بريطانيا تعاني لتنفيذ وعودها الخضراء + قطاع السيارات يتحرك نحو مستقبل كهربائي
مع استمرار رئاستها لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، تعاني المملكة المتحدة من أجل الوفاء بـ "الوعود الخضراء" التي قطعتها، حسبما يشير تقرير صحيفة فايننشال تايمز. فمنذ انتهاء مؤتمر COP26 في جلاسجو، يعمل فريق مؤتمر الأطراف البريطاني على الاجتماع مع وفود من دول العالم للتوصل إلى اتفاقيات خضراء، كما يعمل أيضا على دفعها إلى تنفيذ الاتفاقيات التي توصلت إليها قمة جلاسجو، والتي تركز على الفحم وأسواق الكربون وتمويل الدول النامية والأهداف المناخية الوطنية. لكن رغم هذا فشل قادة المملكة المتحدة في التمسك برواية مشتركة حول التحول الأخضر، وبدلا من ذلك اتجهوا إلى الدفاع عن المشروعات الجديدة للنفط والغاز، ورفضوا فرض ضرائب على الأرباح الاستثنائية للقطاع، لأن ارتفاع تكاليف الطاقة يضغط على العائلات والشركات.
أزمة الطاقة تنعكس على تقهقر الأهداف المناخية، لأنها "تضغط على الحيز السياسي المتاح للحكومات للتركيز على سياستها المتعلقة بتغير المناخ"، وفق ما نقله التقرير عن أليكس سكوت، الذي يعمل لدى بيت الخبرة للمناخ "إي 3 جي". ويضع هذا فريق مؤتمر الأطراف البريطاني في ورطة، إذ أن عليه الضغط على الحكومات لتسريع خططها للطاقة الخضراء، في نفس الوقت الذي تماطل فيه الحكومة البريطانية لتنفيذ أجندة المناخ الخاصة بها.
مصر تتسلم رئاسة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 في نوفمبر، والذي تستضيفه شرم الشيخ. وحتى ذلك الحين، من المحتمل أن تزيد الحكومة من ضغوطها الدبلوماسية على غرار ما فعلته المملكة المتحدة، التي استعانت بـ 460 من ملحقيها في سفاراتها حول العالم للضغط على الوزراء قبل قمة جلاسجو، وفق فايننشال تايمز.
شركات السيارات تعد موظفيها للمستقبل الكهربائي: قررت شركة بوش (المورد الرئيسي لقطع غيار السيارات في أوروبا) إنفاق نحو ملياري يورو لإعداد عمالها وموظفيها للتحول من العمل على محركات الوقود إلى المحركات الكهربائية، وفق تقرير صحيفة فايننشال تايمز. وتهدف تلك الخطوة من الشركة الألمانية إلى الحد من فقدان الوظائف، لأن خطة الاتحاد الأوروبي لحظر السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود الأحفوري بحلول عام 2035 تهدد وظائف آلاف العمال في أنحاء القارة. وأنفقت بوش خلال السنوات الخمس الماضية مليار يورو لمساعدة عمالها على التكيف مع التكنولوجيا الكهربائية الجديدة، وتتوقع إنفاق مليار آخر على مدى السنوات الخمس المقبلة، وفقا لرئيس الموارد البشرية في الشركة فيليز ألبريخت.