نتابع هذا الصباح: القوات الروسية تواصل تقدمها نحو كييف.. والغرب يوسع عقوباته المالية
اندلعت الخميس الماضي الحرب الأسوأ في أوروبا منذ تفكك يوغوسلافيا قبل أكثر من 30 عاما بعد أن شنت روسيا هجوما واسع النطاق على جارتها أوكرانيا. ومن المرجح أن تغير هذه الحرب الكثير بالنسبة لنا جميعا – بما في ذلك مناخ الأعمال لهذا العام، وكيف وأين نقوم بالأعمال، ومن سيستثمر أين، ومن يتحالف مع من.
سنغطي فيما يلي ما يحدث في أوكرانيا (وتأثير ذلك على الساحة العالمية) في فقرة "صراعات" أدناه.
وإليكم أهم تطورات الحرب الروسية على أوكرانيا:
- كثفت القوات الروسية هجومها على كييف خلال ليلة أمس بعد أن أظهر الجيش الأوكراني والمتطوعون المدنيون مقاومة شديدة بشكل غير متوقع. ويشير محللون عبر موقع تويتر إلى أن روسيا أرسلت حتى الآن ثلث العدد الإجمالي للقوات التي حشدتها حتى الآن.
- بعض البنوك الروسية على وشك أن تكون (نوعا ما) معزولة عن النظام المصرفي العالمي. سيعني استبعاد البنوك الروسية من نظام سويفت العالمي للتراسل المصرفي أن تلك البنوك ستضطر إلى التواصل مع البنوك الأخرى بشكل مباشر عند تحويل الأموال، فيما سيكون السؤال هو ما إذا كانت البنوك الأخرى ستقبل تلك التحويلات أم لا.
- الشيء المهم الذي يجب مراقبته: فرض عقوبات على البنك المركزي الروسي. تعد الدول الغربية إجراءات عقابية تهدف لأن تجعل من الصعب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام احتياطيات بلاده التي تزيد قيمتها عن 600 مليار دولار لدعم اقتصاده. ومن المتوقع الإعلان عن تلك العقوبات في وقت مبكر اليوم. ويتنوع الاحتياطي الروسي بين الذهب وحتى العملات الأجنبية والأصول الأخرى.
حازت أوكرانيا على تعاطف العالم بالمقاومة الشديدة للغزو. ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عرضا أمريكيا بإجلائه إلى خارج البلاد. وقال: "أحتاج إلى ذخيرة، وليس رحلة"، ونشر مقطعا مصورا يثبت أنه وكبار مسؤوليه ما زالوا في العاصمة.
في غضون ذلك، أظهر التلفزيون الحكومي في روسيا الغزو باعتباره تحريرا لمنطقتين منفصلتين من أوكرانيا اعترف بهما بوتين الأسبوع الماضي. كما اندلعت الاحتجاجات ضد الحرب في معظم المدن الروسية الكبرى، واتجه العديد من المشاهير الروس للدعوة للسلام عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تأثير الحرب على مصر –
كانت الأسواق الناشئة – بما في ذلك مصر – بين الأكثر تأثرا بالغزو الروسي لأوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز. وأشار محللون إلى عمليات البيع المكثفة في أسواق غانا وتركيا ومصر وباكستان، لافتين إلى اتجاه المستثمرين إلى الملاذات الآمنة والخروج من الأسواق الأكثر تعرضا للتأثيرات الحالية من الناحية المالية. وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 الخميس الماضي متراجعا 3.6%، وسط تداولات بلغت قيمتها 1.10 مليار جنيه، بارتفاع 7.8% فوق المتوسط على مدار الـ 90 يوما الماضية، فيما سجل المستثمرون الأجانب وحدهم صافي بيع.
السؤال الهام هنا: ماذا يعني ذلك بالنسبة لواردات القمح إلى مصر؟ لدينا القصة كاملة في فقرة "سلع" أدناه.
تتمتع مصر بعلاقات اقتصادية قوية مع كل من أوكرانيا وروسيا، اللتان تمثلان سويا أكثر من 50% من إمدادات القمح لمصر، كما يتوافد إلى مصر سنويا ملايين السائحين من البلدين. وتقوم روسيا حاليا ببناء محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية بمصر، كما أن هناك العديد من الشركات الأوكرانية العاملة في مشاريع النقل والبنية التحتية في مصر.
