رائدة الأسبوع: نادية جمال الدين مؤسسة مومرز وراحة بالي

ضيفة هذا الأسبوع – نادية جمال الدين، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لراحة بالي ومومرز (لينكد إن)
اسمي نادية جمال الدين، وأنا المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمومرز وراحة بالي. درست التمويل في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. بعد التخرج، بدأت حياتي المهنية كمساعد مدير العلامة التجارية في بروكتور أند جامبل.
عندما أصبحت أم في سن الرابعة والعشرين، أدركت أن هناك فجوة كبيرة في السوق عندما يتعلق الأمر بدعم الأمهات الجدد. اعتدت أن أكون مدمنة على العمل وأعتقدت أن الأمومة ستكون سهلة [تضحك]. في اليوم الذي ولدت طفلي فيه اكتشفت كم كنت مخطئة، أن تصبحين أما جديدة قد يكون أمرا مخيفا حقا.
أسست راحة بالي في عام 2015، بعد فترة وجيزة من ولادة ابني. اكتشفت أنه لا يوجد نظام دعم واحد مخصص للأمهات الجدد في مصر. كان هذا عندما أدركت أن هذه الفجوة تحتاج إلى معالجة، وعندها أسست راحة بالي. لقد بدأت بإنشاء صفحة على فيسبوك وطلبت من جميع الأطباء الذين تخطر ببالهم مساعدة الأمهات المصريات من خلال الإجابة على أسئلتهم مجانا. والمثير للدهشة أن هؤلاء الأطباء المشغولين ساهموا بالنصيحة وكانوا متحمسين مثلي.
تتمتع ما يقرب من 4 ملايين أم مصرية بخدمات راحة بالي في 2022، والتي تشمل الآن الدعم المالي والمادي والفكري والاجتماعي للأمهات المصريات. أطلقنا بطاقة خصم راحة بالي للمساعدة في تعويض تكاليف مستلزمات الأطفال الأساسية، بالإضافة إلى برامج اللياقة والتغذية قبل وبعد الولادة في القاهرة.
نركز في راحة بالي على بناء المجتمع: أطلقنا "ذا كلاود " لربط الأمهات ببعضهن البعض. إنه مثل فندق للأمهات، حيث يمكن للأمهات الاستراحة، وإجراء الأعمال التجارية في حجرات العمل، وحضور ورش العمل، والتواصل الاجتماعي، والانضمام إلى نوادي الكتاب بينما تقوم جليسات الأطفال الخاضعات للفحص برعاية أطفالهن. أرى الأمهات يبدأن في البكاء عندما يأتون لأنهن يشعرن حقا بالدعم. لتوفير محتوى موثوق للنساء، أطلقنا أيضا مامز ماج، أول منصة محتوى شاملة تتعمق في كل الأشياء المتعلقة بالأمومة في مصر.
لقد كنا بالفعل متنوعين للغاية في راحة بالي، لذلك شاركت في تأسيس مومرز كشركة ناشئة مستقلة لمعالجة مشكلة مختلفة: إعطاء الأمهات منصة تسوق شاملة عبر الإنترنت. لقد أنشأنا منصة للتجارة الإلكترونية تحتوي على مجموعة واسعة من المنتجات، وأفضل الأسعار في السوق، وخدمات التوصيل السريع، وفريق استشاري مؤهل مكون من الأمهات لتقديم المشورة لعملائنا بشأن المنتجات التي تناسب احتياجاتهم على أفضل وجه.
بدأت راحة بالي كشركة صغيرة مع مستثمر ملاك واحد، وبالنظر إلى نجاحنا ومعدل النمو المتسارع، أفضل الاكتفاء الذاتي في الوقت الحالي ولن أزيد رأس المال. بالنسبة إلى مومرز، جمعنا مؤخرا 1.2 مليون دولار في جولة ما قبل تأسيسية بقيادة ديسرابتك ومجموعة من المستثمرين الملائكيين، وسنقوم بجمع تمويلات في جولة أخرى هذا العام.
بصفتي رائدة أعمال مؤمنة بالتأثير، كنت في البداية ضد اتخاذ مسار رأس المال المغامر في راحة بالي. كنت دائما حذرة بشأن إمكانية تأثير المستثمرين على قراراتي. لم أستطع أن أتخيل كيف يمكنهم تسويق ما يقدمه عملي. لكن مع خططنا للتوسع في المملكة العربية السعودية وشمال أفريقيا العام المقبل، سأفكر بالتأكيد في هذا المسار.
التركيز على رحلتي في ريادة الأعمال يعني أن علي التخلي عن حياتي الاجتماعية. أنا أحب أصدقائي، لكن ليس لدي الوقت للخروج معهم. أعطي نصف وقتي لعملي والنصف الآخر لابني وعائلتي.
أفضل جزء في عملي هو رؤية تأثير عملنا والاستماع إلى الطريقة التي غيّرنا بها حياة الأمهات للأفضل. إن كمية الدعوات والأحضان والحب التي نتلقاها هائلة، وهذا يعني العالم بالنسبة لي.
أسوأ جزء في عملي هو الضغط الناتج عن الاضطرار إلى التعامل مع مئات الأشخاص يوميا. لا بد لي من التعامل مع عشرات العلامات التجارية والشركات متعددة الجنسيات والوكالات كل يوم لأن حجم التعامل مع الشركات الأخرى بالنسبة لنا مكثف للغاية. كما أنني أتلقى الكثير من المكالمات من الأمهات. إذا تواصل معي أي شخص، أشعر دائما بأنني مضطرة لمساعدته. أعلم أنه يجب علي تمرير ذلك لآخرين، لكنني لا أفعل ذلك [تضحك].
آخر كتاب رائع قرأته كان The Practice لسيث جودين. يصف الكتاب ببراعة كيف أن التركيز على العملية بدلا من النتيجة النهائية يمكن أن يزيد من فرصك في تغيير العالم. هذا هو بالضبط ما أفعله في "راحة بالي". عندما تركز بالكامل على النتائج ستصاب بالإحباط حتما، لأن الأمور لا تسير دائما كما تخطط لها. خاطب الكتاب شيئا بداخلي لأنه يؤكد صحة ما أفعله، الأمر كله يتعلق بممارسة الشيء نفسه كل يوم وأن تثق بأن النتيجة التي تريدها ستأتي لاحقا.
الشركة الناشئة التي أعتقد أنها ملهمة هي بريدفاست. أحب الفريق وراء هذه الشركة، وعرض القيمة الخاص بهم، وتجربة العملاء. أحب كل شيء يتعلق بهم.
نصيحتي لأي مؤسس شركة ألا يتوقف أبدا عن الإيمان برؤيته. عندما تزيد الصعاب، تذكر لماذا بدأت من الأساس. رحلة مؤسس الشركة الناشئة ليست أمرا هينا. تذكر هدفك هو ما سيساعدك على تخطي التحديات العديدة التي يخلقها العمل. ولكن لا تقلق. المؤسس لا يكون وحيدا في رحلته، إذا كان مهموما بمشكلة ما ومؤمنا بالحلول التي تقدمها شركته لتلك المشكلة. أعمالي مشبعة لي حقا، ودونها كنت بالتأكيد سأشعر بالوحدة.