تحالف "توتال-إنارة" يوقع اتفاقا لإنشاء مصنع للأمونيا الخضراء في السخنة
مشروع جديد للأمونيا الخضراء: وقعت الحكومة أمس مذكرة تفاهم مع تحالف يضم شركة توتال إنريجيز الفرنسية وشركة إنارة كابيتال المصرية، التي تركز على أفريقيا، لإنشاء مصنع جديد لإنتاج الأمونيا الخضراء داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في العين السخنة، وفقا للبيان الصادر عن مجلس الوزراء. وسينتج المصنع 300 ألف طن من الأمونيا سنويا في مرحلته الأولى، على أن ترتفع إلى 1.5 مليون طن سنويا في وقت لاحق. ولم يكشف بيان مجلس الوزراء عن الإطار الزمني للمشروع أو تكلفته الاستثمارية.
المشروع ينفذ بالتعاون مع هيئات حكومية: وقع التحالف الاتفاقية مع صندوق مصر السيادي، والهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والشركة المصرية لنقل الكهرباء، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة.
حازت مشاريع إنتاج الأمونيا الخضراء على اهتمام كبير في الآونة الأخيرة. وفي أبريل الماضي، وقعت مصر اتفاقيات ضخمة مع شركات دولية لإنتاج الأمونيا الخضراء والهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وذلك في إطار جهود الحكومة لتحويل المنطقة إلى مركز للطاقة الخضراء. وبموجب إحدى الاتفاقيات، ستنفذ إيميا باور، التابعة لشركة النويس الإماراتية، مصنعا لإنتاج الأمونيا الخضراء بالتعاون مع الصندوق السيادي وعدة هيئات حكومية، والذي من المنتظر أن تبلغ الطاقة الإنتاجية له 235 ألف طن سنويا خلال المرحلة الأولى، ويمكن أن تصل إلى 390 ألف طن في وقت لاحق. كما تخطط عملاق الطاقة المتجددة النرويجية سكاتك لإنشاء مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء من الهيدروجين الأخضر في العين السخنة، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنويا، مع إمكانية زيادتها إلى 3 ملايين طن.
لا يمكن الحصول على الأمونيا الخضراء من دون الهيدروجين الأخضر: يعد الهيدروجين الأخضر مكونا ضروريا في صناعة الأمونيا الخضراء، ولهذا ستكون هناك حاجة إلى الاستثمار على نطاق واسع في مصدر الطاقة هذا لتغذية مصانع الأمونيا المخطط لها.
هناك عدد من مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر قيد التنفيذ أيضا: وافقت العديد من التحالفات العالمية على العمل في إنشاء مشاريع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وستقوم شركة الطاقة المتجددة الإماراتية مصدر وشركة حسن علام للمرافق ببناء مصنع بطاقة إنتاجية 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويا، كما تعمل شركة سكاتك وشركة إنتاج الأمونيا المدعومة من ناصف ساويرس، فرتيجلوب، وأوراسكوم كونستراكشون على مشروع منفصل من المقرر أن يبدأ العمل في عام 2024.
تعمل مصر على تنفيذ استراتيجية لتوجيه استثمارات بمليارات الدولارات لإنشاء صناعة محلية للطاقة الخضراء، وسط اهتمام دولي متزايد بمصادر الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر. واجتذبت خطط مصر شركات عالمية رئيسية تهدف إلى الاستثمار في هذا القطاع في الدولة.