الشركات الأمريكية تسارع لدعم أسعار أسهمها وسط تقلبات السوق: أعادت الشركات الأمريكية شراء عدد قياسي من أسهمها حتى الآن خلال العام الحالي، في محاولة لتعزيز ثقة المستثمرين مع تراجع الأسواق. وتُظهر البيانات الصادرة عن جولدمان ساكس ونقلتها صحيفة فايننشال تايمز أن الشركات أنفقت 319 مليار دولار لإعادة شراء الأسهم خلال هذا العام، مقارنة بـ 267 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.

شهدت الأسهم الأمريكية أحد أسوأ الأرباع الأولى منذ سنوات قبل الارتفاع الأخير، إذ أدى ارتفاع أسعار الفائدة والقفزة في أسعار السلع الأساسية والحرب في أوكرانيا إلى عمليات بيع مكثفة للأسهم. وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، تمكن مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا من الخروج من السوق الهابطة، ليسجل تراجعا بنسبة أقل من 10% منذ بداية العام وحتى الآن، في حين قلص مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسائره منذ بداية العام وحتى الآن إلى 4.7%.

خطوة ذكية – غالبا ما تلجأ الشركات لعمليات إعادة شراء أسهمها لدعم أسعارها بالسوق وتحفيز طلب المستثمرين، خاصة بعد عملية البيع المكثف عندما يمكن شراء الأسهم بسعر أرخص ويُنظر إليها على أنها مقومة بأقل من قيمتها. ومن خلال تقليل عدد الأسهم في السوق، يمكن للشركات زيادة قيمتها على أساس ربحية السهم (بافتراض عدم انخفاض الأرباح)، ودعم سعر السهم.

سندات شركات الطاقة تبتعد عن فئة السندات مرتفعة المخاطر، بعد أن أدى الارتفاع في أسعار النفط واتباع نهج أكثر حذرا تجاه أعمال التنقيب الجديدة إلى جذب المزيد من المستثمرين مجددا إلى أدوات الدين ذات العائد المرتفع تلك، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. وفقا لمؤشر التذبذب، وهو معيار لسوق السندات غير المرغوب فيها، تتقلص الفجوة في تكاليف الاقتراض بين ديون شركات الطاقة ذات التصنيف المنخفض والسندات الحكومية الأمريكية، مع تحول الشركات من ضخ الأموال في أعمال الاستكشاف الجديدة إلى سداد ديونها الحالية، مما يقلل من المخاطر المتصورة للمستثمرين.

لم يكن أداء سندات الطاقة المصنفة على أنها عالية المخاطر جيدا حتى قبل أزمة الطاقة في الولايات المتحدة – إذ يتوقع جي بي مورجان الآن إعادة تصنيف ما قيمته 68 مليار دولار من ديون أمريكا الشمالية كفئة استثمارية بحلول نهاية عام 2023.

ومن أخبار الأسواق العالمية أيضا – وقعت شركة بن داود القابضة، مشغل متاجر الهايبر والسوبر ماركت في السعودية، اتفاقية للاستحواذ على 62% من أسهم مطور قنواتها للتجارة الإلكترونية "التطبيقات الدولية التجارية"، مقابل 28.7 مليون دولار عبر شركتها التابعة "مستقبل التجزئة لتقنية المعلومات".

تراجع مؤشر EGX30 بنسبة 1.4% في ختام أولى جلسات الأسبوع. وبلغ إجمالي قيمة التداولات مليار جنيه (3% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية). وسجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بائعين بختام الجلسة. وبهذا يكون المؤشر الرئيسي قد انخفض بنسبة 3.4% منذ بداية العام.

في المنطقة الخضراء: سيدي كرير للبتروكيماويات (+4.5%)، ومصر الجديدة للإسكان (+1.9%)، وأموك (+1.4%).

في المنطقة الحمراء: جي بي أوتو (-17.0%)، وإم إم جروب (-16.0%)، وحديد عز (-3.9%).

تباين أداء الأسواق الآسيوية هذا الصباح، إذ استقرت مؤشرات نيكاي وكوسبي وشنغهاي جميعا في المنطقة الحمراء، فيما تمسك مؤشرا هانج سينج وإيه إس إكس الأسترالي باللون الأخضر. وتشير تعاملات العقود الآجلة إلى تباين أداء المؤشرات الرئيسية في أوروبا في وقت لاحق اليوم: يبدو أن مؤشر كاك 40 الفرنسي سيفتح على انخفاض، فيما من المتوقع أن يفتح كل من مؤشر داكس الألماني وبورصة لندن للأوراق المالية بالكاد باللون الأخضر. ومن المتوقع كذلك أن تفتح الأسهم في وول ستريت على انخفاض.