مصر قد تستقبل نحو 7.5 مليون سائح هذا العام، وفق ما قاله سعيد البطوطي المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية وعضو مفوضية السفر الأوروبية التابعة للأمم المتحدة، وعضو مجلس إدارة جمعية السفر الألمانية، في تصريحات لإنتربرايز. وقال البطوطي: "أتوقع أن يصل معدل نمو السياح الوافدين من السوق الألمانية لمصر إلى 30% اعتبارا من خريف 2022"، مضيفا أن زيادة عدد السياح الألمان "سيعوض جزءا كبيرا من غياب السوق الروسية".

كيف يقارن هذا بالأعوام السابقة؟ لم تصدر الحكومة بعد البيانات الخاصة بأعداد السائحين خلال عام 2021، ولكنها أعلنت في وقت سابق أن نحو 3.5 مليون سائح زاروا مصر خلال النصف الأول من العام الماضي. وزار مصر نحو 13 مليون سائح في عام 2019. ولا تتوقع الحكومة أن يتجاوز نشاط قطاع السياحة في عام 2022 مستويات عام 2021، وفقا لما قالته نائبة وزير السياحة غادة شلبي في وقت سابق.

شكل الألمان الجزء الأكبر من السياح الوافدين إلى مصر قبل انتشار الجائحة، حيث زار 1.8 مليون شخص البلاد في عام 2019، وفقا لوزارة الخارجية الفيدرالية الألمانية. وانخفض هذا الرقم بشكل كبير في عامي 2020 و2021 بسبب الجائحة، إذ سافر نحو 350 ألف ألماني فقط إلى مصر في عام 2021.

الحرب في أوكرانيا أضرت بصناعة السياحة في مصر، إذ كانت روسيا وأوكرانيا تمثلان معا 31% من سوق السياحة الوافدة لمصر قبل اندلاع الحرب في فبراير.

من ناحية أخرى، تتواصل مصر مع ألمانيا والأسواق الأوروبية الأخرى لسد العجز الذي أحدثه توقف السياحة الوافدة من روسيا وأوكرانيا: ويخطط المسؤولون أو بدأوا بالفعل محادثات مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وإستونيا حول سبل تعزيز السياحة الوافدة من تلك الدول لمصر. وقامت مصر بالتوسع في عدد الأشخاص المؤهلين للحصول على تأشيرة الدخول عند الوصول أو تأشيرة إلكترونية قبل الوصول لدعم قطاع السياحة، كما أطلقت حملة وطنية جديدة أطلق عليها اسم "اتبعوا الشمس" للترويج للسياحة والتي تستهدف الأسواق عالية القيمة في أوروبا والولايات المتحدة.