صباح الخير قراءنا الأعزاء، أخيرا تراجعت إصابات كوفيد "الرسمية" الجديدة دون مستوى الألفي حالة يوميا، وذلك للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع، ما قد يعني أننا ربما تجاوزنا ذروة الموجة الحالية.

لا تنخدع بالطقس الدافئ هذا الصباح، من المتوقع أن تتراجع درجات الحرارة إلى 10 درجات مئوية ليلا، مع نشاط لرياح قد تكون مثيرة للرمال والأتربة على القاهرة والوجه البحري والسواحل الشمالية وشمال الصعيد، مع فرصة لسقوط أمطار متوسطة على السواحل الشمالية خفيفة على القاهرة الكبرى ومدن القناة وجنوب سيناء، وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية.

الخبر الأبرز اليوم هو التشريعات التي أقرها مجلس النواب أمس، ومنها تعديلات قانون سوق رأس المال والتي تتيح آلية لتوريق الحقوق المالية المستقبلية، إلى جانب الموافقة على تعديلات قانون الشهر العقاري، وكذلك تعديلات "الإيجار القديم" للشخصيات الاعتبارية لغير الغرض السكني. لدينا المزيد حول أبرز مشروعات القوانين التي ناقشها وأقرها المجلس أمس في فقرة "تشريعات".

في تطور جديد للأزمة الأوكرانية، أعلنت الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا فرض عقوبات منفصلة ضد روسيا أمس، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيرسل قوات إلى منطقتين انفصاليتين في أوكرانيا. وتستهدف تلك العقوبات إلى حد كبير المعاملات الدولية للبنوك الروسية والأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، في حين أن ألمانيا ذهبت إلى أبعد من ذلك، إذ قررت وقف خط أنابيب نورد ستريم 2 الذي يربطها بروسيا.

يقول محللون إنه من غير المرجح أن يكون لهذه العقوبات تأثير كبير على اقتصاد روسيا "الحصين". وامتنعت معظم الدول الغربية عن فرض عقوبات على روسيا على أمل أن تتمكن من إقناع بوتين بالتراجع عن خططه للغزو. يجلس الرئيس الروسي على أكثر من 600 مليار دولار من العملات الأجنبية واحتياطيات الذهب، أحد أكبر خمس احتياطيات في العالم، ما يمنح بلاده وقتا كافيا لتحمل أي عقوبات.

حصل بوتين على الضوء الأخضر بمواصلة التقدم من المشرعين الروس الذين صوتوا بالإجماع على السماح باستخدام القوة العسكرية في الخارج أمس.

ولكن لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى يخطط بوتين مواصلة التقدم: لم تطأ القوات الروسية أقدامها بعد على الأراضي الأوكرانية، على الرغم من أن صور الأقمار الصناعية تظهر المزيد من الحشود العسكرية الروسية على الحدود وفي بيلاروسيا. وقال بوتين: "لم أقل إن القوات ستذهب إلى هناك الآن".

يطلب بوتين من أوكرانيا الإذعان لعدد من المطالب كي ينهي الأزمة الحالية، وتشمل اعتراف كييف بضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وأن تتعهد بعدم الانضمام لحلف الناتو على الإطلاق، وأن تنزع سلاحها جزئيا.

ترى الولايات المتحدة أن روسيا قامت بالغزو بالفعل: قال الرئيس الأمريكي جو بايدن: "يمكن القول ببساطة أن روسيا أعلنت للتو أنها اقتطعت جزءا كبيرا من أوكرانيا"، وأضاف: "هذه بداية غزو روسي لأوكرانيا".

لا تزال أوكرانيا تحاول إبداء الهدوء، إذ استدعت كييف جنود الاحتياط ولكنها لم تعلن بعد التعبئة العامة.

من ناحية أخرى، أدت هذه التطورات لمزيد من التقلبات بالأسواق العالمية، إذ تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى منطقة التصحيح متأثرا بتطورات أمس، ليسجل انخفاض بنسبة 1% – ولترتفع خسائره منذ ذروته في يناير إلى 10.3%. وكانت آخر مرة يشهد فيها المؤشر تراجعات كبيرة كهذه في مارس 2020 عند تفشي الجائحة، عندما انخفض بأكثر من 30% في غضون شهر. وشهدت الأسواق الأمريكية الأخرى خسائر مماثلة، في حين أغلقت المؤشرات الأوروبية تعاملات أمس دون تغيير بعد أن تراجعت قليلا في وقت سابق من اليوم.

