لا جديد في محادثات السلام الروسية الأوكرانية.. وواشنطن تحذر الصين من التعاون مع موسكو
لم تحرز محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا تقدما يذكر أمس، فيما واصلت القوات الروسية قصف أهداف لها في كييف وشرق أوكرانيا. وقال أحد مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الجانبين سيستأنفان المحادثات اليوم الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.
أعرب الجانبان عن تفاؤلهما في الأيام الأخيرة، وألمح كبار المسؤولين الروس والأوكران إلى إمكانية توقيع اتفاق في الأيام المقبلة. وكتب مساعد الرئيس الأوكراني، في تغريدة له أمس أن المفاوضين يناقشون "اتفاق السلام ووقف إطلاق النار والانسحاب الفوري للقوات والضمانات الأمنية".
ما هو الاتجاه الذي ستتخذه الصين؟ تشعر الولايات المتحدة، بعد فشلها في الحصول على دعم الصين للعقوبات ضد روسيا، بالقلق بشأن العلاقات الوثيقة بين بكين وموسكو، وحذرت واشنطن الصين خلال محادثات أمس من مساعدة روسيا في حملتها العسكرية. وعقد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان جلسة لمدة سبع ساعات مع الدبلوماسي الصيني يانج جيتشي في روما أمس، والتي وصفها مسؤول أمريكي بأنها كانت "محتدمة". وقال مسؤول آخر لموقع أكسيوس إن سوليفان لديه "مخاوف بالغة بشأن انحياز الصين لروسيا" كما سلط الضوء خلال الاجتماع على "العواقب المحتملة لأفعال معينة".
أبلغت واشنطن حلفاءها أن الصين أبدت استعدادها لتقديم مساعدات عسكرية للروس، لكن يبدو أنها لم تشارك أية معلومات استخباراتية لدعم مزاعمها، حسبما قال مسؤولون مطلعون على المراسلات الدبلوماسية لصحيفة فايننشال تايمز.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني خطابا عبر الإنترنت أمام الكونجرس الأمريكي غدا، في خطوة من شأنها أن تزيد من الضغط على واشنطن لفرض المزيد من العقوبات ضد روسيا، بحسب وكالة رويترز. ويأتي هذا بعد أن أقر المشرعون الأمريكيون الأسبوع الماضي مشروع الموازنة التي تضمنت مساعدات لكييف بقيمة 13.6 مليار دولار.
وحول المصريين في أوكرانيا –
أقام الهلال الأحمر المصري مركز إغاثة عند معبر سيريت على الحدود الأوكرانية الرومانية، بحسب مجلس الوزراء في بيان له أمس. ويقدم فريق الهلال الأحمر المصري المساعدات الطبية والوجبات والدعم النفسي للمصريين والعرب الفارين من أوكرانيا.
تقدم ما يقرب من 2200 طالب العائدين من أوكرانيا بطلبات للالتحاق بالدراسة في الجامعات المصرية، وفقا لما قالته وزيرة الهجرة نبيلة مكرم لموقع صدى البلد. وبدأ الطلاب اعتبارا من أمس التقدم بأوراقهم للانتقال إلى الجامعات المصرية لإكمال دراستهم.
وفيما يخص التداعيات الاقتصادية للحرب –
قالت وزارة المالية الروسية إنها وافقت على "إجراء مؤقت" يسمح للبنوك بسداد الديون المقومة بالعملات الأجنبية – لكنها حذرت من أن قدرتها على سداد المدفوعات ستتوقف على العقوبات، وفقا لوكالة رويترز. وأضافت الوزارة أنه في حال جعلت العقوبات تلك المدفوعات مستحيلة، فقد تحتاج الدولة إلى سداد ديونها المقومة بالعملات الأجنبية بالروبل الروسي، وهو وضع يرقى إلى التخلف عن السداد. وأدت العقوبات المفروضة على البنك المركزي الروسي إلى حرمانه من الوصول إلى معظم احتياطياته الأجنبية، مما جعله غير قادر على سداد مدفوعات السندات المقومة بالعملات الأجنبية.
هل هناك تخلف وشيك عن السداد؟ قالت وكالة فيتش الأسبوع الماضي إنها تتوقع تخلفا "وشيكا" عن السداد، وهي مشكلة كبيرة بالنسبة لروسيا، لكن من غير المرجح أن يؤدي ذلك إلى أزمة مالية عالمية.
هناك اقتصاد يعاني أكثر من الاقتصاد الروسي: يواصل الاقتصاد الأوكراني السقوط في ركود مدمر بسبب الحرب، فيما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتسبب ذلك في انكماش بنسبة 25-35%. وقال الصندوق في تقرير له (بي دي إف) أمس، إن أوكرانيا ستشهد على الأرجح "انخفاضا في الإنتاج بنسبة 10% خلال هذا العام بافتراض التوصل إلى حل سريع للحرب"، محذرا من أن الوضع سيزداد سوءا إذا طال أمد الصراع.
والمزيد من الشركات الغربية تغادر روسيا –
بنك سيتي جروب يمضي قدما في خطته للانسحاب من روسيا، وقال أمس إنه لن يستقبل عملاء جدد وسيقلص تعرضه بشكل أكبر، وفقا لرويترز. ويأتي إعلان البنك بعد أيام قليلة من إعلان بنوك جي بي مورجان وجولدمان ساكس ودويتشه بنك الانسحاب من روسيا.