رائدنا لهذا الأسبوع: محمود إبراهيم من شركة هومزمارت
ضيف هذا الأسبوع – محمود إبراهيم، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هومزمارت (لينكد إن)
اسمي محمود إبراهيم، وأنا الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة هومزمارت. بدأت مسيرتي المهنية في سن 17 عاما، حيث بدأت كمحلل تجربة العملاء في سيسكو سيستمز. بعد ذلك انضممت إلى جوميا لمدة ثلاث سنوات وانتهت فترة عملي هناك بصفتي نائب رئيس العمليات. قبل أن أشارك في تأسيس هومزمارت مباشرة، شاركت في التأسيس وكنت مدير العمليات في داراز، وهي منصة بيع وتسوق عبر الإنترنت في جنوب آسيا استحوذت عليها علي بابا.
قررنا تأسيس هومزمارت للاستفادة من فجوة الرقمنة في قطاع الأثاث والسلع المنزلية. أظهر بحثنا الأولي نقصا في المستثمرين في هذه السوق الضخمة. تضاعف حجم أعمالنا ثلاث مرات تقريبا هذا العام، مقارنة بالعام الماضي.
فترتنا الذهبية كانت في ذروة الوباء. نظرا لأن القيود أوقفت المبيعات المباشرة، فبدأ العملاء يتكالبون على التسوق عبر الإنترنت، وكان ذلك رائعا لأعمالنا.
يتطور العمل حاليا لاستيعاب المزيد من الاحتياجات. نحاول المغامرة بما يتجاوز مبيعات السلع المنزلية والأثاث، ونهدف إلى أن نكون شريكا في مساحات المعيشة للعملاء. طموحنا هو مساعدة مستخدمينا في تصميم منازلهم، واستحواذنا مؤخرا على موك أب ستوديو هو جزء من ذلك. كما أطلقنا مؤخرا ذراعنا اللوجيستية الخاصة، لذلك بالإضافة إلى مساعدة المستخدمين في أثاث المنزل وتصميمه، سنقوم أيضا بتسليم كل شيء إلى عتبة منازلهم. نعتقد أن هذا سيساعدنا على السيطرة على سلسلة القيمة بأكملها. نحن نركز أيضا على توسعاتنا في مصر والمملكة العربية السعودية.
المتعة في إدارة شركة تكنولوجية شابة تكمن في أن مؤشرات الأداء الرئيسية تتغير دائما. عندما ركزنا بشكل أساسي على الذراع اللوجيستية لهومزمارت، على سبيل المثال، كنا نركز كثيرا على أدائها. تختلف مؤشرات الأداء الرئيسية من سوق إلى أخرى ومن مشروع إلى آخر. ما نقوم به هو التركيز على تقييم جميع أعمالنا.
إذا اضطررت إلى الاختيار بين استراتيجيات خروج مختلفة، فسيعتمد خياري على الكثير من العوامل: البيئة الاقتصادية العالمية، والتوسعات الجغرافية، وعدد المنافسين العاملين في الأسواق التي نعمل بها.
بالنسبة لي، فإن كوني مؤسس شركة ناشئة هو أمر يشعرني بالتحقق. شركتي هي مصدر إلهامي الرئيسي في الحياة، ويسعدني دائما الاستيقاظ، وارتداء حذائي الرياضي، أنا أكره ارتداء أحذية أوكسفورد [يضحك]، والذهاب إلى العمل في الصباح. أعتقد أن 70% من وقتي ينصب على الشركة، وحتى خلال عطلات نهاية الأسبوع، أفكر دائما في عملي وكيف يمكنني ضمان نموه.
شخصيا لا أستطيع التفكير في أي مسار وظيفي آخر في هذه المرحلة من حياتي بخلاف كوني مؤسس ومدير تنفيذي. لقد جئت من عائلة من رجال الأعمال الذين كانوا داعمين للغاية لاختياري المهني. بدأت العمل عندما كنت في الجامعة، واكتسبت الخبرة العملية وتعلمت الكثير. عندما حصلت على ما يكفي من الخبرة، وبعد اكتساب الخبرة المالية لإدارة الشركات الكبيرة، شعرت أنني على استعداد لبدء مشروع خاص بي.
إذا كنت قد سألتني منذ 10 سنوات عما إذا كنت سأهتم برقمنة صناعة الأثاث أم لا، لكنت سأقول لا. ولكن عندما شاركت في تأسيس هومزمارت في عام 2020، شعرنا أن هذا القطاع جاهز للتغير، نظرا لاحتياجات السوق وارتفاع المبيعات عبر الإنترنت.
