الرجوع للعدد الكامل
الإثنين, 28 فبراير 2022

هل يجبرنا الميتافيرس على توديع الملابس التقليدية؟

هل سيدفعنا ميتافيرس لتوديع الملابس الرسمية التقليدية؟ مع مواصلة ميتافيرس التوسع، محملا بأدواته لما يمكن القيام به في الفضاء الرقمي، يبدو أن هناك تحولا جذريا أكبر في كيفية رؤيتنا لقواعد اللباس النموذجية في الأفق. مثلما يترجم التحول إلى العمل من المنزل والمزيد من الاجتماعات عبر الإنترنت إلى قواعد أكثر استرخاء بشأن ما ترتديه أثناء الجلوس على مكتبك، فإن انتشار الملابس الرقمية قد تعني عدم الاضطرار أبدا إلى تغيير ملابسك المريحة، بينما تحضر الصورة الرمزية التي ترتدي ملابس رسمية اجتماعات العمل نيابة عنك.

قد يكون ميتافيرس مساحة للتعبير الإبداعي، حتى في العمل: في ميتافيرس، حيث ستتمكن من العبث بأكثر من مجرد الاختيار بين القمصان ذات الأزرار أو الفساتين، قد تصبح تزدهر أنماط التعبير، الأكثر إبداعا مما اعتدنا عليه في الواقع، أكثر من المعتاد. "أصبح العمل شديد الانسيابية. بالنسبة لي، لا يجدي تكرار المظهر التقليدي للمكتب داخل هذه المساحة الجديدة. باستخدام أدوات الاتصال الجديدة هذه، يمكننا رفع مستوى التعبير عن هوية العمل لدينا أيضا"، وفق ما قالته مصممة الأزياء الكرواتية جالا ماريا فربانيك لموقع كوارتز.

بالفعل، نشاهد ماركات أزياء افتراضية فقط: هناك نحو 100 علامة تجارية للأزياء الرقمية تعمل بالفعل على متجر الأزياء الافتراضي دريس إكس، فيما استحدث مجلس الأزياء البريطاني العام الماضي جائزة "تصميم ميتافيرس" لأول مرة كفئة من جوائز الموضة لعام 2021.

ولكن ماذا يعني ذلك لمستقبل البيع بالتجزئة؟ في المستقبل، قد تتيح التجزئة الافتراضية للتجار إنشاء مركز عالمي واحد في ميتافيرس يخدم ملايين العملاء بدلا من متجر في كل مدينة، كما يتوقع التقرير. ويتيح إطلاق البضائع في ميتافيرس قبل إطلاق المنتجات واقعيا، تقليل التكاليف لتجار التجزئة، ولكنه أيضا ينشئ منتجات للشخصيات الرقمية، وفي بعض الحالات يطلق كليهما، إذ يتطلع المزيد من العملاء إلى "التوأمة الرقمية" (مطابقة شخصياتهم الرقمية مع شخصياتهم الحقيقية أو العكس صحيح). كما يسمح للعلامات التجارية بالعثور على طرق مختلفة للتعبير عن نفسها وللمزيد من الأشخاص بالوصول إلى أحدث صيحات الموضة.

حتى، أن هناك ادعاء بأن الملابس الرقمية قد تكون بديلا أكثر استدامة للمصممين، مما يمنح الناس قدرة أكبر على الوصول إلى كم هائل من الملابس الجديدة والمتطورة من دور الأزياء في جميع أنحاء العالم، دون تكلفة بيئية تذكر. لكن لا يبدو أن هذه التصريحات تنطوي على قدر كبير من الجدية، لأنه وبشكل أساسي "الملابس الافتراضية لا يمكننا وضعها في خزانتنا كبدائل حقيقية"، وفق ما ذكره فوكس.

تتكالب بالفعل الكثير من ماركات الملابس على مجال الأزياء الرقمية: تراهن شركات مثل سلسلة الأزياء السريعة فورإيفر21 ونايكي بشكل كبير على البيع بالتجزئة رقميا، وتنشئ متاجر عالمية افتراضية متعددة الطوابق يمكنكم زيارتها باستخدام شخصياتكم الرقمية لشراء ملابس رقمية بعملة افتراضية، بينما تقوم منصة الألعاب روبلوكس باستضافة العديد من هذه المتاجر، بحسب صحيفة فايننشال تايمز. ويأمل تجار التجزئة في المضي قدما فيما يقدره جي بي مورجان بأنه صناعة بتريليونات الدولارات، إذ وجد تقرير حديث لبنك الاستثمار أن ما قيمته 54 مليار دولار من السلع الافتراضية تباع سنويا، أي ما يتجاوز ضعف ما ينفق على الموسيقى.

