دينا الشنوفي مديرة الاستثمار في فلات 6 لابز: روتيني الصباحي هي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. تتحدث إلينا هذا الأسبوع دينا الشنوفي (لينكد إن) مديرة الاستثمار في فلات 6 لابز. وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:

اسمي دينا الشنوفي، وأنا مديرة الاستثمار في فلات 6 لابز. أعمل في هذه الوظيفة منذ عام 2011 ولا يبدو أن هذا سيتغير في أي وقت قريب. وظيفتي تأتي مع الكثير من المسؤوليات ولكن إذا كان علي حقا أن أختصرها، فهي إدارة المحافظ، وجمع التمويل، وعلاقات المستثمرين.

أستيقظ في معظم الأيام في حدود الساعة 5:30 صباحا وأحتاج إلى ساعة لأشرب قهوتي. إنه وقتي المقدس. بعد ذلك أتمرن لمدة ساعة أو ساعتين، اعتمادا على ما إذا كنت أتدرب لسباق أم لا. ثم أتناول الإفطار وأقرأ بريدي الإلكتروني وأنظم أعمالي لليوم واتصفح مستجدات عالم التجارة الإلكترونية، ثم أتوجه للعمل.

أنا الآن أمارس سباقات الترايثلون، ولهذا أحرص على البدء بساعتين من التدريب كل يوم. أمارس الجري طوال حياتي. بدأت في المشاركة في سباقات الماراثون في عام 2013، وفي وقت ما كنت بحاجة لأخذ قسط من الراحة بسبب ركبتي، لذلك انتقلت إلى سباقات الترايثلون في عام 2018. لم يكن لدي أي سباق منذ فترة لأن جائحة "كوفيد-19" أبطأت الأمور. قبل الجائحة، نجحت في لعب نصف مسابقة الرجل الحديدي في تركيا، لكن السباقات القليلة السابقة كانت هنا في مصر.

أميل إلى أن أكون شخصا منضبطا للغاية بطبيعتي. لدي قوائم في كل مكان – معظمها في رأسي. لكنني أعتقد أن الرياضة ساعدتني على أن أكون منظمة. تساعدني على تنظيم اليوم من بدايته والبدء مبكرا.

البداية وراء فلات 6 لابز هي أننا نريد استثمار 100 مليون دولار في شركة، ولكن للأسف، لا توجد شركة تعرف كيف تنفق هذا المبلغ. فلات 6 لابز مستثمر في مرحلة مبكرة جدا لأننا نريد أن تكون لدينا في النهاية شركة يمكنها استيعاب ذلك. لذا فإن السؤال هو: كيف تجعل الشركات قابلة للاستثمار، وكيف تجعلهم يفهمون كيفية إدارة شركة وليس منتجا؟ كيف تستثمر في شركة في مراحلها الأولية وأنت تركز على العائد، بدلا من أن تكون مجرد برنامج دعم؟ تذكر أننا في الواقع مستثمرون. لهذا السبب أعتقد أن فلات 6 لابز هو في الواقع مستثمر مؤسسي في مرحلة مبكرة جدا مع مهمة استثمارية خاصة للغاية لتلبية المخاطر العالية المرتبطة بمثل هذه الاستثمارات في المراحل المبكرة.

عندما تستثمر في مرحلة الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق أو بعدها مباشرة، يكون احتمال فشل الشركات مرتفعا للغاية، بينما تتوقع الجولات التمويلية من الفئة أ أو ب من المال المغامر أن 75% من الشركات التي تستثمر فيها ستنجح. نحن على العكس. من المحتمل أن نجري 20 استثمارا سنويا على افتراض أنه ستخسر 75% منها وعلينا أن نحقق عوائد على نسبة 25% التي ستنجح، لكن المحفظة الإجمالية تكون رابحة. لدينا أحجام استثمارات صغيرة جدا مقارنة بالمستثمرين من الفئة أ أو ب، لذلك لها نكهة مختلفة تماما.

تغيرت الأمور، وهو أيضا انعكاس للنضج في السوق. عندما بدأنا في عام 2011، كنا نبحث عن الأفكار. كان لدينا استثمارات تعادل 15 ألف دولار للتذكرة الاستثمارية في ذلك الوقت، وكنا نأخذ في الغالب شركات ناشئة في مرحلة الأفكار، ولكن الآن في كثير من الأحيان يوجد منتج، ونساعدهم في تحويله إلى شركة، ونقله إلى السوق. لكن بالنسبة لـ 80% من شركاتنا، نحن أول استثمار يحصلون عليه.

أسمع إحصاءات عالمية حول التفرقة بين الجنسين ضد الاستثمار في الشركات الناشئة التي تقودها النساء، لكنني دائما ما أشعر بالميل إلى التعمق أكثر ومعرفة كيفية قياسها فعليا. في فلات 6 لابز لدينا خطة وهدف مفروضان من قبل بعض شركائنا، ونواجه صعوبات في أغلب الأحيان في العثور على عدد من الشركات الناشئة التي تقودها النساء. بصفتي مستثمرة، أبحث عن مؤسسات أو شريكات مؤسسات، لكننا لا نصادف الكثير من الأفكار المبتكرة من مؤسسات يتمتعن بقابلية التوسع والجاذبية. لكنني أفهم أن هناك تحولا في العقلية عندما تقوم امرأة بعرض فكرة مقارنة برجل يقوم بعرض فكرة، وفي مؤسستنا نميل إلى أن نكون متوازنين من خلال وجود عدد غير قليل من المديرات. الشيء الآخر الذي نبذل جهدا فيه هو تثقيف المؤسسات لتعلم كيفية الترويج. تميل النساء المؤسسات إلى أن يكن أقل شجاعة من الذكور عند تقديم شركاتهم.

ألعب لعبة Boggle and Wordle مع زوجي كل ليلة. هذا وقتنا المفضل كل مساء. واستمتع أيضا بلعب السودوكو كل يوم.

أنام بحلول الساعة 9:30 مساء كل ليلة، لكنني عادة أشاهد التلفزيون لمدة 45 دقيقة. المسلسل الذي شاهدته مؤخرا والذي كان محيرا للعقل هو المسلسل الألماني Dark. صعب ومعقد، لكنه غذاء رائع للفكر. هناك كتابان وجدتهما يحددان الحياة هما كتاب آين راند The Fountainhead، وA Conflict of Visions للكاتب توماس سويل.

أفضل نصيحة تلقيتها كانت من صديق جيد لي قال لي أن أتوقف عن كبح جماحي والتشكيك في نفسي. كانت تلك تجربة رائعة بالنسبة لي، وأعتقد أنها نصيحة سأقدمها لكثير من النساء. نحن نميل إلى الشك في أنفسنا ونميل إلى كبح جماحنا.