يتسبب التوسع العمراني السريع وارتفاع منسوب مياه البحر في خسارة مصر 2% من أراضيها الصالحة للزراعة كل عقد، كما أوضح مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا في قسم "صورة اليوم" لديه أمس. تقارن ناسا صور الأقمار الصناعية للأراضي كما ظهرت في عام 1984، وفي عام 2021، لتكشف عن سرعة وحجم تصحر الأراضي الزراعية في دلتا النيل. يعد التوسع العمراني، الذي يغذيه النمو السكاني إلى حد كبير، فضلا عن البناء غير المرخص على الأراضي الزراعية، جزءا من المشكلة. والسبب الآخر هو ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن الاحتباس الحراري والانحدار، مما أدى إلى تسرب المياه المالحة، والذي أضر بنحو 15% من المناطق الأكثر خصوبة في مصر.

التصحر قد يؤدي إلى نتائج خطيرة فيما يتعلق بالأمن الغذائي إذا لم يتم التصدي له، وفقا للعلماء. "ليس من المبالغة القول إن هذه كارثة"، حسبما قال نسيم بدر الدين، المهندس الزراعي الرقمي في جامعة مانيتوبا.