ولكن، لا يبدو أن المستهلكين متحمسون تماما تجاه ميتافيرس: على الرغم من الضجة الإعلامية حول ما وصف بأنه المرحلة المنطقية التالية لعالمنا على الإنترنت، يبدو أن الناس ليسوا متحمسين للغاية بشأن ميتافيرس الآن. في استطلاع أجرته فوريستر عام 2021 لأكثر من ألف شخص بالغ، قال 23% فقط من المشاركين في الاستطلاع من الولايات المتحدة إنهم "يرغبون في قضاء بعض الوقت لاستكشاف ميتافيرس"، وتنخفض هذه النسبة إلى 17% فقط في المملكة المتحدة. أشارت الردود في الغالب إلى أن الأشخاص لا يفهمون بعد ما يدور حوله ميتافيرس أو انهم لا يشعرون بالحاجة إليه في حياتهم، وهو ما قاله 27% من المشاركين من الولايات المتحدة، و36% ممن شملهم الاستطلاع في المملكة المتحدة.

يمكنكم مطالعة المزيد حول سوق الأزياء الرقمية في شرحنا المفصل عن الموضة الرقمية من هنا.

هذه النشرة اليومية تقوم بإصدارها شركة انتربرايز فنشرز لإعداد وتطوير المحتوى الإلكتروني (شركة ذات مسئولية محدودة – سجل تجاري رقم 83594).

الملخصات الإخبارية والمحتويات الواردة بنشرة «انتربرايز» معروضة للاطلاع فقط، ولا ينبغي اتخاذ أية قرارات جوهرية دون الرجوع إلى مصدر الخبر بلغته الأصلية. كما أن محتويات النشرة تقدم “كما هي – دون استقطاع”، ولا تتحمل الشركة أو أي من العاملين لديها أو أية مسئولية تجاه دقة أو صلاحية البيانات الواردة بالنشرة باعتبارها ملخصات إخبارية.2022 Enterprise Ventures LLC ©

نشرة «إنتربرايز» الإخبارية تأتيكم برعاية «بنك HSBC مصر»، البنك الرائد للشركات والأفراد في مصر (رقم التسجيل الضريببي: 715-901-204)، و«المجموعة المالية هيرميس»، شركة الخدمات المالية الرائدة في الأسواق الناشئة والمبتدئة (رقم التسجيل الضريبي: 385-178-200)، و«سوديك»، شركة التطوير العقاري المصرية الرائدة (رقم التسجيل الضريبي:002-168-212)، و«سوما باي»، شريكنا لعطلات البحر الأحمر (رقم التسجيل الضريبي: 300-903-204)، و«إنفنيتي»، المتخصصة في حلول الطاقة المتجددة للمدن والمصانع والمنازل في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 359-939-474)، و«سيرا للتعليم»، رواد تقديم خدمات التعليم قبل الجامعي والجامعي بالقطاع الخاص في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 608-069-200)، و«أوراسكوم كونستراكشون»، رائدة مشروعات البنية التحتية في مصر وخارجها (رقم التسجيل الضريبي: 806-988-229)، و«محرم وشركاه»، الشريك الرائد للسياسات العامة والعلاقات الحكومية (رقم التسجيل الضريبي: 459-112-616)، و«بنك المشرق»، البنك الرائد بالخدمات المصرفية للأفراد والخدمات المصرفية الرقمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (رقم التسجيل الضريبي: 862-898-204)، و«بالم هيلز للتعمير»، المطور الرائد للعقارات التجارية والسكنية (رقم التسجيل الضريبي: 014-737-432)، و «مجموعة التنمية الصناعية (آي دي جي)»، المطور الرائد للمناطق الصناعية في مصر (رقم التسجيل الضريبي 253-965-266)، و«حسن علام العقارية – أبناء مصر للاستثمار العقاري»، إحدى كبرى الشركات العقارية الرائدة في مصر (رقم التسجيل الضريبي: 567-096-553)، ومكتب «صالح وبرسوم وعبدالعزيز وشركاهم»، الشريك الرائد للمراجعة المالية والاستشارات الضريبية والمحاسبية (رقم التسجيل الضريبي: 827-002-220).