روتيني الصباحي: آسر سلامة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيزي كير
آسر سلامة المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إيزي كير: روتيني الصباحي هي فقرة أسبوعية نتحاور خلالها مع أحد الأفراد البارزين في مجتمعنا وكيف يبدؤون يومهم، كما نطرح عليهم بعض الأسئلة المتعلقة بأعمالهم. ويتحدث إلينا هذا الأسبوع آسر سلامة (لينكد إن)، وهو طبيب قلب سابق ومؤسس ورئيس تنفيذي لشركة إيزي كير. وإليكم مقتطفات محررة من الحوار:
اسمي آسر سلامة، أنا طبيب ورئيس تنفيذي لمجموعة إيزي كير. توقفت عن ممارسة الطب منذ 15 عاما للتركيز على الأعمال التجارية، ثم أنهيت ماجستير إدارة الأعمال وأكملت دراساتي العليا في كلية هارفارد للأعمال. أنا مدرب معتمد وأقوم بتدريس الإدارة المعاصرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة إسلسكا وجامعة الإسكندرية.
تحاول إيزي كير جعل المنتجات باهظة الثمن في متناول الجميع وإضفاء الطابع الديمقراطي على منتجات السلع الاستهلاكية غير الغذائية. نحن شركة رائدة في السوق في المنتجات الصحية مثل مناديل الأطفال المبللة ومناديل التطهير، إضافة إلى منتجات العناية الشخصية مثل جل الاستحمام وصابون اليد والمطهرات الكحولية.
نعمل في السوق منذ ما يقرب من 20 عاما، حيث تطورنا من شركة صغيرة إلى شركة رائدة. إيزي كير واحدة من الشركات القليلة التي تحولت من كونها شركة صغيرة إلى شركة قابضة. اليوم، نمتلك أربعة مصانع في جميع أنحاء مصر ومنتجاتنا في كل منزل. نود أن نقول إننا أدخلنا ثقافة المناديل المبللة في مصر، ونبيع نحو مليوني عبوة من منتج إزالة الشعر إيزي سويت شهريا.
أستيقظ عادة في الساعة السادسة أو السابعة صباحا وابدأ بالصلاة. ثم أطرح على نفسي سؤالين: كيف يمكننا بيع المزيد، وكيف يمكننا تقليل تكاليفنا، دون المساس بمستوى الجودة.
أعمل لنحو 14-15 ساعة في اليوم، وأعتقد أن التوازن بين العمل والحياة يعتمد على الشخص، لكنني شخصيا أجد شغفي في العمل. كونك رئيسا تنفيذيا يشبه إلى حد ما إدارة المسرح. عليك أن تساعد الأشخاص على النمو وبذل المزيد، واكتشاف كيف يمكن للأشخاص من حولك مساعدتك في تحقيق أهدافك.
أذهب إلى العمل كل يوم، لكن ليس بالضرورة إلى المكتب أو المصنع. أنا شخص متنقل للغاية وأحب قضاء الوقت مع عملائي. السوق هو مكتبي. تتيح لي التكنولوجيا القيام بعملي في أي وقت وفي أي مكان. دوري هو القيادة الاستراتيجية أكثر من الإدارة. لست مديرا عاما ولا أريد أن أكون كذلك. يجب أن أكرس المزيد من الوقت للتطلع إلى المستقبل من أجل تقييم نقاط ضعفنا وقوتنا.
أحب منح الأمل لمن حولي. مسؤوليتي هي قيادة الفريق وسط حالة من عدم اليقين من خلال منحهم الأمل وتهيئة الأمور لهم لتقديم أداء أفضل. الدافع مهم، لكن الأمل هو ما يخلق التميز والإيجابية والأمن. عليك أن تقدر الناس على عملهم كل يوم. أعتقد أن الناس يقدمون أداء أفضل حين يصبح عملهم موضع تقدير، ليس بالضرورة لأنهم يحصلون على رواتب أفضل.
أبقى مركزا ومنظما من خلال تحديد ما لا يجب علي فعله. يجب أن تكون واضحا بشأن ما تحتاج تفويضه إلى غيرك. يمكن لأي صاحب عمل أن ينشغل بالعمليات اليومية ويفقد الصورة الكبيرة.
بدأت في تدريس برنامج ماجستير إدارة الأعمال بالصدفة منذ خمس سنوات. في البداية، أردت الإقلاع عن التدخين لأنني كنت أدخن بشراهة. ثم طلبت مني زوجتي التراجع وإعادة النظر في استراتيجيتي، لذلك قررت أن أعامل طلابي كموظفين وقد أحدث ذلك فرقا كبيرا. لقبي في الجامعة هو رئيس مجلس الإدارة و15% من طلابي تركوا وظائفهم وبدأوا أعمالهم الخاصة.
التدريس غير حياتي حقا. إذا كنت تريد التعرف على شيء ما، فلا تقرأ عنه، بل علمه. كان هناك الكثير مما اعتقدت أنني أعرفه، لكنني فهمته بطريقة مختلفة تماما عندما بدأت في تدريسه. الإدارة هي علم اجتماعي وثقافة.
طريقتي المفضلة لقضاء وقت الفراغ هي مشاهدة مسلسل كوميدي أو قراءة كتاب. أحب مشاهدة Modern Family وأحب كتب التاريخ والاستراتيجية، لكن هذا فقط إذا كان لدي الوقت. أنا أيضا أحب طهي الطعام الآسيوي والهندي. إنه شغفي وأفكر جديا في الحصول على شهادة في الطبخ. إنه نوع من ريادة الأعمال له طبيعته الخاصة: فأنت تأخذ المواد الخام والموارد المحدودة وتستخدمها في صناعة شيء.
أفضل نصيحة علمتها لي الحياة هي إعطاء الأمل. لا تخسر عندما تفقد العمل، بل تخسر عندما تفقد الأمل.