صور أيقونية من مصر، والقصص التي ترويها
هذه الصورة الأيقونية للويس أرمسترونج أمام الأهرامات لها عمق أكبر مما تراه العين. فالموسيقى الجيدة تتجاوز الزمن والكلمات والثقافات، تماما مثل الصورة الجيدة. وقد وعت وزارة الخارجية الأمريكية هذه المعلومة خلال الحرب الباردة، وقررت الاستفادة من المفهوم المزدهر للدبلوماسية الثقافية من خلال إرسال أقوى سفرائها إلى الخارج: عازفي الجاز.
في عام 1961، زار مصر الموسيقي الأسطوري لويس أرمسترونج. وقد استطعنا تخليد الفترة القصيرة التي قضاها في القاهرة عبر هذه اللقطة الدافئة، التي يظهر فيها وهو يعزف لزوجته لوسيل ويلسون، تحت أنظار أبو الهول والأهرامات. إذا دققت النظر في الصورة جيدا، ربما تتمكن من سماع اللحن الخالد What A Wonderful World.
ملحوظة: مصور هذه الصورة غير معروف.
"إن أراد أحد أن يبصر نور الشمس، فإن عليه أن يمسح عينيه"، هذه الكلمات التي كتبها القديس أثناسيوس الإسكندرية في القرن الميلادي الرابع، يمكنكم رؤيتها مرسومة بمهارة على جدران منازل عزبة الزبالين بحي منشية ناصر، والذي يقطنه جامعو القمامة من أنحاء القاهرة. الفنان الفرنسي التونسي "إل سِيد" فكر في العزبة بطريقة مختلفة قليلا، ونفذ في عام 2016 عمله الفني "الإدراك" على مساحة 50 مبنى سكنيا.
هذه الصورة التقطها إل سيد بنفسه من أعلى هضبة المقطم بعد إنهاء المشروع. لكن الهدف من ذلك العمل الفني الرائع الذي يمزج الخط العربي والجرافيتي ليس مجرد إضفاء بعض الجمال على المنطقة، بل تسليط الضوء على سكانها الذين أسيء فهمهم، والذين ورثوا المهنة عن آبائهم وأجدادهم منذ الأربعينات، حسبما قال إل سيد لشبكة تي أر تي.
في عام 2016، استحوذت سلسلة "راقصات باليه فى القاهرة" على انتباه الجميع على شبكات التواصل الاجتماعي. الصور التي التقطها المصور والمخرج محمود طاهر تأخذك في جولة بين الأوجه المتعددة للقاهرة بصحبة عدد من راقصات الباليه، واللاتي كن مترددات في البداية في قبول طلبه. لكن مع رؤية النتيجة، بدأ المزيد من الراقصات في التطوع للمشاركة في سلسلة الصور.
العمل مستوحى من مشروع راقصات الباليه الأمريكي، لكنه سرعان ما اتخذ مهمة خاصة به: مساعدة النساء على الوقوف في وجه التحرش، وسلاحه الوحيد هو ملابس وأحذية الباليه، والتي استعرضها بأناقة في أشهر أماكن العاصمة وغيرها، من شارع المعز والحسين ووسط البلد حتى أسوان.
25 يناير منحت المصورين مشاهد غير عادية أنتجت آلاف الصور المحفورة في الذاكرة. الدبابات تشق شوارع المدينة، فنانون يرسمون إلى جوار الجنود، فوضى وترقب، مبان محترقة ومحال منهوبة، حواجز وركام، وآلاف يهتفون في انسجام تام من أجل قضية واحدة. وفي خضم المظاهرات، تصدرت الصور التي ترسم ملامح الوحدة بين فئات الشعب المصري كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية.
الوحدة الوطنية كانت جلية في الأيام الأولى للمظاهرات، وهو ما جعل تلك اللقطة – التي تصور مسلما يحمل القرآن وقبطيا يرفع الصليب كتفا بكتف في ميدان التحرير – تتصدر الصفحات الأولى في كل وسائل الإعلام. الصورة التقطها ديلان مارتينيز لصالح وكالة رويترز في 6 فبراير 2011، وقد استُخدمت إلى جوار صور المتظاهرين الأقباط وهم يتكاتفون لحماية المسلمين أثناء الصلاة في ميدان التحرير، لإزالة أي شك في وجود توترات طائفية في مصر وقتها.