روتيني الصباحي: محمود السعيد المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة وصلة
محمود السعيد، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة وصلة: روتيني الصباحي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدأون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع محمود السعيد (لينكد إن) المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة وصلة. في فبراير الماضي، نجح متصفح الإنترنت "وصلة" الذي تحول إلى تطبيق فائق للتجارة الإلكترونية في الحصول على تمويل بقيمة 9 ملايين دولار من شركة كونتكت المالية القابضة، لاستخدامه في التوسع إقليميا ودخول نيجيريا قريبا. وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:
اسمي محمود السعيد، وأنا المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة وصلة. أعمل في مجال ترويج وتغطية الاكتتابات، ومتزوج من محامية.
كانت لدي رغبة دائمة في دراسة الأعمال المصرفية، فهو مجال يتطلب الكثير من المهارات، ويتيح لك التعامل مع الكثير من الأشخاص المخضرمين وذوي الخبرة، وأوصي بهذا القطاع لكل من يبدأ حياته المهنية. لكن في ذات الوقت كنت أضع عيني على الابتعاد عن هذا وتأسيس شركة خاصة بي، لذلك عندما ظهرت فكرة وصلة، قررت أنا وشركائي انتهاز الفرصة وتركيز كامل انتباهنا على المنصة.
بصفتي الرئيس التنفيذي، فأنا مسؤول عن النجاح الشامل للأعمال. أما مسؤوليتي اليومية الرئيسية فيمكن أن أقول إنها تطوير الاستراتيجية والتأكد من توافق الفريق معها. أميل إلى الاعتقاد بأنني لا أدير الموظفين، بل العملية، وهو ما يوضح عقليتي في ما يخص إنجاز الأعمال. أحب تقييم المخاطر التي تواجه الأعمال، والتعامل مع مجلس الإدارة والمساهمين، وتطوير الشراكات الاستراتيجية.
أحب التفكير في أن روتيني الصباحي يبدأ في اليوم السابق. خلال الليل، أطالع بعض ما يحدث للحصول على صورة واضحة لأهدافي لليوم التالي. أستيقظ في الساعة 6:30 أو 7 صباحا، وأبدأ بإعداد القهوة ثم فعل الشيء نفسه الذي ختمت الليلة الماضية به لكن بكثير من الاهتمام. بعد ذلك، أقضي بعض الوقت في التواصل، وأفضل قراءة الرسائل أو البريد الإلكتروني من اليوم السابق، وأتفحص عناوين الأخبار في إنتربرايز. أخصص وقتا للعبة ووردل الممتعة للغاية. ثم أوقظ زوجتي، وأستحم، ويتجه كلانا إلى العمل في الساعة 7:30 أو 8 صباحا.
أحب أن أكون أول من يصل إلى المكتب، رغم أني أحب أيضا تخصيص بعض الوقت لصحتي في الصباح. في المكتب، هناك روتين صباحي كامل، بما في ذلك قراءة متعمقة لنشرة إنتربرايز. أعتقد أن المود الصباحي يحدد اتجاه بقية اليوم. عادة ما أغادر المكتب بين 6:30 و7 مساء.
الروتين مهم جدا بالنسبة لي. أحب أن أجعل تفاصيل حياتي بسيطة بقدر المستطاع، لذا لا أشغل عقلي بالمهام الصغيرة، وأؤدي الأشياء بنفس التسلسل بالضبط كل صباح.
أحافظ على تركيزي طوال اليوم بالتفكير والتفريغ العقلي. يمكنك أن تأخذ لمحة على ما أفكر فيه إذا فتحت دفتر الملاحظات الخاص بي. أنا شخص منظم للغاية في ما يتعلق بالوقت والمواعيد والأفكار. أحتفظ بسجل للكثير من الأشياء التي أريد تنفيذها، وأضع الكثير من المواعيد على المفكرة. أحاول ترك الأشياء الروتينية لعقلي، كي يتسنى لي التعامل مع المهمات. يمكنك التفكير فيّ باعتباري الشخص الذي يصل دقيقتين مبكرا كل مرة.
في وصلة، وضعنا أعيننا طوال الوقت على التكنولوجيا المالية والمحافظ الإلكترونية، لكننا انتظرنا حتى نجد طريقة فريدة لدخول السوق تسمح لنا بالانتشار بسهولة إلى بقية الأسواق الناشئة. عندما بدأنا وصلة في 2018، ارتدينا ملابس مكتوب عليها عبارة "هل تريدون إنترنت مجانا؟"، ووقفنا أمام جامعة القاهرة حتى طردونا. أنشأنا المتصفح معتمدين على نموذج يدعم الإعلانات على التطبيق، ثم استخدمنا الإيرادات لدعم تكلفة الإنترنت للمستخدمين. في عام 2020 كنا نستعد لدخول السوق، لكن بالطبع ضربت جائحة "كوفيد-19" العالم. وقتها تابعنا نمو حركة التجارة الإلكترونية، وقررنا أنه نظرا لأن المستهلكين على الإنترنت يتجهون إلى قسمين رئيسيين: المحتوى والسلع، سنغير اتجاه الشركة من مساعدة المستخدمين على حفظ البيانات إلى تحسين تجربة التسوق عبر الإنترنت بشكل عام. مهمتنا اليوم تتمثل في توفير طرق الدفع الإلكتروني للمتسوقين عبر الإنترنت في الأسواق الناشئة، ودمجها مع الخصومات وطرق الشراء الآن والدفع لاحقا.
حالفنا الحظ بهذه الفرصة الجديدة بسبب "كوفيد-19". خلال الجائحة، ارتفع عدد زيارات التجارة الإلكترونية من 2 إلى 16 شهريا. لطالما أردنا التركيز على المعاملات التجارية والتكنولوجيا المالية، لذلك نحن سعداء بحدوث ذلك.
في المساء أقضي الوقت مع زوجتي. نحب الطهي معا كل يوم بعدما نعود إلى المنزل، ونشاهد التلفزيون كذلك، ونجلس لممارسة أي نشاط مريح.
قرأت مؤخرا كتابا مثيرا للاهتمام بعنوان 6Bn Shoppers، وقد اشتراه لي أحد المؤسسين المشاركين. إنه كتاب ممتع للغاية، ويوضح كيف تتكيف التجارة الإلكترونية مع الوضع في أجزاء مختلفة من العالم، وكيف بني كل نموذج منها، وما الذي يسمح لكل نموذج بالبقاء. بشكل عام أحب الكتب غير الخيالية، وأبتعد عن النصوص القصصية.
أنا من الأشخاص الذين يشاهدون Friends وBrooklyn 99 وTwo and a Half Men باستمرار، لكنني شاهدت مؤخرا فيلم The Tinder Swindler.
أفضل نصيحة سمعتها هي أنه "لا يمكنك الاعتماد على الدوافع طوال الوقت لأنها لن تكون موجودة بشكل دائم. تحتاج إلى الاعتماد على النظام، لأنه شيء يمكنك دائما التحكم فيه". كان هذا اقتباسا قرأته على إنستجرام، ولكنه وجد صدى بداخلي.