زيت عباد الشمس والرقائق ومكونات السيارات آخر ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية + الهجمات الإلكترونية الخبيثة تذهب بالحرب إلى جبهة أخرى
آخر ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية من السلع: زيت عباد الشمس. تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في قفزة كبيرة بأسعار العديد من السلع، بما في ذلك القمح والغاز الطبيعي وزيت عباد الشمس، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. توفر البلدان معا نحو 80% من إمدادات العالم من زيت عباد الشمس، والتي صارت مهددة الآن بإغلاق الموانىء في اوكرانيا والعقوبات الغربية على روسيا، ناهيك عن اضطرابات الشحن. استوردت مصر ما يقرب من 54.5% من احتياجاتها من زيت عباد الشمس من أوكرانيا في عام 2020، طبقا لأحدث البيانات الصادرة. وخلال العام الماضي، ارتفعت أسعار الزيوت النباتية المدعومة من الحكومة المصرية والتي يجرى مراجعتها على أساس ربع سنوي، بنسبة 23.5%.
وصناعة السيارات، التي تعاني بالفعل من أزمة نقص الرقائق، تلقت هي الأخرى ضربة موجعة جراء اضطرابات سلاسل التوريد التي سببتها الحرب: يهدد إغلاق مصانع السيارات في أنحاء أوروبا منذ الاجتياح الروسي لأوكرانيا، بتعطيل توريد المكونات الضرورية لإنتاج أشباه الموصلات، والبطاريات وغيرها من المكونات الضرورية للصناعة، طبقا لوول ستريت جورنال. وقال المتحدت الرسمي باسم فولكسفاجن: "أوكرانيا ليست مركزية في بالنسبة لسلسلة التوريد الخاصة بنا، لكننا اكتشفنا فجاة أنه في حالة نقص جزء ما، تكون [أوكرانيا] السبب".
والهجمات الإلكترونية تزيد الأمور تعقيدا: علقت شركة تويوتا جميع عملياتها في اليابان اليوم بعد استهداف أحد مورديها في هجوم إلكتروني، وفقا لرويترز. ستفقد تويوتا نحو 13 ألف سيارة من إنتاجها بسبب قرار وقف عملياتها. جاءت الهجمة بعد انضمام اليابان إلى الغرب في فرض عقوبات على روسيا بسبب الغزو الأوكراني، لكن من غير الواضح بعد ما إذا كان الهجوم مرتبط بذلك.
الهجمات الإلكترونية لا تقتصر على الشركات، بل تستهدف مسؤولين أوكرانيين عبر فيسبوك: أزالت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك، على مدار اليومين الماضيين نحو 40 حسابا مزيفا على فيسبوك وإنستجرام، تعمل من روسيا وأوكرانيا وتستهدف مسؤولين عسكريين وشخصيات عامة في أوكرانيا، وفق بيان صادر عن ميتا بلاتفورمز. ووجهت ميتا الاتهام إلى مجموعة تعرف باسم "جوست رايتر"، والتي ارتبطت في السابق "بالأنشطة الإلكترونية الخبيثة" التي استهدفت أعضاء بالبرلمان ومسؤولين حكوميين وسياسيين وممثلي الصحافة والمجتمع المدني في الاتحاد الأوروبي. وقالت ميتا إنها رصدت محاولات لنشر مقاطع فيديو تصور القوات الأوكرانية على أنها ضعيفة ومستسلمة لروسيا، من بينها مقطع فيديو يزعم خروج جنود أوكرانيين من غابة يرفعون راية الاستسلام البيضاء". ونبهت الشركة المالكة لفيسبوك المستخدمين المقيمين في روسيا وأوكرانيا إلى العمل على ضمان تأمين حساباتهم على الإنترنت.
قد لا تكون كلمات مرور الإنترنت الخاصة بك محصنة ضد المتسللين على النحو الذي تأمله. نظرا لأن خبراء الأمن السيبراني يتوقعون تصاعدا عالميا في الهجمات الإلكترونية في خضم الحرب الروسية الأوكرانية (كما هو موضح أعلاه)، فربما يكون الوقت قد حان لمراجعة بعض كلمات المرور التي تستخدمها، إذ يشير تقرير صادر عن شركة لوك أوت لأمن الهواتف، إلى أن تفاصيل الحسابات المسربة على الويب المظلم غالبا ما تتضمن كلمات مرور متشابهة. وتتضمن قائمة رموز المرور أرقاما أساسية مثل "123456" وعبارات غير معقدة لا تنسى مثل "Iloveyou"، حسبما ذكرت شبكة سي إن بي سي.