ما أحبه حقا في عملي هو رؤية الأفكار تتحقق. أحب أن أكون الوسيط في الغرفة. أشعر بالرضا أكثر عندما أقوم بتنظيم الأفكار الرائعة في الإطار الصحيح، فهناك نشوة معينة تأتي عندما ترى الأشخاص يحققون أهدافهم ورؤية فريقك مهيأ بالطريقة الصحيحة.
لا تفهمني بشكل خاطئ، فعملي يأتي مع تحديات وأسلوب حياة من شأنه أن يكون متعبا لمعظم الناس. تعني حقيقة أنك مسؤول عن نجاح الشركة أنك مسؤول عن سبل عيش جميع موظفيك، وقد يكون ذلك مرهقا. عطلة نهاية الأسبوع ليست موجودة بالفعل بالنسبة لي. أنا دائما قلق بشأن شيء ما لا يسير في الاتجاه الصحيح. أفكر دائما على مدار الساعة ولا يتوقف عقلي عن العمل أبدا، مما قد يؤدي إلى استنزافه.
لن أقول إنه كان علي التخلي عن أي شيء للتركيز على رحلتي كمؤسس لشركة ناشئة. أعتقد أنه يجب قياس كل شيء في الحياة من حيث المخاطر في مقابل الفوائد. لطالما أعطيت الأولوية لمسيرتي المهنية، وعندما كان أصدقائي يسافرون إلى أوروبا ويستمتعون بأوقاتهم، كنت أسافر أيضا، ولكن من أجل العمل. إذا عادت بي الأيام مرة أخرى، فلن أغير شيئا.
نصيحتي لأي شخص يريد أن يصبح مؤسس شركة، هي أن يفهم عواقب سلوك هذا الطريق. سيكون عليك دائما إعطاء الأولوية لعملك على الاستمتاع بالحياة. يتطلب هذا العمل هذا تصميما وتركيزا لا يتأثر بعوامل التشتيت. عندما تبدأ نشاطا تجاريا، لا تتوقع أنك ستحصل على إجازة لمدة أسبوعين من العمل.
لا تقلق، فكونك مؤسس شركة ناشئة ليست رحلة تشعر خلالها بالوحدة. عليك أن تحيط نفسك بأشخاص يكملون نقاط ضعفك. إذا اخترت الفريق المناسب، ستتمكن دائما من اللجوء إليهم للحصول على المشورة متى احتجت إليها. شخصيا، كلما احتجت إلى نصيحة، ألجأ إلى عدد من زملائي وأعضاء مجلس الإدارة في هومزمارت. لدي أشخاص مختلفين ألجأ إليهم لحل مشاكل مختلفة. لذا فإن النصيحة الأخرى التي أود أن أقدمها لرواد الأعمال الشباب هي اختيار الشركاء بحكمة.
التفكير في فرص التمويل هو عمل لا ينتهي. بنهاية عام 2021، جمعت هومزمارت ما مجموعه 17.2 مليون دولار. نتحدث دائما مع المستثمرين، لكن ليس لدينا خطط تمويل جديدة يمكنني الكشف عنها الآن. أهم شيء يجب مراعاته عند التفكير في زيادة رأس المال هو التفكير في مرحلة نشاطك التجاري وما إذا كنت تجتذب المستثمرين المناسبين في الوقت المناسب. المستثمرون مثل الشركاء، يمكنهم مساعدتك في دخول أسواق جديدة.
شخصيا أعتقد أننا اتخذنا الخيارات الصحيحة واخترنا الشركاء المناسبين. تتبع الشركات والشركات الناشئة المدعومة من قبل مستثمرين ملاك نفس الشكل. كلهم مدعومون بالاستثمارات ومدعومون بالنقود. حتى عندما تقوم بالاكتتاب العام، فإنك تحصل على الدعم من الاستثمارات العامة. لذلك، نصيحتي هي اختيار المستثمر والمسار المناسبين لاحتياجاتك.
في وقت فراغي، أستمتع بقضاء الوقت مع عائلتي. نظرا لأني أقضي معظم وقتي في العمل، وبالنظر إلى أن هومزمارت دائما ما تشغل تفكيري [يضحك]، فأنا أعطي الأولوية بالتأكيد لقضاء الوقت مع الأسرة على الخروج مع الأصدقاء. نشاهد أنا وزوجتي دائما المسلسلات والأفلام معا قبل النوم.
كان آخر شيء رائع شاهدته هو Suits على Netflix. أحب التمثيل الرائع والحبكة الجذابة للمسلسل.