الحرب تلقي بظلالها على مشروعات الطاقة المتجددة + اللوجستيات تقوض سعي أوروبا للنفط البديل
ارتفاع التضخم العالمي جراء الحرب الدائرة في أوكرانيا يعصف بمشروعات الطاقة المتجددة: تواجه شركات الطاقة المتجددة المزيد من التأخيرات كما اضطرت إلى رفع أسعار عقودها طويلة الأجل جراء ارتفاع تكاليف المواد الخام، وتحديدا الألومنيوم والصلب، إلى جانب زيادة تكلفة النقل على خلفية ارتفاع أسعار النفط، بحسب وول ستريت جورنال. وتقوم بعض الشركات ومن بينها شركة إنجي الفرنسية بتوقيع عقود العملاء في وقت قريب من مواعيد بدء المشروعات حتى تتماشى بشكل أفضل مع تضخم التكلفة. كانت هذه التكاليف المرتفعة لمشروعات الطاقة المتجددة والتي يطلق عليها "التضخم الأخضر" تثقل كاهل القطاع من قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، إذ أدى الوباء إلى اضطراب سلاسل التوريد وبدأ في رفع تكاليف المواد الخام.
عرقلت الحرب أيضا دراسات تغير المناخ في القطب الشمالي، حيث لحق العديد من العلماء الغربيين والمنظمات العلمية بقطار قطع العلاقت مع المؤسسات الروسية وألغوا الرحلات الاستكشافية في البلاد أو مياهها، طبقا لصحيفة وول ستريت جورنال. وقال عالم الغلاف الجوي ماثيو شوب "المياه الإقليمية الروسية والساحل الروسي يشكلان جزءا كبيرا من المنطقة. نحن بحاجة حقا إلى معرفة القطب الشمالي بالكامل". مُنع العماء الروس أيضا من المشاركة في اجتماع مرصد الانجراف متعدد التخصصات لدراسة مناخ القطب الشمالي (مهمة موزاييك)، حيث سيجتمع الباحثون الشهر المقبل لمناقشة بيانات الرحلة الاستكشافية.
ما الذي يعوق بحث الاتحاد الأوروبي عن النفط البديل؟ الخدمات اللوجستية. تعتمد محاولة أوروبا لإيجاد بديل للنفط الروسي إلى حد كبير على قدرتها على تأمين سفن متخصصة لنقل واردات الغاز الطبيعي المسال، حسبما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز. تعمل القارة على تأمين الوحدات العائمة لتخزين الغاز الطبيعي المسال وإعادة تحويله إلى حالته الغازية، وهي عنصر حاسم لنقل الغاز الطبيعي المسال عبر المسطحات المائية، في محاولة لزيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال لخفض وارداتها النفطية الروسية بمقدار الثلثين. وبينما تهدف أوروبا إلى زيادة وارداتها من الغاز الطبيعي المسال بمقدار 50 مليار متر مكعب سنويا، يشعر المحللون بالقلق من البنية التحتية للقارة التي يمكن أن تحول ما يصل إلى 170 مليار متر مكعب إلى غاز، مع وجود معظم الطاقة الاحتياطية في شبه الجزيرة الأيبيرية، التي لا تحتوي على خطوط الأنابيب المطلوبة لنقل الإمدادات شمالا. تواجه أوروبا بالفعل نقصا في الديزل بسبب العقوبات المفروضة على موسكو والتي قد تجبر الحكومات على ترشيد استخدام الوقود.
اكتشاف جزيئات بلاستيكية دقيقة في دم الإنسان لأول مرة، وهي جزيئات يمكن أن تنتقل في جميع أنحاء الجسم وتستقر في الأعضاء، وفقا لصحيفة الجارديان. وتوصلت دراسة على عينات دم مأخوذة من 22 شخصا بالغا سليما إلى أن 17 عينة (نحو 80%) تحتوي على لدائن دقيقة، يتوقع أنها تأتي من الطعام والماء. ولم يدرس العلماء تأثير هذا على الصحة العامة بعد، ولكن من المعروف أن اللدائن الدقيقة تسبب أضرارا للخلايا البشرية في المعامل وتسمح للهواء الملوث بدخول الجسم، مما يمكن أن يترتب عليه ملايين الوفيات المبكرة كل عام. ويحتاج العلماء إلى إجراء المزيد من الدراسات على عينات أكثر، للإجابة على أسئلة مثل "هل تتجاوز الجسيمات البلاستيكية الحاجز الدموي الدماغي؟ وهل مستوياتها عالية بما يكفي للتسبب في أمراض؟"، بحسب ما نقلته الصحيفة عن ديك فيتاك، قائد الدراسة وعالم السموم البيئية بجامعة فريجي أمستردام.