التصوير في مصر
اليوم نغوص في عالم يمزج بين الفن والصحافة، ودخوله متاح للكل تقريبا هذه الأيام، رغم أن الأمر يتطلب أكثر من مجرد هاتف محمول بكاميرا عالية الجودة لتصبح مصورا. نعم، التكنولوجيا (وخاصة في المحمول) أزالت عددا كبيرا من الحواجز التي كانت تعيق المصورين الطموحين، لكن التصوير الفوتوغرافي "الحقيقي" يظل حكرا على من تلتقط أعينهم التفاصيل ولديهم مهارة التقاط اللحظات المهمة. التصوير كفن يعد مجالا أكبر بكثير من مجرد التقاط الصورة، فالأمر يتعلق باكتساب ثقة من تصورهم، والعثور على طرق مصورة لحكي قصص لا يمكن للكتابة أن توفيها حقها.
سواء كنت مصورا هاويا أو محترفا، لا يمكنك إنكار أن مصر تحوي عددا لا حصر له من الأماكن والمعالم الأيقونية التي تكاد تتوسل للمصورين كي يمارسوا فنونهم عليها. هناك الأهرامات ذات المنظر المهيب، ونهر النيل الذي يسري مخترقا العاصمة بصخبها، والكثبان الرملية المبهرة في الصحراء، ناهيك عن شوارع المدن المصرية التي تشهد كل لحظة قصصا أكثر من أن تضمها كتب العالم، ولذلك ستجد مناظر صالحة للتصوير تحت كل حجر. الصور الفوتوغرافية تقدم لنا ما هو أكثر من مجرد مشاهد جميلة، فهي تروي قصصا عميقة دون استخدام كلمة واحدة.