السيسي يوجه الحكومة بتسعير الخبز غير المدعم
أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بتسعير الخبز غير المدعم "السياحي" أمس، في أحدث تحرك لخفض الأسعار المحلية وسط تصاعد التضخم عالميا، بحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية.
وارتفعت أسعار الخبز غير المدعم بشكل مطرد منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، وتشير تقارير إلى أن الأسعار تضاعفت في الأيام الأخيرة.
كم سيكون سعر الخبز السياحي؟ سيجري الإعلان عن التفاصيل "خلال أيام"، لكن من المتوقع أن تبلغ تكلفة رغيف الخبز البلدي غير المدعم نحو 75 قرشا، على أن يزن ما يقرب من 90 جراما، حسبما قال رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بالقاهرة عطية حماد، في اتصال هاتفي مع أحمد موسى أمس في برنامج "على مسؤوليتي" (شاهد 9:21 دقيقة). وأشار حماد إلى أن القرار يستلزم قيام الحكومة بتوفير الدقيق للمخابز السياحية بأسعار محددة للأشهر الأربعة المقبلة لضمان بيعها للمستهلكين بالسعر المحدد.
طلب الرئيس السيسي أيضا من الحكومة تقديم حوافز للمزارعين لتشجيعهم على زيادة إنتاج القمح من أجل ضمان توافر إمدادات كافية في ظل أزمة الإمدادات العالمية. وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة محمد القرش، في اتصال هاتفي مع برنامج "الحياة اليوم" الليلة الماضية إنه من المتوقع الإعلان عن الحوافز تلك "خلال ساعات" (شاهد 4:42 دقيقة).
ستعمل الحكومة على تشجيع المزارعين لتوريد المزيد من محصولهم من القمح إليها، وفقا لوثيقة اطلعت عليها بلومبرج والتي تشير إلى منح المزارعين حوافز بعد استيفاء كمية محددة من الأقماح الموردة. وقالت الوثيقة إن الحكومة قد تمنع هؤلاء المزارعين من بيع الجزء المتبقي من محاصيلهم إلى مشترين آخرين إلا بعد الحصول على تصريح.
المزيد من القمح والأسمدة الرخيصة: سيحصل المزارعون الذين يقومون بتوريد 90% على الأقل من محاصيلهم من القمح للحكومة خلال هذا الموسم على أسمدة مدعومة لفصل الصيف، وفقا للوثيقة. وامتنع مسؤولون من وزارتي التموين والتجارة عن التعليق لبلومبرج على ما نشرته.
وتهدف الحكومة في الوقت الحالي لشراء أكثر من ستة ملايين طن من القمح المحلي في موسم الحصاد المحلي الذي يبدأ الشهر المقبل، مقارنة بالهدف السابق البالغ 5.5 مليون طن.
وتعمل الحكومة على زيادة طاقتها التخزينية للقمح لإفساح المجال لمزيد من الإمدادات المحلية: أصبح لدى وزارة التموين الآن مساحة لتخزين 5.4 مليون طن من القمح ارتفاعا من نحو 3.4 مليون طن سابقا، إذ تستعد الحكومة لشراء كميات إضافية من الحبوب خلال موسم الحصاد، حسبما ذكر مجلس الوزراء في بيان.
وهناك شحنة القمح الفرنسي في طريقها حاليا إلى مصر، حسبما أوردت رويترز، والتي قالت إن سفينة تحمل على متنها نحو 30 ألف طن من القمح الفرنسي في طريقها إلى مصر، فيما يبدو أنها عملية بيع لمستورد خاص وليس للهيئة العامة للسلع التموينية.
الإجراءات الحمائية تتزايد في كل مكان: انضم المغرب لقائمة البلدان التي فرضت قيودا على صادراتها، بعد أن أعلن أمس عن وضع قيود على صادرات الطماطم لخفض الأسعار قبل موسم رمضان، وفقا لبلومبرج. واتخذت الأرجنتين وإندونيسيا إجراءات مماثلة لخفض صادرات معينة، بينما أعلنت روسيا وأوكرانيا في الأيام الأخيرة حظر تصدير المواد الغذائية الأساسية.
فرضت مصر الحظر الخاص بها، إذ أعلنت الأسبوع الماضي حظر تصدير 8 سلع الأساسية كالقمح والدقيق والذرة والزيوت لمدة ثلاثة أشهر.