يوم آخر من التقلبات والمنعطفات في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا
شهد أمس الأربعاء تغيرا سريعا في الروايات الصادرة عن محادثات روسيا وأوكرانيا.
بدأ اليوم بنبرة متفائلة إذ ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن الجانبين قد حققا "تقدما ملموسا" في خطة للسلام. وستشهد مسودة وثيقة من 15 نقطة ناقشها المفاوضون يوم الاثنين انسحاب القوات الروسية من البلاد مقابل تعهد كييف بعدم الانضمام إلى الناتو واستضافة قواعد عسكرية وأسلحة أجنبية على أراضيها.
عزز وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الحديث عن انفراجة حينما قال إن الجانبين قريبان من اتفاق، وكذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي قال إن المفاوضات أصبحت "أكثر واقعية".
لكن بدأت الأمور في التغير: شكك مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك في صحة الأخبار التي نقلتها فاينانشيال تايمز عن التقدم في المحادثات، فكتب على تويتر أن المسودة "تمثل الموقف المطلوب للجانب الروسي. لا أكثر. للجانب الأوكراني مواقفه الخاصة".
زيلينسكي يدعو المشرعين الأمريكيين إلى دعم قرار فرض منطقة حظر الطيران: في خطاب ألقاه أمام أعضاء مجلس الشيوخ والكونجرس أمس، حث الرئيس الأوكراني المشرعين على دعم قرار فرض منطقة حظر طيران فوق البلاد وإرسال أنظمة دفاع جوي لمواجهة القوات الجوية الروسية.
قد تكتسب فكرة منطقة حظر الطيران زخما في الكونجرس، حسبما ذكر موقع أكسيوس. ويطرح بعض المشرعين مقترحات يزعمون أنها أقل احتمالا لإطلاق الحرب العالمية الثالثة، مثل التشويش على الرادارات الروسية أو إقامة منطقة حظر طيران محدودة فوق جزء من البلاد. في المقابل، يروج أحد أعضاء مجلس الشيوخ لفكرة إقامة جسر جوي دولي، والتي ظهرت لأول مرة في مقال للرأي في صحيفة وول ستريت جورنال والذي يقترح أن تقوم دول مثل مصر والدول الأخرى غير المعادية لروسيا بنقل الإمدادات الطبية والغذائية إلى البلاد.
إدارة بايدن توقع على المزيد من المساعدات العسكرية بعد خطاب زيلينسكي: أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستوفر ما قيمته 800 مليون دولار من الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا.
الخطاب الصادر من واشنطن وموسكو لا يعطي انطباعا بالتوجه الدبلوماسي: وصف بايدن بوتين بأنه "مجرم حرب" بعد التوقيع على حزمة المساعدات، وهي ملاحظة وصفها المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بأنها "خطاب غير مقبول ولا يغتفر".
أما عن التأثيرات المالية للحرب –
روسيا على وشك التخلف عن السداد: قد لا تصل مدفوعات الفائدة المستحقة على السندات المقومة بالدولار التي جرى إرسالها أمس إلى حاملي السندات، مما ينذر باقتراب الحكومة الروسية من التخلف عن السداد، حسبما قالت صحيفة فايننشال تايمز. وقالت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي إن الحكومة أرسلت 117 مليون دولار من المدفوعات للمعالجة، لكن وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف لم يتمكن من ضمان ما إذا كان البنك الأمريكي سيتم الصفقة. وستكون الحكومة في وضع التخلف عن السداد رسميا إذا لم يتم الدفع خلال الثلاثين يوما المقبلة.
وزارة الخزانة الأمريكية: العقوبات لا تتدخل في مدفوعات السندات. قال المتحدث باسم وزارة الخزانة الأمريكية إن سلسلة العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على النظام المالي والبنك المركزي الروسيين لا تمنع الحكومة من سداد ديونها المقومة بالدولار.
العقوبات-
- اليابان تستعد لإلغاء وضع روسيا التجاري كدولة أولى بالرعاية، وهي خطوة من شأنها أن تسمح لليابان بفرض رسوم جمركية صارمة على السلع الروسية دون مخالفة قواعد منظمة التجارة العالمية.
- وسعت سويسرا عقوباتها ضد روسيا، إذ أضافت المزيد من القيود على أكثر من 200 شركة وشخص روسي.