احتياطات بنكية ضد هجوم إلكتروني روسي محتمل + لقاح شامل لسلالات فيروس كورونا؟
بنوك العالم تستعد لهجمات إلكترونية روسية: أصبح البنك المركزي الأوروبي هو أحدث الجهات التي تحذر من احتمال تعرض البنوك لهجمات إلكترونية، في ظل استمرار تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة. ويعمل البنك، الذي يشرف على أكبر مقرضي القارة، على التعاون مع البنوك الأوروبية لتأمين دفاعاتها في حالة حدوث هجوم إلكتروني، وهو ما يأتي بعد تحذير إدارة الخدمات المالية في نيويورك للمؤسسات المالية من الخطر ذاته في يناير الماضي. ويخشى قادة الأعمال الأوروبيون من أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون له تأثير مضاعف على الأسواق المالية في جميع أنحاء المنطقة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحلات بين موسكو وكييف لمحاولة لنزع فتيل الأزمة.
لقاح شامل يحمي من كل سلالات كورونا؟ ربما، وفقا لما نقلته صحيفة فايننشال تايمز عن بحث جديد. ويتسابق العلماء لتطوير لقاح يثبت فعاليته ضد جميع سلالات فيروس كورونا، بما في ذلك سارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية و"كوفيد-19"، والتي يبدو من معدلات تفشيها خلال العشرين عاما الماضية أنها جاءت لتبقى. بعض هذه اللقاحات تستهدف أجزاء من البروتين موجودة في كل سلالات كورونا تسمى "الحاتمة"، أو بعض الهياكل الموجودة في مجموعة سارس والتي لا تتحور لتحفيز الاستجابة المناعية، بدلا من استهداف بروتين سبايك كما تفعل اللقاحات الحالية. ويستخدم العلماء أيضا النمذجة التنبؤية الحسابية لفهم كيفية استجابة بنية الفيروسات للقاحات والتنبؤ بها.
من يطور تلك اللقاحات؟ الكثير منها يجري العمل عليه في مؤسسة والتر ريد العسكرية للبحوث التابعة للجيش الأمريكي، ومعهد جامعة ديوك للقاحات البشرية بالولايات المتحدة، وشركة ديوسين فاكس التابعة لجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة. ورغم أن بعض هذه المؤسسات بدأت المراحل الأولى لاختبار اللقاحات، فمن غير المرجح أن تتوافر في الأسواق قبل 2023-2025، ومن المحتمل أن تتطلب جرعات معززة كل خمس إلى عشر سنوات.
وفي تلك الأثناء، يدفع الاتحاد الأوروبي باتجاه "معاهدة عالمية للتصدي للجوائح"، تمنع بيع الحيوانات البرية وتناولها وتكافئ الدول التي تبلغ عن فيروسات جديدة، بحسب ما نقلته رويترز عن مسؤول بالاتحاد طلب عدم ذكر اسمه. ومن المفترض أن تنطلق المباحثات هذا الأسبوع بين مفاوضين دوليين من ست مناطق، من بينها مصر التي تمثل الشرق الأوسط، بهدف التوصل إلى اتفاق مبدئي بحلول أغسطس المقبل، وتوقيع المعاهدة في مايو 2024. وطالبت عدة دول منها الولايات المتحدة والبرازيل بأن تكون المعاهدة غير ملزمة. ودعا الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير تشمل الإغلاق التدريجي لأسواق الحياة البرية، وتقديم حوافز للدول التي تبلغ عن اكتشاف فيروسات جديدة، وذلك لمنع التستر على تفشي المرض. وتعرضت جنوب أفريقيا وعدة دول أخرى في جنوب القارة السمراء لقيود صارمة على حركة السفر والطيران العام الماضي بسبب تفشي متحور أوميكرون. وتشمل الحوافز المقترحة ضمان الحصول على الأدوية واللقاحات، بالإضافة إلى الدعم الفوري في شكل معدات طبية للدول التي تكتشف وتبلغ عن فيروسات جديدة.