صباح الخير قراءنا الأعزاء، ومرحبا بكم في بداية شهر فبراير.

أنهت الأسواق الأمريكية شهر يناير بارتفاعات كبيرة، إذ أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الشهر بمكاسب بلغت 2% يوم الاثنين، فيما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 6.6% على مدار الجلستين الماضيتين، ليسجل المؤشران أكبر ارتفاع لهما خلال يومين متتاليين منذ 2020، بحسب وكالة بلومبرج.

إلا أن هذا لا يغير حقيقة أن أسواق الأسهم سجلت أداء سيئا في يناير، مع تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 5.3% خلال الشهر، فيما سجل مؤشر ناسداك أكبر خسائر شهرية له خلال أكثر من ثلاثة أعوام، منخفضا بنسبة 8.5%. وأرجع مراقبو السوق ذلك إلى ترقب تشديد السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي.

على الجانب الآخر، سجل النفط أكبر مكاسب له في ما لا يقل عن ثلاثة عقود خلال يناير، مع مواصلة تفوق المعروض على الطلب. واستقر سعر خام برنت فوق مستوى 91 دولار للبرميل يوم الاثنين، لتصل مكاسبه 17% خلال الشهر. ويتوقع بعض المحللين أن يصل سعر خام برنت إلى مستوى 100 دولار للبرميل، وهو الأمر الذي ستكون له آثار سلبية على التضخم عالميا، وأيضا على توقعات الموازنة العامة بمصر نظرا لكونها مستوردا صافيا للنفط.

يجتمع أعضاء أوبك بلس غدا الأربعاء لتقرير زيادة أخرى متواضعة في إنتاج النفط، ما يزيد حجم الإمدادات بنحو 400 ألف برميل يوميا خلال مارس. وحتى الآن لم تنجح الزيادات المخططة من الإمدادات اليومية في تلبية الطلب المتعافي، فيما تجد بعض الدول الأعضاء صعوبة في زيادة حجم إنتاجها. وكان الضغط على سوق النفط قد رفع الأسعار هذا الشهر إلى أعلى مستوى منذ سبع سنوات،

لا تزال الأزمة الأوكرانية الحدث الأبرز عالميا: دخلت روسيا والولايات المتحدة في حرب كلامية بسبب التعزيزات العسكرية الروسية على حدودها مع أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي أمس لمناقشة الأزمة. وفي حين لم يتخذ أي إجراء ملموس، قالت مصادر لوكالة أسوشيتد برس إن روسيا أرسلت ردا مكتوبا على مقترح أمريكي حول كيفية وقف تصعيد الأزمة في الساعات التالية.

ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت روسيا في الواقع مستعدة لتخفيف حدة التوترات – على الرغم من أنه من المقرر أن يعقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن مباحثات حول هذا الأمر عبر الهاتف اليوم، وفقا لبلومبرج. من ناحية أخرى، يتجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى أوكرانيا غدا. وتواصل كل من الولايات المتحدة وبريطانيا التهديد بفرض عقوبات صارمة للغاية على روسيا – وأيضا على النخبة المقربة من الرئيس الروسي – حال أقدمت على غزو جارتها.

وفي سياق مرتبط بنا – أدت هذه التطورات إلى ارتفاع أسعار القمح العالمية، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال. وتعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وأيضا أكبر مستهلك للقمح الأوكراني، إذ اشترت العام الماضي ما يعادل 14% من إجمالي استهلاكها من القمح من أوكرانيا.

في المفكرة –

يعقد البنك المركزي المصري أول اجتماع للسياسة النقدية لعام 2022 الخميس المقبل، حيث يتوقع على نطاق واسع أن يتجه إلى تثبيت أسعار الفائدة. ويرجح جميع المحللين والخبراء الذين شملهم استطلاع إنتربرايز الدوري أن مصر ستكون قادرة على الإبقاء على أسعار الفائدة عند معدلاتها الحالية لفترة أطول، في ظل التوقعات بأن تواصل أسعار الفائدة تلك جذب تدفقات المحافظ الاستثمارية حتى مع قيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة وتزايد الضغوط التضخمية العالمية.

