روسيا تقلص عملياتها العسكرية في كييف وسط تقدم في محادثات السلام
روسيا تعرض تخفيف حدة عملياتها العسكرية في كييف قبيل اتفاق سلام محتمل: قالت موسكو أمس إنها ستسحب قواتها من ضواحي كييف مع استئناف المحادثات بين المفاوضين الروس والأوكران في تركيا. وقال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين إن النشاط العسكري للقوات الروسية حول العاصمة سينخفض "بشكل جذري"، مضيفا أن هذه الخطوة تهدف إلى "زيادة الثقة المتبادلة" مع مواصلة المباحثات بين الجانبين حول شروط وقف إطلاق النار والانسحاب الروسي من البلاد.
والولايات المتحدة تعرب عن شكوكها: "لسنا مقتنعين بأن التهديد الذي تواجهه العاصمة قد تضاءل بشكل جذري"، بحسب تصريحات المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي في مؤتمر صحفي أمس. وأضاف: "يجب أن نكون جميعا مستعدين لمشاهدة هجوم كبير على مناطق أخرى في أوكرانيا".
الجانبان الروسي والأوكراني يؤكدان أن هناك تقدم في المحادثات: قال فومين إن الجانبين يجريان محادثات "عملية" حول حياد أوكرانيا ووضعها غير النووي، بالإضافة إلى مطالبة أوكرانيا بضمانات أمنية. ومن جانبه، قال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولاك إنه يمكن تكليف الدول الضامنة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وتركيا وفرنسا وألمانيا بحماية أوكرانيا من أي عدوان في المستقبل، واقترح التفاوض بشأن الوضع المستقبلي لشبه جزيرة القرم في وقت لاحق.
يبدو أن هناك زخما متزايدا بشأن التوصل لاتفاق: أفادت تقارير صحفية قبيل اليوم الأول من الجولة الجديدة من المحادثات أن روسيا قد خففت بعض مطالبها الرئيسية بينما كانت أوكرانيا على استعداد لوضع حيادها المستقبلي وعضويتها في الناتو على طاولة المحادثات.
تخفيض التصعيد العسكري لا يعني وقف إطلاق النار، كما تقول روسيا. قال رئيس وفد التفاوض الروسي فلاديمير ميدينسكي، في مقابلة مع وكالة تاس: "هذا ليس وقفا لإطلاق النار ولكن هذا ما نطمح إليه وهو الوصول تدريجيا إلى تهدئة للصراع على الأقل على هذه الجبهات"، بحسب رويترز. وقال إن المحادثات "لا يزال أمامها طريق طويل".
كانت هذه التطورات الخبر الأهم في الصحافة العالمية هذا الصباح: رويترز | أسوشيتد برس | بلومبرج | فايننشال تايمز | واشنطن بوست | نيويورك تايمز | وول ستريت جورنال.