زيلينسكي يبدي استعداده لبحث حياد أوكرانيا قبيل جولة جديدة من محادثات السلام
زيلينسكي يلمح إلى حل وسط قبيل انطلاق الجولة الجديدة من محادثات السلام: أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على استعداده لإعلان الحياد والسيادة على أجزاء من البلاد قبيل انطلاق الجولة الجديدة من محادثات السلام والتي تبدأ اليوم في تركيا وتستمر لمدة ثلاثة أيام، بحسب موقع فرانس 24. وقال زيلينسكي، خلال مكالمة عبر الفيديو مع الصحفيين الروس أمس: "الضمانات الأمنية والحياد، والوضع غير النووي لدولتنا. نحن على استعداد لذلك. هذه هي النقطة الأكثر أهمية".
ألمح زيلينسكي أيضا إلى أن وضع الأراضي التي استولت عليها روسيا قد يكون مطروحا للتفاوض الآن، في اعتراف بأن الجيش الأوكراني لن يكون قادرا على طرد القوات الروسية من البلاد. ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن زيلينسكي قوله: "أفهم أنه من غير الممكن جعل روسيا تغادر المنطقة بالكامل – فهذا سيؤدي إلى حرب عالمية ثالثة". وأضاف: "لهذا السبب أقول إن هذا حل وسط. عودوا إلى حيث بدأ كل هذا وبعد ذلك سنحاول حل مشكلة دونباس الصعبة". كانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم ودعمت الحركات الانفصالية في شرق أوكرانيا في أعقاب ثورة موالية للغرب في عام 2014.
يعد هذا تغيرا ملحوظا في لهجة الرئيس الأوكراني، الذي يواصل حتى الآن مطالبة الناتو بفرض منطقة حظر طيران فوق البلاد، على الرغم من مخاطر دخول التحالف العسكري في مواجهة مباشرة مع روسيا.
إلا أنه من غير المرجح أن يتحول الوضع على الأرض لصالحه: يبدو الآن أنها مسألة وقت قبل أن تتمكن القوات الروسية من الاستيلاء على ميناء ماريوبول الاستراتيجي على الساحل الجنوبي لأوكرانيا، وفتح جسر بري يربط شبه جزيرة القرم بالمناطق التي تسيطر عليها روسيا في الشرق. ويبدو أيضا أن وضع القوات الأوكرانية في الشرق يسوء بشكل متزايد إذ تطوقها القوات الروسية تدريجيا من الخلف. يمكنكم مطالعة الخرائط والمعلومات التي قدمها معهد دراسة الحرب.
وأردوغان يضغط من أجل وقف إطلاق النار قبل المحادثات: دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان روسيا وأوكرانيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، بحسب بيان للرئاسة التركية.
في غضون ذلك، نأى اثنان من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة بأنفسهم عن تصريحات الرئيس جو بايدن يوم السبت، والتي أشار فيها إلى بوتين باعتباره "جزارا" و"لا يمكنه البقاء في السلطة". ورفضت كل من فرنسا والمملكة المتحدة مقترح بايدن بضرورة تغيير النظام في موسكو، وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أن بايدن بحاجة إلى تخفيف حدة الخطاب لديه إذا كان بحاجة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.
قد ترفع المملكة المتحدة العقوبات التي فرضتها على روسيا وبعض أقوى أفرادها إذا انسحبت من أوكرانيا، حسبما قالت وزيرة الخارجية ليز تروس لصحيفة التليجراف في وقت متأخر من الليلة الماضية. وأضافت تروس للصحيفة البريطانية أن العقوبات "قد تثمر وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب، ولكن أيضا مع تعهدات بعدم الإقدام على المزيد من العدوان". كانت المملكة المتحدة قد أصدرت الأسبوع الماضي فقط قائمة جديدة للعقوبات ضد روسيا تستهدف الصناعات والأفراد "الاستراتيجيين".