روسيا تطالب أوكرانيا بالحياد لإنهاء الحرب + السيسي وبوتين يتحدثان هاتفيا
أوكرانيا "مستعدة" لحل دبلوماسي: تدرس أوكرانيا طلبا روسيا بالحياد مقابل ضمانات أمنية، لكنها لن تتنازل عن "شبر واحد من الأرض"، حسبما قال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبلومبرج أمس. وقال نائب رئيس الأركان الأوكراني إيهور جوفكفا: "نحن مستعدون لحل دبلوماسي".
الحياد كان طلبا رئيسا لروسيا: طالبت موسكو، بسبب اتجاه أوكرانيا للتقارب مع الناتو والاتحاد الأوروبي، أن تقدم كييف ضمانات دستورية بأنها ستظل محايدة وغير متحالفة مع الغرب. وكانت كييف وافقت على تعديل دستورها كجزء من اتفاقيات مينسك الموقعة في أعقاب حرب 2014، لكنها فشلت في مواصلة ذلك.
إلا أن كييف ترفض الإذعان للأطماع الروسية: قال جوفكفا إن الحكومة الأوكرانية لن تسلم "شبرا واحدا من الأرض" إلى روسيا، رافضا المطالب الروسية بالإقرار بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم، والاعتراف بانفصال منطقتين في إقليم دونباس شرقي البلاد وإعلانهما دولتين مستقلتين.
وتطلب وقف إطلاق النار بشكل كامل: قال المسؤول أيضا: "شرطنا المسبق الأساسي كي يكون بيننا هذا النوع من المفاوضات هو وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية".
المزيد من المناطق تخرج عن السيطرة الأوكرانية: تشير التوقعات إلى سقوط مدينة ماريوبول في جنوب البلاد في قبضة الروس خلال الأيام المقبلة، كما أنه من المتوقع معاودة الهجوم الروسي على العاصمة كييف هذا الأسبوع. ولم يشر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استعداده لوقف إطلاق النار وأصر على أن قواته ستواصل العملية العسكرية.
وحول التطورات فيما يخص مصر –
مصر تدعو لحل دبلوماسي للأزمة: دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ضرورة الحوار، كما عرض المساعدة في التوسط لإنهاء الصراع، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي أمس، وفقا لبيان رئاسة الجمهورية. وأبلغ السيسي نظيره الروسي خلال المكالمة على استعداد مصر للمساعدة في تسوية الأزمة سياسيا.
العلاقات بين القاهرة وموسكو لا تزال ودية: أكد الزعيمان على "متانة علاقات التعاون التاريخية والراسخة التي تجمع بين مصر وروسيا في مختلف المجالات"، كما وجه السيسي الشكر لبوتين لمساعدتها في إجلاء المواطنين المصريين من البلاد.
هناك العديد من الأسباب التي تمنع مصر من الانضمام للغرب في عزل روسيا: "بحث الرئيسان سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين روسيا ومصر، والتي تشمل المشاريع المشتركة الكبرى في مجالي الطاقة النووية والإنتاج الصناعي"، حسبما جاء في بيان الكرملين.
تمثل روسيا وأوكرانيا معا نحو 80% من إجمالي واردات القمح لمصر (مع كون روسيا أكبر الموردين)، وثلث عدد السياح الوافدين إلى البلاد.
وحول آخر التطورات على الأرض –
شهدت عمليات الإجلاء من المدن الأوكرانية تقدما طفيفا أمس، إذ أجلي أكثر من 40 ألف شخص على الرغم من صعوبة الخروج من بؤر الصراع الساخنة حول كييف وخاركيف وماريوبول، وفقا لما ذكرته رويترز نقلا عن أحد المفاوضين الأوكرانيين. وقد استمر القصف الروسي لعدد من المناطق في أوكرانيا على الرغم من موافقة موسكو على وقف إطلاق النار لمدة 12 ساعة لإجلاء المدنيين. ولم يتضح بعد أي من الجانبين انتهك وقف إطلاق النار، إذ تبادل الجانبان الاتهامات بالتسبب في استمرار القتال.