يتعين على الفنادق المصرية الآن تمديد إقامة السائحين الأوكرانيين العالقين في مصر بموجب توجيهات من غرفة المنشآت الفندقية المصرية (بي دي إف) ووزارة السياحة (بي دي إف).
من ناحية أخرى، صدرت تعليمات للمواطنين المصريين المتواجدين في أوكرانيا بالبقاء في منازلهم في الوقت الحالي، وستسمح نقاط التفتيش على الحدود مع رومانيا وبولندا بالعبور الآمن للمصريين في مدينة أوديسا الساحلية، بحسب بيانين منفصلين للسفارة المصرية في كييف (هنا، وهنا). وقال مجلس الوزراء في بيان له إن المصريين الذين يدرسون في الجامعات الأوكرانية يمكنهم الانتقال للدراسة عبر الإنترنت.
وأخيرا، يمكن القول إن الوضع يزداد تعقيدا، إذ تستعد الشركات حول العالم لارتفاع أسعار الطاقة، وتقلبات في أسواق الأسهم، واستمرار ارتفاع التضخم لفترة أطول مما كان متوقعا. وللمزيد، يمكنكم مطالعة تقرير صحيفة فايننشال تايمز، بعنوان "كيف سيؤثر الغزو الروسي لأوكرانيا على الاقتصاد العالمي؟"
يحدث اليوم –
يبدأ مجلس الشيوخ في جلسته العامة اليوم مناقشة مشروع قانون التأمين الموحد، وفقا لجريدة المال. ويهدف التشريع، الذي استغرق إعداده ثلاث سنوات على الأقل، إلى منح الهيئة العامة للرقابة المالية سلطات جديدة شاملة للإشراف على القطاع، وجعل التأمين إلزامي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب الأعمال الحرة، إلى جانب إنشاء محاكم اقتصادية جديدة لفض النزاعات.
|
في المفكرة –
تعقد "قنصلية" الأربعاء المقبل لقاءها النسائي الثاني لمناقشة مواضيع مثل الشمولية في الاستثمار وتزويد النساء بمنصة للتواصل والاحتفاء بإنجازاتهن. وسيتضمن اللقاء حلقة نقاشية حول التمويل الجندري الموجه في مصر.
هل تؤسس شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية؟ يمكنكم الآن الاشتراك في مسابقة فيزا العالمية للشركات الناشئة "فيزا إيفري وير"، حسبما ذكرت الشركة في بيان (بي دي إف). بالتعاون مع مبادرة فينتك إيجبت الجديدة التابعة للبنك المركزي المصري، تشهد المسابقة تنافس الشركات المصرية وجها لوجه للحصول على جائزة مالية وفرصة للوصول إلى النهائيات الإقليمية والعالمية. تحصل الشركة المصرية الفائزة بالمركز الأول على جائزة قدرها 500 ألف جنيه، وتضمن مكانا لها في النهائيات الإقليمية على مستوى أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في يونيو المقبل.
التفاصيل: كل التفاصيل التي تخص معايير القبول وعملية التقديم والجدول الزمني تجدونها هنا، أما الموعد النهائي للتقديم في مصر فهو 20 مارس.
انطلقت فعاليات معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية الخميس الماضي، وتستمر حتى 7 مارس، في كايروفيستيفال سيتي من الساعة 10 صباحا وحتى العاشرة مساء.
يمكنكم الاطلاع على المفكرة كاملة على موقعنا الإلكتروني، والتي تجدون فيها قائمة شاملة بالأحداث الإخبارية القادمة والأعياد الوطنية والمؤتمرات، وكل ما يهم مجتمع المال والأعمال.
أهلا بكم في عدد جديد من "ماذا بعد": أول منصة حصرية في الأسواق المبتدئة والتي تستكشف الجيل القادم من الشركات الناجحة في مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتتطرق إلى اتجاهات الاستثمار ورحلات النمو المستقبلية للقطاعات.
في عدد اليوم: نما قطاع التكنولوجيا المالية في مصر بسرعة فائقة خلال السنوات القليلة الماضية، حيث كان عام 2021 جيدا بالنسبة للشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا المالية. هذه الأرقام تدعمها بيانات التكنولوجيا المالية التي نشرها البنك المركزي المصري الأسبوع الماضي كجزء من تقرير منظور التكنولوجيا المالية في مصر 2021، الذي نشرته مبادرة فينتك مصر التابعة للبنك. اليوم، نقدم عرضا مفصلا لهذه الأرقام وما تعنيه لقطاع التكنولوجيا المالية في البلاد.