السيسي يلتقي شي جين بينج ويبحثان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس نظيره الصيني شي جين بينج، على هامش أولمبياد بكين الشتوية أمس، لبحث تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي بين البلدين، بحسب البيان الصادر عن رئاسة الجمهورية
على جدول أعمال القمة: ناقش الجانبان أيضا خلال الاجتماع سبل تعزيز التعاون في عدة مجالات، بما في ذلك البحث العلمي، وإنتاج اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد، وتصنيع السيارات الكهربائية، والرعاية الصحية وتقنية المعلومات، كما بحثا تعميق التعاون الثنائي في مبادرة الحزام والطريق، إلى جانب تسريع وتيرة مشاريع مثل التنمية الصناعية لمحور قناة السويس، وتطورات أزمة سد النهضة الإثيوبي، والقضية الفلسطينية، والصراعات في ليبيا وسوريا واليمن.
تعزيز العلاقات المصرية الصينية: قال الرئيس الصيني إن "الثقة السياسية المتقدمة" بين البلدين تأتي كنموذج للتضامن بين الصين والعالم العربي، وأيضا بين الصين وأفريقيا والصين والعالم النامي"، بحسب وكالة أسوشيتد برس نقلا عن وسائل الإعلام الصينية. ويتضمن التعاون بين مصر والصين في الإنتاج المشترك للقاحي سينوفارم وسينوفاك الصينيين، إضافة إلى مشاركة الصين في تنفيذ خطط شركة النصر للسيارات لإنتاج السيارات الكهربائية مع شريك عالمي. وتجري الشركة حاليا "محادثات متقدمة" مع شركتين صينيتين ليحلا محل شركة دونج فينج الصينية بعد فشل المحادثات معها، ومن المتوقع التوصل لاتفاقية في وقت لاحق خلال هذا الربع.
وخلال زيارته لبكين، أجرى الرئيس السيسي محادثات جانبية مع كل من: رئيس وزراء باكستان عمران خان، ورئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرزاييف، وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير تميم بن حمد أمير دولة قطر، وسكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.
التقى السيسي أيضا خلال الزيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهي المرة الثالثة لمثل هذه اللقاءات بين السيسي وبن حمد خلال عام بعد قطيعة دامت لأربعة أعوام بين قطر ودول الرباعي العربي.
الصين تنحاز لموقف روسيا في الأزمة مع أوكرانيا: التقى الرئيس الصيني عددا من قادة الدول أمس، وذلك ضمن الجهود الدبلوماسية من جانب الصين والتي تتزامن مع تنظيم الأولمبياد، وسط التواترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة. وخلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال جين بينج إن بلاده تعارض التوسع في حلف الناتو، في إشارة إلى دعم موقف بوتين تجاه الأزمة الأوكرانية المتصاعدة. وقادت الولايات المتحدة الاتجاه لمقاطعة الأولمبياد مع عدة دول أخرى – أغلبها دول غربية – بسبب سجل الصين في مجال حقوق الإنسان. وحاز الموضوع على اهتمام الصحف العالمية، ومنها رويترز، وفايننشال تايمز، وأسوشيتد برس، وبلومبرج.