ورغم ذلك، افتتحت الأسواق الآسيوية جلسات اليوم على ارتفاع (باستثناء مؤشر نيكي الياباني)، وتشير الأسواق المستقبلية إلى أن المؤشرات الرئيسية في أوروبا والولايات المتحدة ستتخذ نفس الاتجاه عندما تفتتح التعاملات في وقت لاحق اليوم.

والأزمة تدفع النفط للاقتراب من مستوى 100 دولار: سجل خام برنت أعلى مستوى له خلال سبع سنوات بأكثر من 99 دولار للبرميل خلال تداولات أمس، قبل أن يتراجع ليغلق مرة أخرى دون مستوى 97 دولار بقليل.

حازت هذه التطورات على اهتمام كل من بلومبرج ورويترز وأسوشيتد برس وواشنطن بوست ووول ستريت جورنال وفايننشال تايمز ونيويورك تايمز.

في انتظار اتفاق نووي إيراني هذا الأسبوع، وفقا لتصريحات لمفاوضين فرنسيين وروس وبريطانيين في فيينا. ويعمل المفاوضون على إتمام الاتفاق خلال اجتماع مشترك يعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وفق ما ذكرته وكالة بلومبرج نقلا عن مسؤول أوروبي لم تكشف عن هويته.

في المفكرة –

هل تؤسس شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية؟ يمكنكم الآن الاشتراك في مسابقة فيزا العالمية للشركات الناشئة "فيزا إيفري وير"، حسبما ذكرت الشركة في بيان (بي دي إف) أمس. بالتعاون مع مبادرة فينتك إيجبت الجديدة التابعة للبنك المركزي المصري، تشهد المسابقة تنافس الشركات المصرية وجها لوجه للحصول على جائزة مالية وفرصة للوصول إلى النهائيات الإقليمية والعالمية. تحصل الشركة المصرية الفائزة بالمركز الأول على جائزة قدرها 500 ألف جنيه، وتضمن مكانا لها في النهائيات الإقليمية على مستوى أوروبا الوسطى والشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا في يونيو المقبل.

التفاصيل: كل التفاصيل التي تخص معايير القبول وعملية التقديم والجدول الزمني تجدونها هنا، أما الموعد النهائي للتقديم في مصر فهو 20 مارس.

تعرض شركتان مصريتان ناشئتان أعمالهما على كبار المستثمرين في مجال التكنولوجيا المالية في قمة أفريقيا للتكنولوجيا المالية في نيروبي، والتي تنطلق اليوم. الشركتان هما منصة الاتصالات المعتمدة على البلوك تشين برافيكا، وشركة التكنولوجيا الزراعية فياس، وهما من بين تسع شركات ناشئة جرى اختيارها للمشاركة في الحدث الذي يستمر ليومين ويجمع الشركات الأفريقية الناشئة مع مستثمرين مغامرين وجهات تمويل والعديد من كبار قادة شركات التكنولوجيا العالمية.

نحن اليوم على موعد مع عدد جديد من "هاردهات"، وهي نشرتنا الأسبوعية المتخصصة في البنية التحتية في مصر، التي تأتيكم كل يوم أربعاء ضمن نشرة إنتربرايز الصباحية، على كل ما يتعلق بالبنية التحتية من الطاقة والمياه والنقل والتنمية العمرانية وحتى البنية التحتية ذات الطابع الاجتماعي مثل الصحة والتعليم.

في عدد اليوم: بعد الفوز بعقود للتصميم والإشراف على العديد من مشروعات النقل والبنية التحتية في مصر، تخطط شركة الاستشارات والهندسة الفرنسية إيجس لتوسيع أعمالها في البلاد. تحاورنا مع الرئيس التنفيذي للشركة لوران جيرمان والرئيس التنفيذي بمنطقة الشرق الأوسط علاء أبو صيام، والعضو المنتدب للشركة في مصر سامح عطا الله للحديث عن أهداف المجموعة في مصر، بما في ذلك المشروعات والاستحواذات المحتملة، وخطط تعزيز وجودها في البلاد.