كيف تحافظ على لياقتك خلال رمضان؟

كيف تحافظ على لياقتك خلال شهر رمضان: في ظل التجمعات الضخمة على الإفطار، وتغيير مواعيد النوم، واستحالة مقاومة الحلويات اللذيذة، يصعب على معظم الناس الحفاظ على صحتهم أثناء رمضان. لكن ما زال هناك أمل، فمن خلال إجراء بعض التعديلات على التمرينات اليومية والتفكير في ما نأكله بين الإفطار والسحور، يمكنك تحقيق أقصى استفادة من الشهر الكريم دون التضحية بصحتك الجسدية.
التوقيت هو أهم شيء حين نتحدث عن التمارين: ممارسة الرياضة تكون صعبة دون طاقة، لهذا من الضروري أن نركز خلال الصيام على وقت محدد للتمارين أثناء النهار، وكيفية تجديد الطاقة، لتحقيق أقصى استفادة من التمرين.
أكثر ما يدعو للقلق من ممارسة الرياضة خلال الصوم هو خطر الإصابة بالجفاف. السيناريو الأصح بالطبع هو شرب المياه أثناء وبعد التمرين، ولذلك فإن التدرب بعد أذان المغرب أو قبل أذان الفجر هو الأكثر أمانا. من الشائع أيضا ممارسة الرياضة في الساعة التي تسبق المغرب، حتى يتجهوا إلى الإفطار فور الانتهاء من التدريب، لكن تلك الساعة الأخيرة تقل فيها مستويات الطاقة إلى الحد الأدنى. الوقت "الأفضل" لممارسة الرياضة يختلف من شخص لآخر، إلا أن الفكرة الأساسية هنا أن تحافظ على مستويات المياه في جسدك.
لا كارديو؟ أفضل حالات التدريب فعالية عندما يكون جسمك مزودا بالطاقة الكافية، لذا فقد يؤدي المجهود الزائد أثناء الصوم إلى إجبار جسدك على حرق العضلات بحثا عن الطاقة التي يحتاج إليها. البديل هو ممارسة أنشطة أكثر تواترا وأقل إرهاقا، مثل المشي السريع أو الإطالة في المنزل أو اليوجا، وهي طرق آمنة وصحية للبقاء نشيطا خلال رمضان.
لا تقسُ على نفسك: الحفاظ على لياقتك ليس مستحيلا على مدار الشهر، ولكن من الأفضل أن نظل واقعيين بشأن قدرة أجسادنا على تحقيق أرقام قياسية جديدة. فزيادة كتلة العضلات مثلا أمر صعب دون تناول الطعام بانتظام طوال اليوم. لذلك يمكن أن يكون هدفك "الحفاظ على مستويات اللياقة، بدلا من بدء تجربة تمارين جديدة أو مكثفة"، حسبما يقول متخصصون، مشيرين إلى أن "الأهم أن تكون عاقلا وتستمع إلى جسدك".
انتبه لوجباتك: الانقطاع عن الطعام طوال اليوم يدفع كثيرين إلى الاندفاع في إشباع رغباتهم من الأطعمة الشهية والدسمة، لذا لا تنسوا إضافة بعض المأكولات التي تساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة طوال اليوم. نشير هنا إلى الأكل الذي يحتوي على ألياف وبروتين بنسب عالية، مثل الأرز والحبوب الكاملة أو الفاصوليا أو العدس أو البطاطا، والتي عادة ما يستغرق الجسم وقتا أطول لهضمها، وهي الأفضل لتنظيم الطاقة على مدار اليوم. يمكن كذلك تناول الفواكه والخضروات الطازجة بين الإفطار والسحور، للمساعدة على تجنب الرغبة الشديدة في تناول السكريات، والحفاظ على توازن النظام الغذائي للجسم.
تريدون اقتراحات أكثر وضوحا لإعداد الوجبات؟ جربوا شيئا بسيطا للسحور مثل الشوفان مع الفاكهة والمكسرات، أو عصير الموز والتمر لوجبة مغذية قبل الفجر. هناك أيضا سلطة البنجر، والتي يمكن اعتبارها طبقا جانبيا أثناء الإفطار أو طبقا رئيسيا للسحور، والحال نفسه مع سلطة الكينوا بالنعناع والرمان. إذا كنتم تبحثون عن شيء أكثر طموحا (ولحما)، جربوا سلطة الزعتر بالدجاج، أو سلطة شاورما الدجاج. وبالطبع لا ننسى الأطباق الكلاسيكية، مثل محشي ورق العنب وشوربة العدس، والتي تحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية، ومن غير المرجح أن تثير الكثير من الجدل حول مائدة الطعام.