تجميد مشروع خط أنابيب الغاز التركي الإسرائيلي ونورد ستريم 2
هل تتذكرون خط أنابيب الغاز المحتمل بين تركيا وإسرائيل؟ هذا المشروع لن ينفذ قريبا، وفق ما قاله وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الذي أخبر الصحفيين أن تنفيذ خط أنابيب بين البلدين لن يكون ممكنا على المدى القريب، بحسب رويترز.
لننعش ذاكرتنا: كانت الخطة تهدف إلى إنشاء خط أنابيب تحت البحر يربط حقل ليفايثان الأكبر في إسرائيل بتركيا، ما سيسمح لإسرائيل بنقل الغاز مباشرة إلى جنوب أوروبا. ويشكك القائمون على الصناعة بالفعل في جدوى خط الأنابيب لعدة أسباب، منها الجغرافيا السياسية الإقليمية المعقدة، ومطالبات الملكية، إضافة إلى أسئلة من نوعية ما إذا كان بإمكان إسرائيل تصدير ما يكفي من الغاز لجعل الخط ذي جدوى اقتصادية.
إسرائيل تعتمد على مصر ومنشآتها لإسالة الغاز الطبيعي حاليا: تحدثت إسرائيل إلى "شركائها المصريين بشأن إمكانية زيادة كمية الغاز عبر مصر لبيع الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا"، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج عن مبعوث الطاقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية جوناثان ميلر، مضيفا أن بلاده لا تستطيع وحدها توسيع سعة الغاز الطبيعي المسال.
… وتقلل من أهمية خطة خط الأنابيب: أشار ميلر إلى أنه ينبغي النظر إلى فكرة خط أنابيب شرق المتوسط على أنها "فكرة"، وليست خطة متماسكة لشحن الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.
ما مصير خط أنابيب نورد ستريم 2 (والـ 11 مليار دولار المستثمرة فيه)؟ ربما تكون الحرب قد "قضت" نهائيا على خط الأنابيب الرابط بين روسيا وألمانيا بتكلفة 11 مليار دولار، بعد شهور من التأخير بسبب التوترات الجيوسياسية، وفق ما قاله محللون لشبكة سي إن بي سي. وأشار أحد المحللين إلى أنه "سيكون من غير الوارد بالنسبة لألمانيا أو أي دولة أوروبية أخرى أن تعود أدراجها وتسمح بتشغيل خط الأنابيب بعد ما فعلته روسيا".