مصر تتكفل بإقامة السياح الأوكرانيين وترتيب عودتهم لدول مجاورة
الخطاب العدائي المتزايد بين روسيا وأوكرانيا يهدد محاولات الحل الدبلوماسي: من المقرر أن يعقد مسؤولون أوكرانيون وروس جولة ثالثة من المحادثات غدا، في محاولة لإيجاد حل لإنهاء الصراع العسكري المستمر منذ 10 أيام، وفقا لرويترز نقلا عن المفاوض الأوكراني ديفيد أراخاميا، والذي لم يقدم مزيدا من التفاصيل. وقال مفاوض روسي إن المحادثات قد تبدأ يوم الاثنين.
ولكن: زيلينسكي يريد بشدة أن يتخذ الناتو قرار الحرب: حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلف الناتو مرة أخرى على الدخول في الحرب من خلال فرض منطقة حظر طيران فوق البلاد، خلال مكالمة مع 300 من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين. ورفضت الحكومات الغربية حتى الآن دعوات الحكومة الأوكرانية، والتي يمكن أن تتطلب من قوات الناتو الدخول في مواجهة مباشرة مع الجيش الروسي. وفي كلمة منفصلة من العاصمة كييف، قال الرئيس الأوكراني إن الزعماء الغربيين ضعفاء وليس لديهم الثقة، لرفضهم الاستجابة لمطالباته واتهمهم بالمسؤولية عن مقتل الأوكرانيين.
وموسكو تهدد بإنهاء وضع أوكرانيا كدولة: قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس: "إذا استمروا في فعل ما يفعلونه، فإنهم يثيرون تساؤلات حول مستقبل الدولة الأوكرانية". وأضاف: "وإذا حدث هذا، فسيكون ذلك كله بسببهم". وحذر بوتين من أن أي دولة تحاول منع الطائرات الروسية من دخول المجال الجوي الأوكراني ستعامل كمشارك في الحرب، وشبه العقوبات الغربية بأنها "أقرب إلى إعلان الحرب".
أما فيما يخص الوضع على الأرض – للحصول على صورة أكثر موثوقية لما يحدث على الأرض اعتبارا من يوم أمس، يمكنكم مطالعة نشرة معهد دراسة الحرب الصادرة في 5 مارس. لم تحرز حملة موسكو للسيطرة على كييف وخاركيف تقدما، فيما تكثف القوات الروسية هجماتها على مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة (انظر أدناه).
ضباب الحرب: الممر الإنساني الذي جرى التفاوض عليه بحيث يسمح للمدنيين بالفرار من مدينة ماريوبول سرعان ما انهار أمس، إذ اتهمت كل من روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض بخرق وقف إطلاق النار.
مخاوف نووية: أدى استيلاء القوات الروسية على أكبر محطة نووية في أوروبا يوم الخميس إلى تحذير المسؤولين الأوكرانيين من كارثة تعادل تشرنوبل بمقدار عشرة أضعاف. ولم يتأثر أي من مفاعلات المحطة جراء القصف الروسي، ولم تتسرب إشعاعات بسبب حريق ناتج عن ذلك، إلا أن العملية قوبلت بإدانة من الدول الغربية.
المصريون في أوكرانيا – جرى إجلاء المزيد من المصريين الذين فروا من أوكرانيا إلى الدول المجاورة لها، إذ وصلت رحلتا طيران لشركتي إير كايرو تقلان على متنهما 177 مصريا إلى مطار القاهرة قادمة من بولندا الليلة الماضية، بينما أعادت شركة مصر للطيران 30 مصريا من بودابست يوم الجمعة.
المزيد في الطريق: من المقرر أن تعيد رحلة طيران أخرى قادمة من رومانيا 175 مصريا خلال اليومين المقبلين، وفقا للسفارة المصرية في بوخارست. وقالت السفارة المصرية في بودابست أمس إن السلطات سترسل رحلتي طيران يوميتين حتى يوم الجمعة إلى المجر لإجلاء المصريين الذين عبروا الحدود من أوكرانيا. واستعرض مساعد وزير الخارجية صلاح عبد الصادق جهود الحكومة لإجلاء المصريين الذين تمكنوا من الفرار من أوكرانيا عبر الحدود، في اتصال هاتفي مع لميس الحديدي، خلال برنامج "كلمة أخيرة" (شاهد 6:02 دقيقة).
كان هناك نحو 6 آلاف مصري يعيشون في أوكرانيا قبل اندلاع الحرب، من بينهم ما يقرب من 4 آلاف طالب جرى إعطاء الأولوية لإجلائهم. من ناحية آخرى، أطلقت الحكومة نموذج تسجيل عبر الإنترنت للطلاب المصريين الذين كانوا يدرسون في أوكرانيا قبل اندلاع الحرب، من أجل الترتيب لوضعهم الأكاديمي الحالي ومساعدتهم في مواصلة تعليمهم، حسبما قال وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، في اتصال هاتفي مع عمرو أديب خلال برنامج "الحكاية" (شاهد 4:18 دقيقة).
مصر تتكفل بإقامة السياح الأوكرانيين وترتب عودتهم لدول مجاورة لبلدهم: قالت غرفة المنشآت الفندقية، في بيان لها (بي دي إف) إن صندوق السياحة والآثار سيدفع 10 دولارات في الليلة لكل سائح أوكراني متواجد بمصر حاليا للإقامة في فنادق ثلاث نجوم. وتلقت الفنادق الأسبوع الماضي توجيهات بتمديد إقامة السياح الأوكرانيين العالقين في مصر. وكان هناك نحو 20 ألف أوكراني عالقين مصر، وسافر ما يقرب من 4 آلاف سائح أوكراني من مصر إلى الدول الأوروبية المجاورة لبلدهم خلال الأيام القليلة الماضية، بحسب تصريحات المتحدث باسم مجلس الوزراء نادر سعد لبرنامج "الحياة اليوم" (9:05 دقيقة) أمس.
أما فيما يخص السياحة الروسية إلى مصر: تسببت العقوبات الغربية في إعلان شركة الطيران الروسية أيروفلوت أمس تعليق رحلاتها لجميع الدول ما عدا بيلاروسيا، وهي الشركة التي تسير رحلات مباشرة من موسكو إلى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة. وأيضا، أعلنت ثاني أكبر شركة طيران روسية إس 7 إيرلاينز وقف كل رحلاتها الدولية. وأوقفت شركة طيران يورال إيرلاينز رحلاتها الجوية إلى مصر اعتبارا من 14 مارس وحتى 20 مايو. وألغيت أيضا رحلات الطيران العارض إلى مصر.
كانت هناك تقارير ذات صلة بالصراع وتأثيره على مصر، بالصحافة العالمية، كما في بلومبرج، ومعهد الشرق الأوسط (هنا وهنا).