واشتد القتال في مدينة ماريوبول الجنوبية، التي تحاصرها القوات الروسية منذ أكثر من أسبوع، فيما وصفت السلطات الأوكرانية الأوضاع في المدينة بأنها "كارثية".
وقصفت الطائرات الروسية مستشفى للولادة في ماريوبول أمس، مما أدى إلى إصابة 17 شخصا على الأقل، بحسب مسؤولين أوكرانيين. وأدانت الولايات المتحدة وقادة غربيون آخرون الحادث، بعد نشر لقطات وصور له على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الصحافة.
فيما يخص حصيلة الضحايا –
ارتفع عدد اللاجئين الفارين من أوكرانيا إلى أكثر من 2.1 مليون شخص، وفقا لبيانات الأمم المتحدة.
وفي آخر تطورات العقوبات الغربية ضد روسيا –
يمكن أن تقدم الولايات المتحدة على فرض عقوبات على شركة الطاقة النووية المملوكة للدولة روساتوم، بحسب ما نقلته بلومبرج عن مصادر مطلعة، والتي أوضحت أن الإدارة الأمريكية لم تتخذ قرارا نهائيا بشأن الخطوة المحتملة وتجري مشاورات مع الخبراء حول الآثار المحتملة. ولم يشتمل قرار حظر واردات الطاقة الروسية من النفط والغاز والفحم، والذي أصدرته واشنطن الثلاثاء على مادة اليورانيوم.
سيكون للقرار عواقب وخيمة، إذ تقوم الشركة بتخصيب 35% من اليورانيوم العالمي، وتشحنه إلى أوروبا وأماكن أخرى حول العالم.
تأثيرات سلبية محتملة على مصر: تتولى شركة روساتوم تنفيذ محطة الضبعة النووية، ومن المتوقع أن تبدأ في إنشاء المحطة في وقت لاحق من هذا العام.
الاتحاد الأوروبي يدرج المزيد من الشركات الروسية على قائمة العقوبات: أضاف الاتحاد الأوروبي 14 رجل أعمال و146 مشرعا روسيا إلى قائمة عقوباته، وفقا لوثائق اطلعت عليها فايننشال تايمز. ومن بين الأفراد المستهدفين مسؤولون تنفيذيون في بعض أكبر شركات الطاقة والمصارف في روسيا والرئيس التنفيذي لشركة طيران أيروفلوت الروسية الحكومية.
المزيد من الشركات تخرج من روسيا –
واصل المزيد من الشركات الغربية الإعلان عن انسحابها من روسيا أمس. وقالت شركات أمازون ونستله وسوني وموندليز وفيليب موريس أمس إنها ستقلص عملياتها في روسيا ردا على الغزو. وعلى غرار شركتي يونيليفر وبروكتر آند جامبل، قالت شركة نستله إنها ستوقف استثماراتها في روسيا، في حين ستخفض شركة موندليز أنشطتها غير الأساسية في البلاد. وعلقت شركتا أمازون وسوني شحن المنتجات إلى روسيا، كما أوقفت عملاق التجارة الإلكترونية الأمريكي خدمة أمازون برايم للعملاء الروس.
من ناحية أخرى، أعلنت شركة إدارة الفنادق الفرنسية أكور، التي تدير سلاسل فنادق فيرمونت وسوفيتيل وبانيان تري، أنها ستواصل فتح الفنادق التابعة لها في روسيا ولكنها ستعلق أية أعمال تطوير مستقبلية في خطوة مماثلة اتخذتها شركتا هيلتون وحياة. المزيد لدى رويترز وبلومبرج.
وأعلنت شركة الطاقة الإيطالية إيني وقف مشتريات النفط الروسي، في الوقت الذي يدرس فيه قادة الاتحاد الأوروبي وضع خطة لخفض اعتماد التكتل تدريجيا على مصادر الطاقة الروسية. وأعلنت شركتا الطاقة الأوروبيين شل وبي بي تعليق أعمالهما مع روسيا في وقت سابق من هذا الأسبوع.