روتيني الصباحي: هيثم صادق المدير العام والعضو المنتدب لدانون بشمال أفريقيا
هيثم صادق المدير العام والعضو المنتدب لشركة دانون بشمال أفريقيا: روتيني الصباحي هي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع هيثم صادق المدير العام والعضو المنتدب لشركة دانون في شمال أفريقيا (لينكد إن). وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:
اسمي هيثم صادق أنا مهندس مصري خريج جامعة القاهرة، وزوج وأب لبنتين وولدين أعمارهم من 21 سنة إلى 5 سنوات ونصف السنة. انضممت إلى دانون في يناير 2020 كعضو منتدب للشركة في منطقة شمال أفريقيا.
عملي يمتد يوميا من الثامنة صباحا وحتى السادسة إلى السابعة مساء، وأميل إلى الاستيقاظ نحو 6-6:30 صباحا، وهو ما لا يعتبر مبكرا كثيرا بمعايير الولايات المتحدة، حيث كنت أعيش. أحاول أن أخصص ساعة يوميا كل صباح لما يسمى بـ SAVERS، وهو روتين تعلمته من كتاب The Miracle Morning. وهي عملية من 6 خطوات تنقسم إلى الصمت، التأكيد، التأمل، التمرين، القراءة، والكتابة. وهي مفيدة للغاية، وأحرص قدر استطاعتي على أن أجعلها جزءا من روتيني. بعد ذلك، أتناول فطوري مع أسرتي قبل أن أتوجه إلى العمل.
روتيني اليومي مزدحم للغاية: دانون شركة ضخمة، لدينا نحو ثلاثة آلاف موظف، 100% منهم مصريون، وهو أمر أفتخر به كثيرا. أشرف على المزارع والمصانع في العبور، وأكثر من 20 مركز توزيع في أنحاء الجمهورية. وبالطبع الكثير من الاجتماعات تتخلل ذلك.
لدينا ما نسميه مشروعا مزدوجا، لدينا أهداف اجتماعية إضافة إلى الأهداف التجارية، ويقاس أداؤنا من كلا الجانبين. على السبيل المثال لدينا مراكز لجمع الألبان نعمل فيها مع 8 آلاف مزارع معظمهم من النساء. ولدينا برنامج آخر لرواد الأعمال الشباب لتوزيع منتجاتنا في المناطق الريفية.
لا أعتقد أن هناك ثابتا واحدا في يومي، لكن لا أتخيل يومي دون أن أتحدث مع الآخرين في العمل، حتى لو لم يكن ذلك وجها لوجه، وهو شيء أستمتع به حقا. وعلى المستوى الشخصي، لا يمكنني أن أفوت يوما دون أن أتفقد محفظتي الاستثمارية. هذا شيء يعتبره البعض مضحكا، ولكن التداول بالنسبة وسيلة للاسترخاء.
كنت أقضي وقتا أطول في الحديث مع الناس وجها لوجه قبل "كوفيد". كنت أحب جمع الموظفين وعقد اجتماع على مستوى الشركة. لا يمكننا جمع 3 آلاف شخص خلال كوفيد، لذلك يجتمع العاملين في فرق صغيرة، وأعتقد أننا أدرنا الموقف بشكل جيد تماما. هذا التعديل في روتيننا اليومي سيستمر مع مواكبتنا للواقع الجديد.
بعد أن أنهي عملي أخصص وقتا لهواياتي، والتي هي في معظم الوقت الاستثمار. أحب التداول في سوق الأسهم الأمريكي، عندئذ يبدأ المرح.
العائلة أولوية كبرى بالنسبة لي: أقوم بنشاط واحد على الأقل مع أبنائي يوميا، وهو ما يجعلنا مرتبطين. وأحاول الحفاظ على صحتي أيضا، لذلك أحاول أن أمارس الرياضة لنصف ساعة على الأقل يوميا، حتى ولو لم أكن منتظما للغاية.
أحب قراءة الكتب المتعلقة بالاستثمار والتنمية الذاتية والمهنية. أرشح كتاب Winning للرئيس التنفيذي السابق لجنرال إليكتريك جاك ويلش. إنه كتاب رائع. وفي مجال التنمية الذاتية، هناك كتاب Think and Grow Rich الرائع لنابليون هيل، وفي مجال الاستثمار أحب كتاب The Intelligent Investor لبنجامين جراهام.
أبقى مركزا ومنظما من خلال وجود خطة دائما. يبدو ذلك مملا، لكننا أبدأ بخطة سنوية أقسمها إلى أرباح، وأحاول نقل ذلك إلى عادات يومية. عليك فعلا تقسيم خطتك إلى أجزاء صغيرة واتخاذ خطوات صغيرة لتحقيق ذلك. هذا ما فعلته لأتحسن في الركض، وهو شيء كنت أكرهه. لقد وضعت خطة وقسمتها إلى عادات يومية وأسبوعية، وبعد ستة أشهر تمكنت من الجري 25 كيلومتر على مدار أربع عطلات في نهايات الأسبوع.
أعتقد أنه من المهم حقا أن ينمو داخلك إيمانا حقيقيا بأن كل شيء ممكن. أعتقد أن والدي كان أول شخص قدم لي هذه النصيحة، لكنني لا أعتقد أن هذا الاعتقاد سيتكون داخلك بمجرد أن ينصحك أحد بذلك. الأمر يحتاج إلى التكرار والتأكيد عليه منذ الصغر. في بعض الأحيان، لا نعرف كيف، إذا كنت تعتقد أنك تستطيع، ستجد طريقة ما. سيجعلك ذلك تنظر إلى العالم بطريقة مختلفة.