روسيا تصعد هجومها على كييف خلال ليلة أمس.. وتواجه عقوبات ضد البنك المركزي والاستبعاد من نظام سويفت
صعدت القوات الروسية هجماتها على العاصمة الأوكرانية كييف خلال ليلة أمس، في الوقت الذي دخلت فيه الحرب في أوكرانيا يومها الرابع. وإليكم المزيد حول تطورات الأزمة هذا الصباح.
وقعت انفجارات ضخمة بالقرب من كييف في الساعات الأولى من هذا الصباح، في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية تقدمها نحو العاصمة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس. ويتواصل القتال في كافة أرجاء أوكرانيا، على الرغم من أنه من غير الواضح حجم الأراضي التي سيطرت عليها القوات الروسية حتى الآن.
الخسائر البشرية: قتل أكثر من 200 أوكراني وأصيب 1000 آخرون، في حين فر أكثر من 150 ألف مواطن من البلاد حتى الآن، بحسب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي عبر تويتر، والذي أضاف أن نحو نصف اللاجئين فروا إلى بولندا المجاورة التي فتحت هي ورومانيا الحدود أمام اللاجئين. ولم تتح أي بيانات حول حجم الخسائر في صفوف القوات الروسية حتى الآن.
الخسائر المالية: خسر المليارديرات الروس 39 مليار دولار من ثرواتهم في اليوم الأول من الحرب، فيما هبط مؤشر بورصة موسكو بأكثر من 33% – مسجلا خامس أكبر تراجع يومي في تاريخ الأسواق العالمية، بحسب بلومبرج.
الغرب يتخذ موقفا أكثر صرامة بإرسال الأسلحة والمساعدات إلى أوكرانيا: في تحول كبير لموقفها تجاه الأزمة، وافقت ألمانيا على تزويد كييف بالأسلحة، لتخالف بذلك القيود التاريخية التي فرضتها على تصدير الأسلحة إلى مناطق الصراعات، بحسب بلومبرج. وتعهدت الولايات المتحدة بتقديم مساعدات إضافية بقيمة 350 مليون دولار إلى كييف في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الأوكراني الدفاع عن العاصمة.
بعض البنوك الروسية ستعزل عن نظام سويفت: أعلنت الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والمفوضية الأوروبية، في بيان مشترك لهم أنهم سيقومون باستبعاد بعض البنوك الروسية من نظام المدفوعات العالمي سويفت. وسيؤدي هذا القرار إلى صعوبات كبيرة أمام قيام الشركات الروسية بأعمالها التجارية مع الدول الأخرى، بحسب الجارديان ووول ستريت جورنال. ويجري نقل تريليونات الدولارات عبر نظام سويفت للمراسلة بشكل يومي.
وفرض عقوبات على البنك المركزي الروسي: من شأن فرض العقوبات على البنك المركزي الروسي أن يجعل من الصعب أمام فلاديمير بوتين دعم الاقتصاد عن طريق استخدام الأموال مع الاحتياطي النقدي لدى روسيا والذي يتجاوز 600 مليار دولار. وقال مسؤولون أمريكيون إن تلك الإجراءات تهدف لحدوث تراجع كبير في الروبل الروسي وارتفاع التضخم بشكل كبير في الاقتصاد الروسي، بحسب أسوشيتد برس.
بوتين نفسه ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تعرضا أيضا لعقوبات على أصولهما الشخصية من دول مثل كندا وأستراليا – فيما ألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن واشنطن قد تتخذ خطوة مماثلة.
لكن لا تتوقع أن يرسل حلف الناتو قوات إلى أوكرانيا أو أن يفرض منطقة حظر طيران – إذ يشير خبراء إلى منطقة حظر الطيران ستعني مواجهة مباشرة مع روسيا.
كما أن هناك الكثير من الحديث في العواصم الغربية بشأن إيجاد الطرق لتسليح القوات الأوكرانية ودعمها على المدى البعيد إذا ما تعرض الجيش الأوكراني للهزيمة من الجانب الروسي كما هو متوقع.
عزل روسيا – تجد روسيا نفسها معزولة بشكل متزايد عن العالم الخارجي. صوتت 11 دولة لصالح مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الغزو الروسي لأوكرانيا، فيما استخدمت روسيا، كما هو متوقع، حق النقض أو الفيتو لمنعه. وامتنعت الإمارات (التي تتعاون مع روسيا في سياسة النفط بين أمور أخرى) والصين والهند عن التصويت على القرار.
والصين قد تبعد نفسها ببطء عن روسيا، إذ دعا وزير خارجيتها وانج يي الجمعة الماضية كافة الأطراف التحلي بضبط النفس، بعد وقت قليل من دعوة الرئيس الصيني شي جين بينج لبوتين بالبحث عن حل دبلوماسي للأزمة.
الحرب الرقمية: أصبح الوصول إلى المواقع الحكومية الروسية الرسمية غير ممكن يوم أمس بسبب هجمات إلكترونية تعرضت لها، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال.
وشركات التكنولوجيا الكبرى تتخذ موقفا: أعلنت منصة يوتيوب تقييد الوصول إلى قناة آر تي الروسية التابعة الدولة والقنوات الأخرى في أوكرانيا، استجابة لطلب من الحكومة الأوكرانية، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال. وتماشيا مع العقوبات الأمريكية، ستوقف المنصة المملوكة لشركة جوجل مؤقتا قدرة العديد من القنوات الروسية على جني الأموال من خلال مقاطع الفيديو على المنصة. وانضم فيسبوك إلى يوتيوب في حجب وسائل الإعلام الروسية من الإعلان على منصته، في حين أن تويتر – الذي يحظر مثل هذه الإعلانات بالفعل منذ 2019 – أعلن تعليق كافة الإعلانات عبر منصته في روسيا وأوكرانيا، بحسب موقع إن بي آر.