النوتيلا في خطر + تلسكوب جديد يعيد اكتشاف علم الفلك
آخر ضحايا حرب أردوغان على أسعار الفائدة: النوتيلا. تضغط أزمة العملة التركية على إمدادات البندق في العالم، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على ملك الشيكولاتة المفرودة، حسبما ذكرت وول ستريت جورنال.
تنتج تركيا 70% من البندق في العالم – ثلثها تشتريه شركة فيريرو الإيطالية التي تصنع النوتيللا. ولكن نظرا لأن قرارات السياسة الاقتصادية الغريبة التي اتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان قد تسببت في هبوط الليرة التركية، فإن مزارعي البندق في البلاد ينتجون كميات أقل من المحاصيل أو حتى يخرجون من الصناعة تماما، مما دفع البعض في سوق البندق إلى التنبؤ بنقص وشيك في النوتيلا.
لماذا قد تكون العبوة التالية – إذا تمكنت من الحصول عليها – أغلى: فقدت الليرة التركية أكثر من نصف قيمتها في بداية العام، على خلفية إصرار أردوغان على خفض أسعار الفائدة، والتي يعتقد (خطأ) أنها ستخفف من التضخم. وهذا يعني أن المزارعين سيدفعون أكثر مقابل الأسمدة والبذور والمبيدات الحشرية وغيرها من الضروريات المستوردة. وفي نفس الوقت، فإن قرار الحكومة التركية الأخير برفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50% في مسعى لكبح جماح التضخم (الذي تخطى الآن 20% كنتيجة عكسية لتخفيضات أسعار الفائدة في البلاد) لن يؤدي إلا إلى زيادة نفقات المزارعين. أضف إلى ذلك حقيقة أن تقلبات الليرة التركية جعلت من شبه المستحيل على مصدري البندق التفاوض على أسعار عادلة، وقد تفقد تركيا قريبا حصتها في السوق لصالح منتجي البندق الآخرين مثل إيطاليا وجورجيا والولايات المتحدة. بالنسبة لعشاق النوتيلا مثلنا في الطرف الآخر من سلسلة التوريد، ستكون النتيجة النهائية ارتفاع الأسعار على خلفية نقص المعروض.
انسوا تلسكوب هابل، فقريبا سينطلق ويب: نترقب انطلاق تلسكوب جيمس ويب الفضائي من جويانا الفرنسية شمال قارة أمريكا الجنوبية في 24 ديسمبر، وهو أكبر وأقوى وكذلك أغلى تلسكوب أطلقه البشر إلى الفضاء. التلسكوب الجديد لديه القدرة على "إعادة اكتشاف علم الفلك"، وفقا لتقرير مجلة نيتشر، وهو أقوى بنحو 100 مرة من تلسكوب هابل. ويأمل العلماء في استخدام ويب لمراقبة بعض أوائل النجوم والمجرات التي تشكلت عقب الانفجار العظيم منذ 13.8 مليار عام، وهو ما يمكن أن يلقي الضوء على كيفية تحول أوائل النجوم في التاريخ إلى مجرات، ويجيب على أسئلة حول نشأة الكون، إلى جوار المساعدة في اكتشاف كواكب أخرى صالحة للحياة.
نجاح تلسكوب ويب سيحدد الكثير من الأمور: مر التلسكوب بأكثر من ثلاثة عقود صعبة منذ بدء العمل عليه، وعانى من مشاكل فنية تسببت في ارتفاع تكلفته من مليار إلى 10.6 مليار دولار. معظم تمويل المشروع أتى من وكالة ناسا، وقد أثار انتباه مدققي الحسابات في الحكومة الذين شككوا في نفعه مقابل ما أنفق عليه. لكن لو سارت الأمور كما خطط لها، فمن المفترض أن تستفيد البشرية كثيرا من التلسكوب ويب، لأنه "مصمم للإجابة على أسئلة لم نكن نعلم بوجودها"، حسبما ذكر أحد علماء الفلك لصحيفة نيويورك تايمز.