فايننشال تايمز: روسيا مستعدة لتقديم تنازلات بشأن أوكرانيا في محادثات السلام المقررة اليوم
هل روسيا مستعدة لتقديم تنازلات قبل محادثات السلام المقررة اليوم؟ قلصت موسكو قائمة مطالبها الرئيسية قبل انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام مع أوكرانيا اليوم في إسطنبول. وقال أربعة أشخاص مطلعون لصحيفة فايننشال تايمز إن روسيا لن تصر بعد الآن على إزاحة النازيين الجدد من أوكرانيا، بل وربما تسمح لها بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي شريطة ألا تنضم كييف إلى الناتو.
يبحث الجانبان الروسي والأوكراني إمكانية وقف إطلاق النار كجزء من الاتفاق، وفقا فايننشال تايمز، وهي نقطة قال المفاوضون الأوكرانيون أمس إنها ستكون ذات أولوية لهم في المحادثات. ولم تشر مسودة الوثيقة إلى ثلاثة مطالب روسية رئيسية، وهي "نزع النازية" و"نزع السلاح" وحماية اللغة الروسية في أوكرانيا.
أوكرانيا مستعدة لبحث الحياد والسيادة على الأراضي: أكدت أوكرانيا يوم الأحد استعدادها لبحث الحياد ووضع الأراضي التي استولت عليها روسيا في عام 2014. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه، الأهم من ذلك، هو طرح أي اتفاق على الشعب الأوكراني عبر استفتاء.
تركيا تتوسط في المحادثات التي ستكون أول مفاوضات مباشرة بين الجانبين خلال أسبوعين. واقترحت أنقرة في البداية أن تبدأ المحادثات يوم الاثنين لكن الكرملين قال أمس إن المحادثات لن تبدأ حتى يوم الثلاثاء على الأقل.
وأوروبا ترفض طلب روسيا بدفع ثمن الغاز بالروبل: رفضت دول مجموعة السبع المطالب الروسية بأن تدفع الدول "غير الصديقة" لها ثمن الغاز بالروبل بدلا من اليورو، وفقا لرويترز. وقال نائب المستشار الألماني روبرت هابيك في تصريح صحفي أمس، "اتفق جميع وزراء مجموعة السبع على أن هذا يعد خرقا واضحا من جانب واحد للتعاقدات القائمة".
ولكن بعد 31 مارس، قد يعني عدم الشراء بالروبل الروسي عدم وجود غاز: فقد أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحكومة والبنك المركزي الروسي بالاستعداد للبدء في قبول المدفوعات بالروبل بحلول 31 مارس.
يضع هذا أوروبا في موقف حرج: من خلال شراء الغاز الروسي بالروبل، ستساعد الدول الأوروبية في دعم عملة تهدف العقوبات التي فرضتها على روسيا إلى تقويضها. كما أن التعامل بالروبل الروسي سيجبر المشترين على التعامل مع البنوك الروسية، مما سيساعد بعض المؤسسات المالية الروسية على الالتفاف على العقوبات. وتستورد أوروبا نحو 40% من احتياجاتها من الغاز من روسيا.
الإمارات تبتعد عن الحياد: قرر صندوق أبو ظبي السيادي مبادلة وقف استثماراته مؤقتا في روسيا. ونقلت بلومبرج عن الرئيس التنفيذي المشارك خلدون المبارك قوله، في مؤتمر استثماري في دبي: "من الواضح، في هذه البيئة، علينا أن نوقف الاستثمار مؤقتا في هذه السوق في روسيا". وأضاف أن الصندوق "سيتوقف وينتظر ليرى كيف يستقر الوضع".
تجعل هذه الخطوة من مبادلة أول صندوق في الشرق الأوسط يتخذ إجراء علنيا ضد روسيا منذ بداية الحرب، وهذه هي المرة الأولى التي تتخلى فيها الإمارات عن حيادها منذ بدء الصراع. ويمتلك صندوق الثروة حاليا 50 استثمارا في روسيا تبلغ قيمتها أكثر من 3.6 مليار دولار في البنية التحتية والعقارات والسلع والخدمات المصرفية والتكنولوجيا، فضلا عن شراكة قائمة مع صندوق الاستثمار المباشر الروسي الذي تديره الدولة. وقال متحدث باسم الصندوق إن أصوله الروسية تمثل أقل من 1% من محفظته البالغة 243 مليار دولار.
حمى التخارج من روسيا تصيب هاينكن: ستنسحب الشركة الهولندية العملاقة التي تعد ثاني أكبر مصنعي البيرة في العالم، من السوق الروسية، على خلفية الأزمة الأوكرانية، حسبما أعلنت هاينكن في بيان صحفي أمس. وقالت الشركة إن نشاطها في روسيا "غير قابل للاستمرار في الظروف الحالية".
لن تؤثر التشابكات السياسية لروسيا على كيفية قيام أوبك بلس بعملها، هذه هي النتيجة الرئيسية من أعضاء المجموعة المنتجة للنفط السعودية والإمارات اللتان تقومان الضغط الغربي لاستبعاد موسكو من التحالف، حسبما ذكرت بلومبرج.