كليات متخصصة في أشباه الموصلات بتايوان + التعليم بالخارج ميزة لرواد الأعمال في أفريقيا
هل تمنح الشهادات الخارجية مؤسسي الشركات الناشئة ميزة بين المستثمرين الأفارقة؟ هذا ما يقترحه تحليل حديث أجرته ذا بيج ديل، التي تغطي استثمارات الشركات الناشئة الأفريقية. وجد التحليل أن الرؤساء التنفيذيين الذين تلقوا تعليمهم في أفريقيا جمعوا أقل، من حيث عدد الجولات (بنسبة 44%) وإجمالي التمويل (بنسبة 28%)، من نظرائهم الذين تلقوا تعليمهم في الخارج. وجاء في الصدارة، الرؤساء التنفيذيون الذين تلقوا تعليمهم في الولايات المتحدة، يليهم من تعلموا في المملكة المتحدة. في حين أن التحليل لا يقدم أسبابا للتفاوت، تعتقد كوارتز أفريكا أن الرؤساء التنفيذيين "يدرسون ويفهمون الديناميكيات الثقافية لمصادر التمويل"، ما يمنحهم ميزة عند التعامل مع المستثمرين الأجانب، الذين شكلوا العام الماضي الجزء الأكبر من الاستثمارات في الجولات الكبرى في أفريقيا.
الخبر السار هو أن مصر تخالف هذا الاتجاه، جنبا إلى جنب مع جنوب أفريقيا، حيث جمع الرؤساء التنفيذيون الذين تلقوا تعليمهم محليا ثلثي التمويل وإجمالي الجولات في كلا البلدين. حظيت الجامعة الأمريكية في القاهرة باهتمام خاص، إذ احتلت المرتبة الثالثة من حيث عدد خريجيها من الرؤساء التنفيذيين الذين جمعوا التمويل في أفريقيا العام الماضي، بعد جامعة كيب تاون جنوب أفريقيا وستنافورد.
تايوان تدفع نحو تأسيس المزيد من الكليات المتخصصة في أشباه الموصلات لتخريج دفعات من المهندسين الشباب، وفق تقرير وكالة رويترز. وتأتي تلك الخطوة في ظل النقص العالمي من الرقائق ومحاولات الشركات توسيع الإنتاج، إذ تعتزم شركة الرقائق التايوانية الرائدة تي إس إم سي إنفاق ما يصل إلى 44 مليار دولار وتوظيف أكثر من 8000 عامل جديد، لإنتاج المزيد من أشباه الموصلات التي تعتبر القلب النابض لكل الأجهزة الإلكترونية في العالم. وافتتحت تايوان أربع كليات للدراسات العليا في مجال أشباه الموصلات العام الماضي، بسعة نحو 100 طالب ماجستير ودكتوراه، ومنحت موافقتها على افتتاح مدرسة خامسة.