هل فكرت أن الادخار ليس حل مشاكلك المادية؟
ربما لا تحتاج مشاكلك المادية إلى "ادخار المزيد": وسط تعهدات مثل ممارسة الرياضة والالتزام بنظام غذائي، يحتل الادخار مرتبة عالية إلى حد ما في قائمة أكثر قرارات العام الجديد شهرة في العالم. يعد الادخار حلا منطقيا لتخفيف بعض مخاوفنا المالية والتخطيط للمستقبل، سواء كان ذلك لهدف معين أو لسداد الديون. لكن أن يكون التعهد غامضا ومجرد التزام بادخار "المزيد" فهذا قرار بعيد المنال، ومحكوم عليه بالفشل بعد أشهر قليلة من العام الجديد.
دعونا نكون واضحين: لا ندعوك هنا إلى التوقف تماما عن التفكير في خطط مالية أو تبديد أموالكم بالكامل، ولكن بدون التزامات محددة من المحتمل للغاية أن تنجرف وتنسى تحقيق غاياتك.
حدد نقاطا واضحة: لا بد أن تطرح الأسئلة المناسبة لو كنت تريد تحويل رغبات الادخار الغامضة إلى خطط قابلة للتنفيذ، مثل كم تريد أن تدخر؟ ما هو الإطار الزمني للادخار؟ ما هي شروط النجاح؟ وكيف تقيس الفشل؟
أهداف واقعية: ربما يبدو هذا معروفا، لكن دعونا نقول إن تحديد هدف غير واقعي سيكون مصيره الفشل. ضع في اعتبارك كل الظروف والوقت والموارد المتاحة لك، وانطلق من هنا.
لا تنس ديونك: الطريقة نفسها تنطبق على سداد الديون، فالأمر كله يعتمد في النهاية على التخطيط. هناك العشرات من الاستراتيجيات، مثل أسلوب "كرة الثلج"، وهو أن تختار سداد الديون الأقل أولا، لأن رؤية العدد الإجمالي للدائنين أقل سيريحك نفسيا، ويشجعك على الالتزام بالسداد بشكل متكرر لتحصل على المزيد من الراحة، وفقا لتقرير مجلة هارفارد بيزنس ريفيو.
أسلوب "الدائن هو أنت": فكر في الأمر كأنك أكبر دائنبك، وعليك أن تبدأ بالسداد لنفسك حالا، وحتى قبل سداد الاحتياجات الشهرية الأساسية. هذا الأسلوب يقوم على تخصيص مبلغ ثابت من مرتبك كل شهر قبل الإنفاق على أي شيء آخر، وهو أسلوب ناجح من ناحية التأكد من أنك ملتزم بأهداف الادخار التي وضعتها، لكنه قد يكون صعبا في حالة التأثير على تلبية احتياجاتك.
تقليص المتع الصغيرة لا يكفي لتحقيق أهدافك المالية: تقليل عدد المرات التي تتناول فيها طعامك في الخارج ربما يساعد في توفير بعض الدخل، لكنه ليس حلا مناسبا للادخار بأي حال من الأحوال. لكن الحقيقة أن الركود الحاصل في نمو الرواتب في كثير من الدول أثر بشدة على قدرة الناس على الادخار والاستثمار في المستقبل، لذا لا تقسُ على نفسك إلى هذا الحد.