مؤشر مديري المشتريات يصدر هذا الأسبوع: من المقرر أن يصدر مؤشر مديري المشتريات لشهر يناير لكل من مصر والسعودية والإمارات الخميس المقبل.

بدأت سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة قبول طلبات لمشاريع تنفيذ اتفاقية الملكية الثقافية التي من شأنها أن تساعد في حماية الممتلكات الثقافية المصرية من النهب والسرقة والإتجار غير المشروع. وعلى الراغبين في التقدم إرسال مذكرات عرض المشاريع حتى الخميس المقبل. وينبغي على المتقدمين الذين سيقع عليهم الاختيار التقدم بطلباتهم كاملة حتى 4 مايو المقبل. وسيحصل كل مشروع على منحة بقيمة 50-100 ألف دولار، وسيخصص نحو 500 ألف دولار للبرنامج بأكمله.

وفي السفارة الأمريكية أيضا: يمكن للنساء الآن التقدم للانضمام إلى برنامج Fortune Global Women's Mentoring الذي ينطلق في الفترة بين 8 و28 مايو 2022. ويهدف البرنامج إلى جلب القيادات النسائية الناشئة من أنحاء العالم إلى الولايات المتحدة، للقاء أعضاء مجتمع Fortune Most Powerful Women والتعلم منهن، والذي يضم مرشدات تنفيذيات من شركات مثل أكسنتشر وجونسون أند جونسون وأيتنا. آخر موعد للتقديم هو 8 فبراير، ويمكن المشاركة عن طريق التسجيل هنا.

اجتماعات الخريف السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين المقررة في أكتوبر 2022 ستعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن، إذ أرجأت خطط استضافة المغرب للاجتماعات حتى أكتوبر 2023 بسبب "استمرار حالة عدم اليقين بشأن جائحة كوفيد-19"، حسبما أعلن البنك الدولي في بيان له. وبذلك، أرجأ صندوق النقد والبنك الدوليان استضافة المغرب للاجتماعات للعام الثاني على التوالي، إذ كانت مقررة في البداية في نوفمبر 2020 ولكنها تأجلت حتى 2021 ثم إلى 2022 بسبب الجائحة. ويعقد اجتماعان سنويان متتاليان في العاصمة الأمريكية، في حين يعقد الاجتماع الثالث في دولة عضو أخرى.

تتواصل اليوم فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في مركز مصر للمعارض الدولية، وتختتم يوم الاثنين 7 فبراير.

يمكنكم الاطلاع على المفكرة كاملة على موقعنا الإلكتروني، حيث توجد قائمة شاملة بالأحداث الإخبارية القادمة والأعياد الوطنية والمؤتمرات، وكل ما يهم مجتمع المال والأعمال.

موعدنا اليوم مع "الاقتصاد الأخضر" بوابتكم الأسبوعية للاقتصاد المستدام في مصر، والتي تركز كل يوم ثلاثاء على أنشطة الاقتصاد المستدام والموارد المتجددة، والتنمية الخضراء في البلاد. نطاق "الاقتصاد الأخضر" كبير للغاية، ويغطي كل شيء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مرورا بمشروعات إدارة المياه والصرف الصحي وحتى البناء المستدام.

في عدد اليوم: استثمر البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية مليار يورو في مشروعات بمصر في عام 2021، 44% منها في الاقتصاد الأخضر. جلسنا مع هايكه هارمجارت المديرة التنفيذية لمنطقة جنوب وشرق البحر المتوسط، لمناقشة تفاصيل التمويلات المقدمة خلال عام 2021، وأولويات البنك لعام 2022، وما يأمل في تحقيقه من "COP27".