روتيني الصباحي: هاني أسعد الشريك المؤسس لأفانز كابيتال مانجمنت والعضو المنتدب لأفانز كابيتال مصر
هاني أسعد، العضو المنتدب لشركة أفانز كابيتال إيجيبت: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. يتحدث إلينا هذا الأسبوع هاني أسعد (لينكد إن)، الشريك المؤسس ورئيس مخاطر المحافظ بشركة أفانز كابيتال والعضو المنتدب لشركة أفانز كابيتال مصر. وإليكم مقتطفات محررة من حوارنا.
اسمي هاني أسعد، وأنا الشريك المؤسس ورئيس مخاطر المحافظ بشركة أفانز كابيتال مانجمنت، والعضو المنتدب لشركة أفانز كابيتال إيجيبت، وهي شركة مصرية لإدارة الأصول تتبع أفانز كابيتال، تأسست بهدف إدارة صندوق الصناديق المصري وغيره من صناديق رأس المال الخاصة المتخصصة في مصر.
قبل المشاركة في تأسيس شركتي الخاصة، عملت مديرا للاستثمار في صناديق الاستثمار والأسهم الخاصة التابعة لمؤسسة التمويل الدولية. أشرفت على أعمال صناديق مؤسسة التمويل الدولية للاستثمارات الجديدة والمحافظ الاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وشرق أفريقيا، وجنوب آسيا، ووسط وشرق وجنوب أوروبا، وآسيا الوسطى. وكنت مسؤولا عن اختيار معايير الاستثمار للمؤسسة وفحص الصفقات المستقبلية، والإشراف على فرق الفحص النافي للجهالة، والتفاوض بشأن شروط الاستثمار، وتقديم توصيات الاستثمار إلى مجلس إدارة المؤسسة.
نصيب مصر من استثمارات رأس المال الخاص منخفض للغاية مقارنة بنظيراتها، وهدفنا في أفانز كابيتال إيجيبت زيادة هذه الاستثمارات. أسسنا مؤخرا شركة أفانز منارة للاستثمار المباشر التابعة لأفانز كابيتال إيجيبت، وهي شركة استثمارية قابضة تأسست تحت إشراف هيئة الرقابة المالية. تهدف أفانز منارة إلى دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر، ومساعدة البنوك المصرية على تلبية متطلبات البنك المركزي المصري لتوفير التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة. الاعتماد على مستثمرين مؤسسيين محليين أمر بالغ الأهمية، وهو ما سيجذب المستثمرين الأجانب في النهاية. نعمل أيضا بالشراكة مع مديري الصناديق والشركات في مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال أنشطتنا الاستثمارية.
بالنسبة لي، الروتين الصباحي مهم للغاية: عادة ما أستيقظ في الساعة 7:30 صباحا. أقضي ساعة في ممارسة الرياضة وتحديد برنامجي لهذا اليوم. أقرأ إنتربرايز وذي إيكونوميست لمتابعة الأخبار خلال طريقي إلى العمل، الذي أصل إليه في الساعة 08:30 صباحا. تحتل نشرة إنتربرايز مكانا مهما لدي، فهي أهم مصادر الأخبار المحلية. ونظرا لأن شركتنا عالمية وتعمل في مناطق زمنية مختلفة، أجد لدي دوما كمية من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل الأخرى من زملائي في آسيا، وبالتالي علي أن أطالعها أيضا في الصباح.
أركز على ثلاثة أشياء رئيسية خلال أي يوم عمل: أولا، دائما ما أحضر الاجتماعات، سواء كانت فعلية أو عبر الإنترنت، وأتحدث بانتظام مع المستثمرين المؤسسيين لحثهم على ضخ مزيد من الاستثمارات في الشركة. ثانيا، ألتقي مديري الصناديق للتركيز على ما نسميه "فحص الصناديق"، والذي يتضمن مراجعة الصناديق التي ينوون الاستثمار فيها، ودراسة شاملة لكل ما يتعلق بهذا الصندوق، ومساعدتهم على تأسيس الصناديق من منظور إداري. الجزء الثالث مخصص لبرنامج تطوير مديري الصندوق، وهو برنامج لبناء القدرات بالاشتراك مع عدد من المؤسسات المصرية، ويهدف إلى مساعدة مديري الصناديق على تحقيق أفضل الممارسات في إدارة الأموال. الهدف الأساسي للبرنامج هو تثقيف المؤسسات الاستثمارية ومديري الصناديق وتمكينهم، لأننا نؤمن بأن هذا سيساعد مصر على أن تصبح وجهة أكثر جاذبية للمستثمرين. قدمنا الدرس الرئيسي الأول من البرنامج لمدة 3 أيام في فبراير بفندق سانت ريجيس في القاهرة. وكان هذا بتنظيم الجمعية المصرية للاستثمار المباشر والاتحاد الأفريقي للملكية الخاصة ورأس المال الاستثماري، وبرعاية البنك الأهلي المصري وشركة مصر للتأمين ومؤسسات أخرى.
أدون الملاحظات طوال الوقت لتساعدني على التركيز وتنظيم كل تفاصيل العمل، وهو ما يتيح لي ملاحظة ما أحرزته من تقدم في ما يتعلق بقائمة المهام الخاصة بي، وأعتقد أن هذه الطريقة عملية للغاية.
أقضي أوقات الفراغ بعيدا عن العمل مع أصدقائي. وأحب الإبحار أيضا، وهو هوايتي التي أشغف بها. لكني لم أتمكن من الإبحار كثيرا في الفترة الأخيرة، نظرا لقلة أوقات الفراغ. في العادة أذهب للإبحار في بحيرة أونتاريو الواقعة بين الولايات المتحدة وكندا خلال فصل الصيف.
هناك شيء آخر أفعله كل يوم، إلى جوار الاجتماعات بالطبع، وهو البحث في تاريخ مصر القديمة. تلقيت تدريبا في علم المصريات، وأحب هذا المجال جدا. الثقافة المصرية القديمة تفتنني دوما، فقد أسسوا مجتمعا شاملا لأقصى درجة، ولا أصدق كيف تمكنوا من إنشاء دولة موحدة. كان لدى قدماء المصريين لغة موحدة وهوية وطنية تجمع كل المصريين في مواجهة نهر النيل وتقلباته، وزيادة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، وبالتالي زيادة الثروة الجماعية للبلاد. هناك ملاحظة مهمة كذلك هي أن الرياضيات التي استخدموها تشبه الرياضيات التي تستخدمها أجهزة الكمبيوتر الحديثة الآن. أعتقد أنه يمكننا تعلم الكثير عن عالمنا اليوم من خلال دراسة طريقة حياة أجدادنا.
آخر كتاب أعجبني كان What We Owe Each Other، ومؤلفته نعمت (مينوش) شفيق صديقة لي. نعمت خبيرة اقتصادية مصرية، ومسيرتها المهنية ممتازة (ملحوظة: تحدثنا مع السيدة مينوش في 2019 لمناقشة المفاهيم الأساسية التي تؤثر على النمو الاجتماعي والاقتصادي)، وتقدم في كتابها حلولا عملية لمشاكل العالم في الوقت الحالي. الكتاب جذاب، ويقترح عقدا اجتماعيا أفضل، ويشرح كيف يمكننا بناء عالم أفضل وأكثر شمولا في الوقت ذاته. أحببت أيضا كتاب The Rosetta Stone: The Story of the Decoding of Hieroglyphics، والذي يتعمق ببراعة في تعقيدات فك رموز النصوص المصرية القديمة.