن طائرة إلى مدينة لاجوس النيجيرية مع الرئيس التنفيذي لشركة كايرو إنجلز للاستثمار في المشروعات الناشئة علي الشلقاني، لاستكشاف أحد أكبر مراكز ريادة الأعمال في أفريقيا. وانضم إلينا أيضا المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة نواة العلمية عمر شكري، والشريك المؤسس في شركة التكنولوجيا المالية لندو أدهم عزام. ونتطلع إلى مقابلة الشركات الناشئة المثيرة للاهتمام، والمستثمرين الملائكيين وشركات رأس المال المغامر في عاصمة أكبر سوق استهلاكي في أفريقيا.
وكما هو الحال لمجموعة من رواد الأعمال والأشخاص الذين يستثمرون فيهم، كانت المناقشات شيقة أثناء رحلة الطيران. وجرى بحث نقاط مثل هل المستثمر الملائكي يعد وظيفة فعلية بدوام كامل أم لا؟ وما مدى أهمية الأسواق الأفريقية للشركات الناشئة المصرية التي تتطلع إلى التوسع في بلدان أخرى؟ المزيد حول ذلك في الأيام المقبلة.
نيجيريا تطبق القياسات الحيوية: تعين علينا إثبات هويتنا ببصمات الإبهام (والصور الشخصية) في المطار – ومرة أخرى عندما اشترينا شرائح اتصال كي يتوفر لدينا الإنترنت بعد ذلك.
وتتطلع أيضا إلى المستقبل: قام تومي ديفيز، المتعاون الرئيسي في “تي في سي لابس” والمرافق الخاص بنا، بمرافقتنا في أرجاء المركز التجاري إيكو أتلانتيك سيتي في لاجوس، والذي يطلق عليه السكان المحليون اسم “المستقبل”. وتقوم الدولة ببناء المركز التجاري متعدد الاستخدامات على مساحة 10 ملايين متر مربع كجزء من مخطط لاستصلاح الأراضي والذي يهدف إلى حماية لاجوس من تآكل السواحل (يقع ساحل المدينة على المحيط الأطلنطي). ويعد المشروع مزيجا من الاستثمار الحكومي والخاص، ومن المتوقع أن يساهم بمليار دولار في اقتصاد الدولة سنويا بمجرد اكتماله، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
هناك شيئان أحببناهما في مطار لاجوس: 1 – لافتة تعلن “لا نتغاضى عن الابتزاز”، وكانت مصحوبة بصورة يدين تتبادلان ورقة نقدية مطوية. 2 – لافتة مكتوب عليها “يُحظر الترويج من أي نوع في مطارات الدولة” – جنبا إلى جنب مع صورة لشخصية ظلية في سترة بقلنسوة.
بشكل عام، تشعر أن لاجوس تشبه كثيرا القاهرة. ويذكرنا الطريق السريع هنا بالطريق الدائري، كما يذكرنا أسلوب القيادة بسائقي الميكروباص في مصر.
ولكن الطقس … الرطوبة عند مستوياتها القصوى، كما يتواصل سقوط قطرات المطر على رؤوسنا أثناء السير في الشارع. وعلى الرغم من كل ذلك، نجد أن درجة الحرارة تبلغ نحو 30 درجة مئوية.