ربما يصبح 2022 أحد أصعب الأعوام في ممارسة الأعمال

هل تعتقد أنه كان هناك صعوبات في إدراة الشركات في عام 2020 بسبب الجائحة؟ ننصحك بالتفكير مرة أخرى، فقد أخبر رؤساء الشركات والمحللون أكسيوس أن عام 2022 يبدو أنه أحد أصعب السنوات في إدارة الأعمال. لا يزال عدم اليقين مرتفعا، إذ يؤدي نقص العمالة وارتفاع التضخم والاضطرابات المرتبطة بالجائحة بالإضافة إلى مطالب الموظفين المتنامية بالحصول على مزايا جديدة وظروف عمل مرنة إلى زيادة النفقات والمشكلات.
تحديات القوى العاملة هذا العام صداع في رؤوس الرؤساء التنفيذيين هذا. قال تيد بيليليس، العضو المنتدب في أليكس بارتنرز للاستشارات: "إنهم يكافحون من أجل إيجاد طريقهم"، لا سيما عندما يتعلق الأمر بتحديات القوى العاملة. شهد ما يسمى بـ "موجة الاستقالة الكبرى"، قيام عدد قياسي من الأمريكيين بترك وظائفهم العام الماضي. يوجد في الولايات المتحدة حوالي 11 مليون وظيفة متاحة، لكن عدد المتقدمين لشغلها لا يزال متدنيا. دفع ذلك الشركات في بعض الصناعات إلى زيادة المرتبات بنسبة كبيرة لجذب المواهب والاحتفاظ بها.
لكن هناك مشكلة أكبر بالنسبة للشركات الصغيرة، التي لا تمتلك الموارد اللازمة لزيادة الرواتب أو القدرة على أن تجعل العملاء يتحملون التكاليف المرتفعة لممارسة الأعمال التجارية هذا العام على عكس الشركات الكبرى. تواجه تلك الشركات أيضا صعوبات في توظيف المواهب.
لا تقتصر مشكلة ممارسة الأعمال على القوى العاملة فقط، إذ تؤدي مشكلات التضخم وسلاسل التوريد إلى ارتفاع تكلفة ممارسة الأعمال. قفز معدل التغيير السنوي في تكاليف الشركات المدرجة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى أعلى مستوياته منذ عقد عند 13.4%.
كل هذا أثار مخاوف الرؤساء التنفيذيين للشركات إزاء المستقبل: أعرب ما يقرب من 75% من الرؤساء التنفيذيين الذين شاركوا في استطلاع أليكس بارتنرز نهاية العام الماضي، عن قلقهم بشأن مناصبهم وأمنهم الوظيفي بسبب تلك الاضطرابات.
سياسات الإفصاح المناخي في الاتحاد الأوروبي تواجه مزيدا من الرفض من صناعة التمويل: يتعرض التصنيف الأخضر المثير للجدل في الاتحاد الأوروبي لانتقادات من الرابطة الدولية لسوق رأس ألمال (إي سي إم إيه)، وهي مجموعة تجارية للصناعة المالية تضم أكثر من 600 مؤسسة من بين أعضائها، وفقا لصحيفة فايننشال تايمز. أصدرت إي سي إم إيه مذكرة تشكك في قابلية استخدام التصنيف، بحجة أن لوائح المتطلبات تضع الكثير من التفاصيل لمديري الصناديق ما قد يرفع التكاليف إلى الحد الذي لا تستطيع الشركات الصغيرة الامتثال له. تدفع المجموعة أيضا نحو المزيد من المعايير التي تركز على الدولة والتي تأخذ في الاعتبار الظروف المحلية بدلا من تطبيق الإطار الأوروبي على الأصول في جميع أنحاء العالم.
تعرض التصنيف للكثير من الانتقادات سابقا، فقد كان موضع احتجاج عالمي لتصنيفه للطاقة النووية والغاز الطبيعي على أنهما "استثمارات خضراء". يخضع التصنيف حاليا للمراجعة ويمكن أن يصبح قانونا بحلول الصيف ما لم تتحرك أغلبية ساحقة من دول الاتحاد الأوروبي أو البرلمان الأوروبي لمنعه.
سيري وأليكسا تنضمان للمحادثة الجماعية: تتعاون العديد من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم لإنشاء لغة مشتركة للسماح للعدد المتزايد من الأجهزة المنزلية الذكية بالتواصل بشكل أفضل ومساعدة المستخدمين على دمج التكنولوجيا التي تصنعها شركات مختلفة في الإندماج، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. بينما تبيع جميع الشركات مثل أبل وأمازون وجوجل المنتجات التي تسمح للمستخدمين بإطفاء الأنوار أو تغيير درجات الحرارة أو فتح الستائر بلمسة زر واحدة، فإن استخدام سيري جنبا إلى جنب مع أليكسا لا يجري عادة بشكل جيد بسبب مشكلات في التوافق وتعقيدات الإعدادات، ما يؤدي إلى إبطاء اعتماد تقنية إنترنت الأشياء في المنزل.
نقدم لكم "ماتر": لتسهيل الوصول إلى سوق تكنولوجيا المنازل الذكية، تضافرت جهود آبل وأمازون وجوجل وسامسونج لطرح نظام جديد هذا العام يسمى ماتر، والذي سيكون بمثابة لغة مشتركة لمعظم المنتجات الجديدة والكثير من المنتجات القديمة للمنازل الذكية. إلى جانب عمالقة التكنولوجيا، ستقوم أكثر من 220 شركة أخرى أيضا بتطوير أجهزة منزلية ذكية متوافقة مع ماتر، ما يعني أنه يمكنهم التفاعل معا بسلاسة بينما يمكن للمستخدمين اختيار أي مساعد صوتي يرغبون فيه. هذا يعني أيضا أن المنتجات الداعمة (مثل الستائر أو مفاتيح الإضاءة) ستكون متوافقة مع جميع المنتجات للانتقال بسهولة بين الأنظمة.