استخدام الفحم يسجل أعلى مستوياته + ومديرو الأصول يطالبون بمزيد من التنوع
رغم مبادرات التحول الأخضر..استخدام الفحم قد يسجل أعلى مستوى له على الإطلاق هذا العام: حذرت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير سنوي لها من أن حرق الفحم لتوليد الطاقة الكهربائية قد يقفز بنسبة 9% خلال عام 2021 ليصل إلى مستوى قياسي قدره 10.4 ألف تيراوات ساعة. وعلى الرغم من النمو السريع لاستخدام موارد الطاقة المتجددة ومنخفضة الكربون، إلا أن الطلب المتزايد على الكهرباء وقفزة أسعار الغاز الطبيعي أدت إلى قيام الفحم – وهو أرخص ومتاح فعليا بصورة أكبر- بسد تلك الفجوة في عام 2021.
إنذار متأخر: هبط استخدام الفحم في العامين الماضيين على خلفية التباطؤ الناجم عن الجائحة، مما بعث الأمل في البعض في أن تؤدي الجائحة إلى إعادة ضبط استخدام الوقود الأحفوري. لكن ارتفاع الطلب على الوقود الرخيص ليقترب من تسجيل أعلى مستوياته على الإطلاق بحلول العام المقبل، بدد هذا الأمل، كما تلاشى الأمل أيضا في أي فرصة للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
العمل لا يرقى لمستوى الطموح: نجحت الهند والصين اللتان تشكلان معا ثلثي الطلب على الفحم، في تخفيف الضغط في سبيل التخلص من استخدام الفحم إلى تقليصه في الاتفاقية النهائية التي جرى التوقيع عليها في قمة الأمم المتحدة للمناخ COP26 التي عقدت في جلاسجو في نوفمبر الماضي. ومن المتوقع أن يسجل البلدان استهلاكا قياسيا للفحم هذا العام، على الرغم من مستهدفات الانبعاثات الصفرية الصافية والجهود المبذولة لزيادة مصادر الطاقة المتجددة. وربما تكون خطط البلدين للتخلص التدريجي من استخدام الفحم صغيرة جدا ومتأخرة جدا. وقال المدير التنفيذي للوكالة الدولية للطاقة فاتح بيرول "دون إجراءات قوية وفورية من قبل الحكومات لمعالجة انبعاثات الفحم – بطريقة عادلة وميسورة التكلفة وآمنة للمتضررين- ستكون لدينا فرصة ضئيلة، إن وجدت على الإطلاق، للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية".
أكبر مدير للأصول في وول ستريت تريد مزيدا من التنوع في مجالس الإدارة الأمريكية. دعت شركة بلاك روك العملاقة للاستثمار الخاص مجالس إدارة الشركات الأمريكية إلى ضم امرأتين وشخص واحد على الأقل من بين ممثلي الأقلية، وفق إرشادات بلاك روك الخاصة بالتصويت بالوكالة الصادرة حديثا لعام 2022 (بي دي إف)، والتي تضمنت أيضا تغييرات بخصوص التقارير الخاصة بتغير المناخ. كان جولدمان ساكس الذي يدير أصولا تبلغ قيمتها تريليوني دولار قد أشار أيضا في وقت سابق من الشهر الحالي، إلى أنه يتوقع أن يصبح لدى جميع شركات ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر فوتسي 100 مدير واحد على الأقل من مجموعة أقلية متدنية التمثيل اعتبارا من مارس 2022.
ضغوط في سبيل المزيد: يعمل عدد متزايد من الشركات على تعزيز التنوع في مجالس إداراتها مؤخرا، إذ تواجه تدقيقا متناميا من قبل المستثمرين والموظفين والعملاء على حد سواء. وامتد الضغط من أجل التنوع ليشمل البورصات أيضا، إذ قدمت ناسداك مقترحا لإضافة متطلبات جندرية وعرقية للشركات المدرجة في ديسمبر الماضي. تمثل النساء حاليا 30% من جميع مديري ستاندرد أند بورز 500، بينما 21% من مديري الشركات المدرجة على المؤشر إما من السود أو الآسيويين أو الهسبانيين، وفقا لشركة توظيف الإداريين سبنسر ستيوارت. وتركز المملكة المتحدة أيضا على الموضوع، إذ أعلنت هيئة الرقابة المالية عن استشارة بشأن التنوع على مستوى مجلس الإدارة في يوليو.
تعمل مصر أيضا على دفع التنوع بين الجنسين في مجالس الإدارة: تحاول هيئة الرقابة المالية التغيير من الهيمنة التقليدية للذكور على قمة الهيكل الإداري في الشركات المصرية. وأعلنت الهيئة في يوليو عن قواعد جديدة للقيد ستلزم مجالس إدارات الشركات المدرجة بالبورصة المصرية وشركات الخدمات المالية غير المصرفية بنسبة 25% على الأقل من النساء. وكان رئيس الهيئة محمد عمران، قد أعلن في وقت سابق أن نحو 85% من شركات البورصة المصرية لديها الآن امرأة واحدة على الأقل في مجالس إدارتها.