محمد الفقي المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "سيمبل": روتيني الصباحي هي فقرة اسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع محمد الفقي (لينكد إن)، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سيمبل للتمويل الاستهلاكي، والعضو السابق في الفريق الذي ساعد في تأسيس شركة "فاليو" التابعة للمجموعة المالية هيرميس. وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:

اسمي محمد الفقي، أنا في الأصل مهندس، لكنني لم أعمل في هذا المجال أبدا. لطالما كنت مفتونا بالتسويق والمبيعات وعلى مر السنين، طورت شغفي بهما. حصلت على دبلومة تسويق ولاحقا ماجستير في إدارة الأعمال في التسويق وقضيت 20 عاما في حياة الشركات، منها 11-12 في القطاع المصرفي. ما حدث لم يكن مخططا له على الإطلاق، لكن انتهى بي المطاف في هذه الصناعة. كنت أتنقل كثيرا بين البنوك، وأقوم بأدوار في تطوير المنتجات وإدارة الأقسام.

نحن لا نكتسب العميل، بل نقدم الخدمة. يمتلك العديد من العملاء المال والدافع للشراء، لكن لا يتعين عليهم سداد المقابل على دفعة واحدة في كل معاملة منفردة. كان هذا صحيحا بشكل خاص بعد الجائحة، عندما مررنا جميعا بمرحلة من عدم اليقين. لذا فإن ما تحاول سيمبل فعله هو منح العملاء التحكم في إنفاقهم من خلال الاقتراب منهم عند الخروج وتقديم خيار الدفع لاحقا. اتخذ العملاء بالفعل قرارهم بشأن ما يريدون شراءه، لذلك نمنحهم خيار كيفية سداده اعتمادا على حالتهم الوظيفية وكيفية حصولهم على رواتبهم.

في الوقت الحالي، يتمحور روتيني الصباحي حول العمل والأرقام والرد على رسائل البريد الإلكتروني. توقفت عن ممارسة الروتين اليومي الشخصي عندما تركت وظيفتي المصرفية. اعتدت أن أمارس روتينا صباحيا وأمارس رياضة الجري قبل الذهاب إلى المكتب، لكن هذا توقف منذ ست أو سبع سنوات. هذا ليس جيدا، لكن هذا واقع الأمور.

تشمل مسؤولياتي إدارة الفريق، والتأكد من أن لدينا الكوادر المناسبة لنموذج الأعمال والتحدي. في شركة ناشئة، تحتاج إلى أشخاص يؤمنون بخلق القيمة، أشخاص يريدون إحداث ثورة في السوق. أنا لا أبحث عن موظفين نموذجيين يبحثون عن وظيفة تقليدية من 9 إلى 5 مساء، لذا فالأمر كله يتعلق بالفريق وكيف يمكنهم العمل معا بشكل متناغم. أعمل بجد للتأكد من توافقهم لتجنب النزاعات أو الخلافات. ثانيا، أعطي اهتماما كبيرا لخدماتنا التسويقية، وعادة ما أستجيب بشكل شخصي للعملاء على وسائل التواصل الاجتماعي لأن رأيهم مهم جدا بالنسبة لي.

أسهل جزء من عملي هو الحفاظ على تركيزي وتنظيمي – أعتقد أن هذا سهل بالنسبة لي لأنني مهندس، لذا فأنا منظم للغاية بالفعل. يكمن التحدي في أن ليس كل شخص آخر يفهم أو يقدر ما يعنيه أن تكون منظما. هذا يعني أنك متأني ومرتب، ولا تتخذ قرارات متهورة، وهو ما يراه البعض مضيعة للوقت، لذلك يجب أن أبذل المزيد من الوقت والجهد لتثقيفهم حول سبب وجوب اتباع هذا المسار.

أحب الذهاب إلى البحر للاسترخاء والراحة. أخطط في النهاية للتقاعد وقضاء وقتي على الشاطئ. حتى أنني لا أمانع أن أكون منقذا على الشاطيء. أي شيء يقربني من البحر هو أمر مرض للغاية. أحب الاستماع إلى حفلات أم كلثوم على روتانا كلاسيك الساعة العاشرة مساء يوميا. إذا تمكنت من العودة إلى المنزل مبكرا، فأنا أحب مشاهدة الأفلام المصرية بالأبيض والأسود.

لا أشاهد عادة البرامج التلفزيونية لأنني أحب أن أبدأ الأشياء وأنهيها في جلسة واحدة، لكن أثناء الجائحة شاهدت The Good Doctor وأعجبني حقا.

على المستوى الشخصي، بعد التأكد من أن الشركة تسير على ما يرام، أود أن أمنح أطفالي المزيد من الوقت، لأنني أراهم حاليا مرة أو مرتين فقط في الأسبوع. على المستوى المهني، إذا نجحت هذه الشركة، أود مساعدة الشباب الآخرين الذين لديهم أفكار ولكن ليس لديهم تمويل أو اتصالات لتحقيق أحلامهم. أفعل ذلك الآن بشكل غير رسمي، لذلك يرسل الناس لي رسائل عبر لينكد إن يسألونني عن أشياء معينة، لكنني أريد أن تكون هذه المساعدة أكثر تنظيما حتى يتمكنوا من الشعور بفائدتها.

كنت محظوظا جدا لمقابلة الكثير من الأشخاص الطيبين في حياتي، لذلك استقيت النصائح من الجميع. لكن النصيحة الرئيسية التي أود مشاركتها مع الآخرين، هي أن تقول نعم للأشياء التي يمنحك إياها الله بدلا من الإفراط في التفكير. يمكنك التفكير في الأشياء بينما تكون في خضم التجربة نفسها.